مروان عرفة صاحب فيديو تحرش التحرير يكتب : هذه شهادتي بخصوص الافتراءات المنتشرة ضدي
كُتب في: 10 2014 , ( 47 : 01 ) | عدد تعليقات 55
علشان بقى فيه شائعات كتير أوي ضدي شوية يقولوا علي إخوان وشوية حازمون وأوقات أولتراس وكلام كتير فاضي كده حبيت أوضح للناس شوية حقائق مهمة في صورة سؤال وجواب.
س: أنت مين؟
ج: أنا مروان عبد الناصر عرفة، مبرمج مصري، بعشق حاجة اسمها البرمجيات المجانية ومفتوحة المصدر وبتخذها نهج في حياتي، درست في مدرسة اسمها (تكنولوجيا المعلومات) في الإسماعيلية وبعدها دخلت هندسة اسكندرية ومرتحتش هناك وكمان مكنتش عارف أوفق بينها وبين شغلي وكملت دراستي في معهد خاص بدرس فيه نظم معلومات إدارية.
حالياً شغال في شركة اسمها الكوكب (ThePlanet) وهي شركة متخصصة في مجال تطبيقات الإنترنت والتسويق الرقمي
وعندي خبرة حوالي ٧ سنين في مجال البرمجة والمصادر المفتوحة، كمان أنا مدير مجموعة جوجل للأعمال في الأسكندرية، ودي مجموعة تطوعية هدفها خدمة حديثي التخرج وأصحاب المشاريع الصغيرة وتسهيل تقديم الخدمات ليهم علشان يكون ليهم وجود رقمي وكتير بكون موجود كمتحدث أو منظم في أحداث تخدم الطلاب بشكل أساسي.
س: احكيلنا عن الفيديو بتاع التحرش المنتشر ده؟
ج: بداية، أنا كنت امبارح بتابع الأخبار على الفيسبوك ولقيت شخص اسمه كريم حسين مشير الفيديو ده على الفيسبوك وساعتها توقعت إن هو اللي مصوره، ولأن عندي خلفية تقنية عرفت إن الفيديو ده هيتمسح فوراً فكان أول خاطر جه في بالي إني أعمله داونلوود تحسبا، بعد كده رفعت الفيديو عندي علي يوتيوب وخليته ميكونش باين للناس وخرجت مع صديق ليا وكنت بحكيله على موضوع الفيديو ده وبحاول أفرجه عليه لقيته اتمسح، ساعتها خليت الفيديو public على يوتيوب يعني أي حد يقدر يشوفه وفرجته لصاحبي ده (من غير ما انشره في أي مكان).
بعدها بساعتين لقيت الفيديو وصل لعدد ٣٠١ مشاهدة، وده للي فاهم معناه إن الفيديو عليه مشاهدات كتير بس بياخد وقت على ما يعد صح. ساعتها قررت اني انشر الفيديو ده علي الفسيبوك وتويتر لأني شايف إن المفروض كل العالم يشوف الفيديو وساعتها بدأت في كتابة بوست شرحت فيها وجهة نظري كاملة تقدروا تلاقوها علي هذا الرابط
بعد كده نمت وصحيت الصبح علي عدد زيارات مهول على الفيديو وكمية تهديدات وشتايم غير طبيعية، سواء على الفيسبوك أو تويتر أو الإيميل أو حتى الموبايل. اتأكد ساعتها بس إني علي الطريق الصحيح وفعلا كان قرار صح إن العالم كلة يشوف الفيديو ده ويتصدم الصدمة دي.
بعدها لقيت مجموعة صحفيين بيكلموني يتأكدوا من موضوع الفيديو ده، وبدأنا مع بعض نحاول نوصل لأصل الفيديو ساعتها كريم حسين بيقول إنه لقى الفيديو من يومين على الإنترنت وقرر ينشره ومقدرناش نعرف مين مصور الفيديو الحقيقي.
س: ليه سميت الفيديو كده؟
ج: أنا أخدت اسمه قص ولزق من الفيديو اللي كان رافعه كريم بدون أي تعديل، ولو راجعنا تاني اسم الفيديو «+18 تحرش وتعرية الفتيات فى ميدان التحرير في احتفال أنصار السيسي» هتلاقي إنه مش مذكور نهائي إن أنصار السيسي هم اللي اعتدوا، اللي بيفهم لغة عربية هيعرف إنه بيقول ساعة ما كان أنصار السيسي بيحتفلوا، مش هم اللي اعتدوا. كون بقى الناس حولت الموضوع لصراع سياسي وفضلوا يهاجموا بعض دي مشكلتهم هم بس برضه بتوضح قد إيه وصلنا لمستوى متدني جدا من الانحطاط.
