عـذرتُـــهُ
قــد كــان, مــا جَــرحَ الـفــؤادَ ,عـذرتُـــهُ
وبـكـيــتُ بــيـــن يــديـــهِ ثـــــم شـكــرتُــهُ
أنــــذرْتُـــــهُ فـــيـــمـــا يــعــذبُــنـــيْ بــــهِ
أنــا خُنْـتُـنـــيْ .. يـالـيــتَ, مـــا أنــذرتُــهُ
ووجـدتُــنــيْ أســـعـــى إلـــيـــهِ بــحــالــةٍ
أوهـــى , ومــــا أخـفـيـتُـهُ .. أجـهـرتُــهُ
وأنــا عـلـى سُـــكْــرٍ أتـيــتُ وفـــي يـــديْ
زهــــرُ الــوجــودِ , جـمـعـتُـهُ , ونـثـرتُـهُ
هــا قلـبـــيَ المسـكـيـنُ بـيــن جـوانـحــيْ
طــفــلٌ يــشــبُ وفـــي هـــــواهُ غــدرتُــهُ
وذرفـــتُ دمــعـــاً خــالــصــــــاً أنقــــى
وأرقـــى ,كـالنـدى ، يا سيدي، قطَّرتُـــهُ
فـرفـضـتُ أن أنـحــازَ لـــيْ مـــن قــــدرةٍ
وعـلـى اجـتـثــاثــيَ قــــــدرةً أجــبــرتُـــهُ
وهـــــو الـقـتـيـــــلُ الآنَ شـــرعـــاً إنـمـا
لله مــــن كَــــرَمٍ أنــــا أخـــطــــرتُــــــــهُ
الــيـــــومَ لــيْ وجـــهٌ جديــــد, رائـــــعٌ
ومُــهـــذَّبٌ , بـالــحــبِّ قــد عــطَّــرتُــهُ
أهــــدى إلـيَّ الحـــزنٌ كأســـــاً مترعــاً
بالحبِّ في زمن الخــــداعِ .. ســبرْتُـــهُ!..
يــا حـــبُّ مـــا أحـــلاكَ يـــومَ تـعـودُنـيْ
وتــردُّ قــلـبـــيَ بــعـــدمـــا أنــكـــرتُـــهُ
أشـرقــتَ فـــي وجـــهِ الـصـبـاحِ كـأنـمـا
أهديـتـنـيْ الإخــــلاصَ يــــومَ خـسـرتُــهُ