التأخر القرائي عند الأطفال
أحمد سعيد إبراهيم
· معناه ومفهومه.. الطفل المتخلف قرائيا هو طفل في أدنى مستوى من القراءة إذا ما قورن بأطفال مثله أتيحت لهم جميعا ذات الفرصة والقدر من التعلم والقدرات العامة في نفس العمر الزمني.
· أسبابه..
· أولا: أسباب عضوية..
1. ضعف النظر.. فهو لا يرى بوضوح ما هو مكتوب أو لا تدرك عيناه النقطة والخط الصغير الدقيق, مع بعده أحيانا عن السبورة في الفصل.
2. ضعف السمع أو تشويشه.. فهو لا يسمع جيدا ما يقرأ بدقة فيثبت في ذهنه أن هذه الكلمة المكتوبة هي ذات الكلمة المسموعة.
3. القصور في الجهاز العصبي.. ويكون نتيجة إصابة المخ بأحد الأمراض أو تأخر النطق أو الكلام أو التخلف أو نقص الذكاء أو تأخر النشاط العقلي.
4. العيوب الشائعة في النطق سواء كانت وراثية أو غير وراثية فالنطق السليم بداية للانطلاق في القراءة الصحيحة الموفقة.
· ثانيا: أسباب مدرسية..
1. عدم ملائمة المنهج القرائي للطفل, مثل طول المنهج وعدم وجود أسلوب التشويق.
2. رداءة الكتاب المدرسي في بعض الدول وذلك من حيث الطباعة.
3. بعد الموضوعات عن اهتمامات الطفل.
4. قلة القصص وافتقارها لأسلوب التشويق والصور.
5. عدم كفاءة مدرس اللغة العربية أو وجود عيب في النطق عنده يظنه الأطفال هو النطق الصحيح.
6. كثافة الفصول المتزايدة مع عدم كفاءة الوقت.
7. الفصل بين القراءة والمواد الأخرى.
8. غياب دور المكتبة المدرسية أو عدم القيام به على الوجه الأكمل.
· ثالثا: أسباب بيئية..
1. كثرة الخلافات والنزاعات داخل الأسرة.
2. عدم المتابعة الجيدة بمدى التحصيل لدى التلميذ.
3. أمية الوالدين أو ضعفهما في القراءة.
4. المبالغة في التدليل.
5. نظرة الوالدين للقراءة على أنها مضيعة للوقت أو عدم تقدير دورها في بناء شخصية الطفل.
6. القسوة المتزايدة في إجباره على القراءة وجعل الوقت كله لها دون تخصيص وقت للعب.
7. وسائل الإعلام وضياع الوقت كله أمام التلفاز.
· طرق مقترحة للعلاج:
· أولا: أسباب عضوية..
1. عيوب السمع.. العرض على الطبيب المختص وتركيب سماعات مناسبة إذا لزم الأمر.
2. عيوب البصر.. من جانب المدرسة تحدد الأماكن في الفصل مع مراعاة قوة وضعف النظر والطول والقصر.. عدم تشتيت الرأي على إدخاله مدرسة غير مناسبة له إذا كان به ضعف شديد في الإبصار مع الحثيث لعلاجه طبيا.
3. عيوب النطق.. العرض على تخصص التخاطب وتحديد جلسات لتصحيح النطق مع الحرص على سماع الطفل باستمرار وإفساح المجال له للحديث وعدم تعييره بالتلعثم أو اللجلجة وكذلك مع العيوب العصبية.
· ثانيا: بالنسبة للمدرسة..
1. تفعيل دور المكتبة المدرسية.
2. عقد ندوات عن دور المكتبة وأهمية القراءة.
3. عدم إسناد مادة اللغة العربية إلا لمدرس كفء.
4. إقامة مسابقات مدرسية حول تلخيص قصة أو كتاب مفيد مع تقديم جوائز دائما.
5. تخصيص حصص لضعاف القراءة لتقوية مستواهم.
· ثالثا دور الأسرة..
1. إظهار مدى الحب للكتب والقراءة.
2. ترك الطفل يرتب أو يساهم في ترتيب المكتبة الأسرية.
3. القيام بزيارة بعض المكتبات مثل زيارات التسوق وذلك لشراء بعض القصص المناسبة.
4. التدرج في اختيار الكتب المناسبة والتي يرغبها الطفل.
5. عمل مكتبة خاصة بالطفل يهتم هو بتنسيقها وترتيبها وتحت إشراف الأسرة.
6. محاولة استخدام الألفاظ العربية قدر الإمكان.
· رابعا: وسائل الإعلام..
1. عمل برامج تليفزيونية مشوقة تعتمد على القراءة خاصة في قنوات الأطفال.
2. الابتعاد عن التغريب خاصة في برامج الأطفال.
3. تصحيح مسار الإعلان التجاري بما يتفق مع ثوابت الأمة.
4. عمل برامج تبرز أهمية القراءة على أن تكتمل فيها عناصر التشويق.
5. عمل مسابقات في القراءة وتلخيص الكتب والقصص بما يناسب كل الأعمار وكل الشرائح ويكون أجدى إذا كان من خلال قنوات إقليمية.
· نصائح لحث الطفل على القراءة والمداومة عليها..
1. أن تكون الكتب جذابة الشكل مليئة بالصور.
2. أن يكون التدريب بيسر وعفوية مثل التدريب على الكلام.
3. أن تقدم الأسرة الكتاب للطفل منذ نعومة أظفاره, فهناك كتب من القماش والمطاط والبلاستيك.
4. أن توفر له المكعبات والملصقات في المرحلة العمرية التالية لتعليمه الحروف مع الصور.
5. ملاحظة الميول التي يحب الطفل أن يقرأ عنها والتعرف عليها بحيث نمده بنفس الكتب التي توافق ميوله حتى يستمر قارئا طول حياته.
6. توسيع واستثمار الاهتمامات الأدبية لدى الطفل.
7. توسيع واستثمار الاهتمامات الغير أدبية فقد تصبح مجال عمله في المستقبل.
8. في المرحلة العمرية من (6 إلى 12 سنة) يميل الطفل إلى السلاسل ذات البطل الواحد والمغامرات وقصص الخيال العلمي.
9. إفساح المجال لهم للحديث عما أعجبهم في قراءاتهم مع إظهار الانبهار به وعدم تحقيره.
· ما هو أهم ما يقرؤه الطفل؟.
1. القصص الدينية: وهي تنمي عنده الفضائل وحبها وتنّفر عنه الرذائل مع اختيار الأسلوب السهل والموضوع المناسب.
2. القصص العلمية: وتدور حول حدث علمي أو اكتشاف أو اختراع.
3. القصص التاريخية: مثل التي تحكي أحداث تاريخية من غزوات ومعارك وتصور مواقف البذل والعطاء من أجل الدين ودرء الأعداء عن الأوطان.
4. قصص المغامرات: مع اختيار التي توضح عدم فائدة الحرية أو انتصار الحق.
5. الخيالية: وهي ضرورية لمخاطبة عقل وخيال الطفل, ولا يعتبر من العبث الضار كما يظن الكثيرين بل له كبير أثر في تنمية الخيال لدى الطفل.