انتحال شخصية ...

انتحال شخصية...

حين كانت الحرية تحتضر تحت أقدام الجهلة ..حظه السيء ساق قدميه نحو الجموع الغفيرة المرتقبة إطلالة الزعيم الأوحد..الضرورة..لم يحتمل الجو الخانق والسيقان المتدافعة .إنطلقت من جوفه آهة عميقة ..ياااااااااااارب ..
من بين الجموع ..يد غليظة تمتد لتنتشله وتلقي به تحت أقدام كائن لا يمت للإنسان بصلة ..
سرت رعدة في جسدة..ما اعتمل في صدره رسمه الخوف على وجهه بألوان البؤس الداكنة..وبدأ يهذي ..
_الإسم ؟
_ مطحون .
_العمل ؟
_رحى تدور لتطعم غيري.
_الهوية ؟
_غير صالحة للإستهلاك الآدمي .
_الأبناء؟
_ثلاثة مشردين وبائسة.
استمر دفق الأسئلة ومازال يهذي ..
_هل لديك أقوال أخرى ؟
_أرجو أن لا يكون الآن في المستقبل ..مجرد ذكرى سعيدة ..
انتهت الأسئلة وأضيفت الى مجموعة التهم تهمة جديدة (انتحال شخصية 250 مليون عربي )...

ولأني لا املك الا الصمت أمام هذا المواطن الذي أحياه كل لحظة .. صمت موحش .. صمت يصنع احتضارات عديدة بروحي ووخز فيه من طعم الظلم .. أصمت لأني لا أجد ما أتالم به مجددا

دمت بخير يا صاحب القلم الأخضر

ليس انـتـحالا ً للشخصيّة .. فالكلّ نسخة مكررة ..
والأصل هو العناء ..

أخي ( ابن المدينة ) ..
ماذا عساي أن أقول في هذه الكلمات ؟؟
لن أطيل .. فسأقول : أبدعـت ..

_الأبناء؟
_( ثلاث ) مشردين وبائسة.

هل العدد يكون موافـقا ً للمعدود في هذا السياق ؟؟ ربما ذائقـتي التي تشتكي الوهن غالبا ً لم تستسغ ذلك ..

اقبل مني ختاما ً تحياتي الخالصة وهذه الورده

حكيمنا الأندلسي...
الصمت تعبير عن حزن عميق ..حزن كبّل المشاعر والدموع ..حزن نقف أمامه صامتين وكأننا فقدنا الاحساس والتعبير ...
تحياتي وتقديري لك حكيمنا ..

أخي الحبيب ابن المدينة:

سددت فأصبت كبد الألم لينزف صدقاً.

كم كان سهمك مؤلماً ومعبراً


تحياتي وأشواقي

أخى الكريم
قذيفة أصابت كبد الحقيقة ..كلماتك الموجزة تعجزنى عن الرد
وتعميم لا يمكن وصفه بالتجاوز ..نعم .. هم 250 مليون عربى بنفس الهوية ونفس الوهن

تقبل جزيل شكرى

أخي الفاضل ..متذوق ..
هو يا سيدي بانتحاله الشخصية أصبح نسخة مكررة من أبناء هذا الشعب المنكوب..
..........(ثلاث )..لم تستسغها ولم أستسغها أنا وعندما أردت التعديل . وقف في وجه التعديل رسالة من المنتدى تمنع ذلك بحجة تعديى الوقت المعلوم ..
لك التحية والتقدير على تفاعلك وملاحظتك ..

اشعر وكانني

من حملة تلك الهوية

لقد تركتها على جسر دامية

المتعامد مع نهر الاردن

وفي صباح الثلاثاء من 11/9/2001

وجدتني اليهود مختبأ بامريكا

فأعطتنيها مشكورة

تحيات من مشرد وجد هويته

ضاعت منه

المخلص

ابن بيسان

الشاعر الحر...سمير العمري...
جميل وجودك يا سيدي بالرغم من الألم والقهر التي حملته كلماتي ..
وجودك جميل ليخفف من الم النزف وقهر النفس ..
تحياتي سيدي..

نعم أراه انتحل شخصيتي بحذافيرها

سلمت الأيادي أخي الحبيب ابن المدينة

كل عام وأنت بخير