رسائل...2
الى الصديق "بدر شاكر السياب"
العراق-الاهوار-قرية "جيكور"
..................................................
ما ضرََّ ان نتأمِل البوحَ المُسيّجَ بالكلام المُبتَدي ابداً سخافة
والمُنّتهي ابداً دعاءْ
ونقولُ:يا هذا اعِدْ؟!
فكأنَ ما تعني حصافَة
فالشِعرُ
مُنقَطِعُ الرجاء
فلا حِيّلْ
تُعنَى بترتيبِ الحُروفِ الأبجدية
جُملاً
لها صور المُخيّلةِ العنيدةَ
ما ضَرْ؟!!!
ان ضلّتْ،فاجحَفَتِ ال"قصيدَة"
ثُمَّ صارتْ في يديكْ
جمراً!!
وأحرقتِ الجريدَة
فغدَوتَ لا "جِدُ" القديمِ
وركِبتَ زوبعَةَ التبَدّل؟!
لا خندقاً،يحمي سرابَ الأمّكِنة
لا قلعةً تصطَكُ خوفاً من حصارْ
ما ضَرْ...
في افُقِ المجّرةَ مسرحاً؟!
ترنو الى قلبِ المجرة
فتُعيدُ من حُماكَ لهفَةْ
وتُفجّرُ الفِكرَ المُسيّجَ بال "تباكي"
والعَتَبْ...
قُمْ واضّطَرِبْ
ما ضَرَّ يا صاحي القصيدَة ان تكونْ
روحاً الى قلبِ الجُنون المُلتَهِبْ
ورسالةَ الحرفِ العنيدَةَ
للخُرافة...
لا وقتَ كي ننجو اذا هَلكَ المُصفَّدَ في قيودْ
حُرٌ؟!!!
لهُ كُلُ الوجود...
...........