|
قَالُوا الهَوَى يَبْلِي قُلُوبِ العَاشِقِيــ |
ــنَ بِكُلّ جَارِحَةٍ جَوَى وَسِقَامِ |
فَوَقَفتُ دُونَهُمُ أغَنّي حُبّنَا |
رَقَصَتْ بِأوتَارِ الرّضَى أنغَامِي |
حَتّى بُلِيتُ بِدَاءِ حُبٍّ قَادَنِي |
لِلوَيلِ وَالأنّاتِ وَالآلَامِ |
وربيع أيامي يموت وينتهي |
يَا رُوح كُفّي عَنْ حَنِينٍ دَامِي |
مَاذَا يُفِيدُ العُمرَ لَوْ ضَاعَ الهَوى |
فَترَنّحِي بَينَ الدّمَارِ وَنَامِي |
وَلَقدْ عَزَمتُ عَلَى الرُّجُوعِ مُخَيّبًا |
كُلُّ الّذِي عَاشَت لَهُ أحْلَامِي |
وَأهِيمُ فِي لَيلِي البَهِيمِ وَدَمعَتِي |
مَجْرُوحَةٌ رُوحِي بِحِدّ حُسَامِي |
أبْكِي عَلَى الأيَّامِ كَم دَارَت بِنَا |
وَلَكَم أمِنْتُ وضِعْتُ فِي الأيَّامِ |
وَهَربتُ مِنكَ وَفيكَ دَربَ هُرُوبِي |
فَوَجَدتُ نُورَكَ فِي بُرُوجِ ظَلَامِي |
وَيُثارُ فِي قَلبِي حَنِينٌ جَارِفٌ |
لِشَبَابِ عُمْرٍ صَارَ كَالأوهَامِ |
وَالآنَ جِئتُكَ وَالقَصِيدُ بِمَهدِهَا |
شَوقًا سَأكْتُبُ بِالحُرُوفِ سَلَامِي |
يَا لَيلُ أنّي فِي هَواكَ سقِيمُ |
وَعَلَى رَصِيفِ الدّرْبِ مَاتَ غَرَامِي |
فِي العَينِ آثَارُ الحَنِينِ وَ لَم يَزَلْ |
فَوقَ الثرَى دَمعِي يُحِيطُ حُطَامِي |
قَد عُدتُ أنشُدُ وَالفُؤَادُ يَشُدُّنِي |
وَمِنَ الفُرَاقِ تَعَدّدَتْ آلَامِي |
وَأتَيتُ مِن دُونِ الرّفَاقِ بِدَرْبنَا |
إلّا عُيُونَك رَافَقَت أيّامِي |
مَا بَينَ هَجرٍ وَالإيَابُ لَقِيتَنِي |
بِالصّوتِ حُزْني وَالصَّدَى إيلَامِي |