بغداد ........ وانشق الغبار
وكأنما لمس المسيح عيون إنسان ضرير
لا شيء إلا كومة الفولاذ تلمع والصرير
وسحابة الموت المجوقل والشظايا والهدير
فعيون زرقاء اليمامة كفها من ألف عام بطش مولانا الأمير
إضاءات وحكم.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»» غزة والاستعداد للحرب القادمة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» نصيحة من الكلام اللي يبكيك بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ظلالُ الأراك» بقلم رياض شلال المحمدي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
بغداد ........ وانشق الغبار
وكأنما لمس المسيح عيون إنسان ضرير
لا شيء إلا كومة الفولاذ تلمع والصرير
وسحابة الموت المجوقل والشظايا والهدير
فعيون زرقاء اليمامة كفها من ألف عام بطش مولانا الأمير
( أتمنى أن أكون ما كنته عندما تمنيت ما أنا عليه الآن )
بغداد ...... وانشق الغبار
وتكشفت عوراتنا طوعا وفي وضح النهار
وتكاثرت تلك العيون الزرق في صحرائنا
وبدت تلوح مقاطع الاعلاج في أسمائنا
مزقت كل قصائدي
وجلست أرتشف الهزيمة عبر شاشات الفضيحة
شيء من الدبلاج والمكياج والعبارات المنمقة الفصيحة
وبلكنة عربية عبرية تطغى على كل العبارات الرخيصة والتعابير القبيحة
نعقت لنا :-
بغداد قد سقطت :
وترجل التاريخ يستجدي تفاهات الحضارات الحديثة
الهاتف النقال والتبغ المعطر والزجاجات الخبيثة
الرق والديمقراطية العرجاء
الموت واليأس المغلف بالرجاء
القفر والخبز المحمص بالدماء
بغداد يا وترا يغالب قوسه المكبوت
جرح يفور على الزمان ولا يموت
قيثارة مخنوقة الأوتار تبكي في الكلام وفي السكوت
بغداد يا ثمنا لأحلام القبيلة
يا جرح امتنا الملطخ بالخيانة والنفط المكرر بالرذيلة
بغداد يا ثمنا لأحلام الزعامة
بغداد يا دينا تنكر في عمامة
سوداء تحلم أن تحقق ثأر كسرى بالإمامة
فرعون غاب
خطفته أجنحة الخطايا
شربته ديدان القبور
درسته أمواج الدموع
لكنه ما زال يحلم بالرجوع
بعمامة المهدي أو عيسى اليسوع
فرعون غاب
لكنه مازال فينا
يعيش بسحره فينا
يمد جذوره السوداء من أدنى إلى أقصى أراضينا
ومن أعلى إلى أدنى أمانينا
فرعون مات وما زالت ألوف الجائعين
تحيا على أنقاض سنبلة تخزنها جيوب السارقين
تحيا على أنغام أغنية تغنيها قلوب الزارعين
في الصمت في الوجه المجعد بالسنين
.... ويـظـل شيـطـان الـسـؤال مـسـافـرا
ويـزيـده ظـمـأ ً أجـــاج الأجـوبــة
مـــا نـحــن إلا أنـفـســا مـعـجـونـة
بشقائـهـا وغـبـار بـعـض الأتـربــة
مـن دمـع مشتـاق إلــى ذي متـربـة
أو ذل مــن يقتاتـهـا فـــي مسـغـبـة
يـــا صـاحـبـي كــــل لــــه آلامــــه
ويـحـثّـهـا حــثّــا لـيـبـلـغ مـهـربــه
لكـنـنـا رغـــم الـشـقـاء نـقـولـهـا :
الله من سيف النوى ، مـا أصعبـه !
قمر أطلّ ، فقلت : هذا هيكلي
ثم اختفى فكفرت بالمتأفل
إن كان ذنبا ما أتيت فربما
في ( سورة الشعراء ) بعض شمائلي
أو كان فرضا ما تركت فإنني
لي في القصيدة رخصة المتأول
كوني كما قالوا فلست بكاشف
عني غطاء الجهل بالأسرار
فلقد وشت عيناك كل مخبأ
بلسان عشق صادق الإخبار
فعرفت أن العين وحي والهوى
دين تنزّل آيه في الغار
آمنت بالدين الجديد مكذبا
بالناس ، بالأوثان ، بالأسفار
ودفعت عنّي كل ريب بالذي
أوحى لعبد الشعر في الأسحار
كوني كما شاءت حمائم عشقنا
ترنيمة الأشعار في الأوتار
ذهب الجميع فرتلى سفر الهوى
وتبتلي بالسحر من أشعاري
أزف الرحيل ودق ناقوس الفناء
وتبدد الحلم المخدر بالرجاء
وتبخرت كل الأماني وانقضى
زمن جميل مؤذنا بالإنتهاء
وبقيت وحدي في الفراغ ممزقا
اشتاق أن يغتالني سيف القضاء