س: أمال إيه موضوع إنك إخواني/حازمون ده؟
ج: بعد ما انتشر الفيديو والبوست اللي كتبتها بدأت حملات تشوية وهجوم عنيف من اللجان الاليكترونية خليتني حتى اضطر أغير إعدادات الخصوصية بتاعتي علي الفيسبوك ومخليش أي حد يقدر يكتب أي حاجة عندي على غير عادتي، لأن كتير ناس كانت بتيجي تسألني على حاجات خاصة بشغلي أو بالأعمال التطوعية. ولكم أن تتخيلوا سيل الشتائم الموجه من اللجان الاليكترونية بيكون عامل إزاي.
فوجئت بأصدقاء لي بيبعتولي صور واخدينها لناس بتقول علي إخوان ومنضم لحازمون وأنا اللي حرقت حزب الوفد وجريدة الوطن وكلام فاضي كده، اللي يعرفني كويس عارف إن مليش انتماء سياسي أصلا غير حب البلد دي، فكري ممكن يكون ثوري شويتين تلاتة بس لأني رافض أعيش في ظلم ولا عايز عيالي يعيشوا في نفس الهم اللي عيشناه بعد مني، ومن أول يوم في الثورة وأنا رافض لانتهاكات الشرطة والجيش وللمتاجرة بالدين علي إيد الإخوان وحازم أبو إسماعيل، كأي مصري كنت متخبط في البداية ومخدوع في قيادات كتير لغاية ما تأكدت إن كلهم فاسدين وصلاح بلدنا مش هيجي غير على إيدينا إحنا.
تاني بكررها، أنا مليش أي انتماء سياسي، متفق مع بعض الثوار على ضرورة إصلاح وضع البلد بس بختلف مع كتير منهم في الأساليب، وكان أكبر سبب إني انشر الفيديو ده هو إننا لازم نفضح حقيقتنا قدام عنينا علشان نبتدي نعالج. بس كم الشتائم والهجوم اللي قابلته بيقول إن لسه قدامنا كتير أوي. شعاري دايما في السياسة هو «يسقط كل من خان .. عسكر فلول إخوان» وهيفضل دايما كده.
س: احكيلنا عن حرقك لمقر الوفد وجريدة الوطن وعن كونك عضو أولتراس؟
ج: والله ما أعرف أصلا مقر الوفد اتحرق إمتي، أما موضوع حرق جريدة الوطن فهو قصة قديمة شوية. من يجي سنه كنت سهران أنا وصديق لي في الشغل (اللي هو قريب جدا من شارع مصدق في الدقي) وبعدين قررنا ننزل نجيب عشا من عند أبو رامز السوري اللي هو جنب مقر الجريدة علي طول، ساعتها لقيت أتوبيس واقف في شارع محيي الدين ونازل منه شباب كتير جدا لابسين أعلام الأهلي وبدأوا يعملوا دوشة وبعدين اقتحموا المقر وولعوا فيه، الناس اتجمعت وكان غيري عشرات في الشارع وكله بيصور، بعدها بحاولي ربع ساعه وصلت المطافي والشرطة وبدأوا يستجوبوا الناس كنت ساعتها بستلم الأكل ومشيت روحت الشغل. لكن واضح علشان أنا بعرف إزاي أرفع فيديو علي اليوتيوب هاجموني وقالوا إن أنا اللي ولعت فيه.
مكونتش أعرف إن شوية أساسيات في استخدام الإنترنت ممكن تحول الواحد لمجرم كده. فاللي بيقول بقي إن أنا الوحيد اللي رافع الفيديو وكلام فاضي من ده لو كلف نفسه شوية ودور علي النت هيلاقي فيديوهات كتير لنفس المشهد لإن كان في صحفيين كتير جدا متواجدين في الدقي بحكم وجود العديد من الصحف في المنطقة.
صحيح أنا بقدر الأولتراس ككيان لكن زي ما قلت قبل كده أنا كتير بختلف مع الثوار في أساليب تطبيق ثورتهم، علشان كده عمري ما انضميت لأي فصيل، وفي الفيديو قايل إن اللي حرق المقر أفراد يعتقد بانتمائهم لأولتراس أهلاوي، ومقلتش متأكد علشان فعلا أنا مكنتش متأكد، أي حد يقدر يلبس العلم ويمشي يولع في البلد. عموما ده أكبر دليل إني مش عضو معاهم وإلا أكيد مكونتش هنشر الفيديو ده.
