يوماً بعد اخر
أنحدرت أمنياتي لك أنحداراً رهيب ,
فبعد ان كنت أتمنى لك حياة ملؤها الزهو والانتصار والأبداع , صرت أتمنى لك الفرح والقناعة , بعد أن توغل اليأس في أرجائك , ثم ما لبثت وقد أصابك اليأس بالمرض , فرحت أتمنى لك الشفاء والسلامة , وهي أعلى سقوف الأمنيات حينها , أما اليوم فقد انحدر سقف الأمنيات الى قعرها وصرت أتمنى أنك ما زلت على قيد الحياة تشغل بيننا روحاً تميزني بها و تميز أقرانك , حينها اضحيت لا أكترث أن كنت سعيداً أم شقياً , فقد نال منك الألم كثيراً , وقتها أدركت فعلاً أن قوتك و كبرياءك ذاك الذي كان يخيفني و يرعبني ويشعلُ فيَ حبك , ما كان الا وهمٌ تكونه تفاصيل الحياة , أدركت بأنك لم تكن سوى وحش من الورق تصنعه خيالاتنا وتخافه قلوبنا , رحت أتجول في سماء مخيلتك التي طالما كانت تخيفني كلما حدثتني عنها , فتلك الخيالات الواسعة الاقرب الى الجنون أضحت ركاماً من اليأس والألم و توسل الحياة , ياآآآه كم هي مضحكة حياتنا وقصصنا وامنياتنا , وكم أنت مسكين