س: طيب تحب تقول إيه بالنسبة لموضوع تمويلك ده؟
ج: أهه موضوع التمويل ده أكبر نكتة سمعتها في العصر الحديث، صحيح أنا الحمد لله شغال في مكان كويس ومرتبي كويس، بس أنا فعلا بعيش اليوم بيومه وعلي ديون أكتر من ما حوشت يوم في حياتي. أكيد ده مش هيكون حال حد بيتمول ولو حتى من بوركينا فاسو.
قالوا إن الفيديو بتاع اليوتويب كان sponsored يعني مدفوع عليه فلوس لنشره، واتحداكم إن حد يقدر يثبت حاجة زي كده، لإن ده عمره ما حصل ولا هيحصل. الفيديو انتشر علشان الناس كانت محتاجة تشوف الحقيقة، لا أكثر ولا أقل.
أنا عمري ما أخدت ولا هاخد فلوس من حد علشان أقول رأي مخالف لرأيي أو حتى رأيي، قناعتي الشخصية وإيماني بحق المواطنين في المعرفة وحقهم في الوصول للمصادر هو اللي دايما كان وهيكون بيحركني.
س: إيه اللي لفت انتباهك في الأحداث دي؟
ج: أول حاجة لفتت انتباهي إننا شعب بيكسل حتى يقرأ، مع إني كاتب من أول ما شيرت الفيديو إن مش أنا اللي مصوره بس برضه الناس كانت بتشتمني باعتباري إني صورته، لو كل واحد كلف خاطره ١٠ ثواني يقرأ التعليق أسفل الفيديو مكانش تعب قلبه كده.
بس اللي صدمني أكتر إن حتى الصحفيين اللي كلموني كان عندهم نفس السؤال، أنت صورت الفيديو ده إمتي؟ لما المهنيين بيعملوا كده أمال باقي الناس تعمل إيه بقى؟
تاني حاجة إننا دايما بنسيب الجاني ونمسك في الضحية، سيبنا اللي تحرشوا بالبنت وقلنا أنت بتفضح البنت ليه؟ سيبنا اللي اغتصبوها وقلنا أنت حيوان بتنشر الفيديو ليه؟ اتعودنا نغمض عنينا عن الحقيقة، اتعودنا ندفن راسنا في التراب وفي رأيي ده هو سبب كل اللي احنا فيه. كفانا ذكورية كدابة وخلينا شوية نبص على العيوب اللي مالية كل راجل فينا، خلينا نبص على العيوب اللي مالية المجتمع ونحاول نحلها بدل ما احنا بنداريها.
هجوم الناس مزعلنيش قد ماهو وضحلي قد إيه الناس بتتعامى عن الوساخة اللي مالية كيان المجتمع كله، وعلشان كده أصريت إني أوصل الفيديو ده لأكبر عدد ممكن علشان يفوق أكبر عدد يمكن من الناس، يمكن تكون دي البداية.
بنات كتير جدا اغتصبت وانتهكت أعراضها في التحرير وغيره من ميادين مصر بس علشان مكانش حد بيتكلم ومكانش حد بيوثق وتحديدا علشان مكانش التوثيق صادم مبقاش في حد فاكرهم أصلا، من أقل من أسبوع شفت فيديو لبنت بتتجر لداخل محطة مترو وبيتم التعدي عليها وصرختها بتدوي في المكان. خلينا نسأل دلوقتي كان إيه رد فعل الناس بقى؟ ولا علشان مكانتش عريانة محدش فرق معاه أصلا؟ علشان الحقيقة مكانتش صادمة محدش فكر يتضامن معاها؟
س: تحب تضيف حاجة تانية؟
ج: أحب أوجه رسالة أخيرة لكل شخص شتمني أو اتمنى أمي أو أختي يحصلها نفس اللي حصل، ردي عليك تقدر تقراه كويس في البوست الموجود علي هذا الرابط واتعلموا تقروا وتدوروا قبل ما تحكموا علي الناس، اتقوا الله في أنفسكم قبل ما تبصوا للناس
وأخيرا وليس آخرا: يسقط كل من خان .. عسكر فلول إخوان.
http://yanair.net/archives/59215