هوية تكفيري

هوية تكفيري

بيني وبينه مسافة تربو على المائة متر، زحفتُ نحو مكمنه بعد منتصف الليل، لم نتمكن منه ؛ كان يقنصنا من هناك محترزا خلف جدار اسمنتي مرتفع.
زحفتُ حتى وصلتُ أسفل فوهة بندقيته النافذة من خلال الجدار بينما هو منشغلٌ بتذخيرها، كتمتُ أنفاسي، وفي نفسي دعاء وتضرع وحذر، دنوت حتى توسد خدي تراب الأرض؛ ما أطيب رائحتك أيها التراب، كأنه عطر الحبيبة، ودعتني بعبرتها وعلى الزناد تناثر رذاذ عطرها والدموع، طوقتْ بندقيتي بخصلة شعرها وقالت :" تذكر جدائل طفلتنا التي وئدوها في ساحة المدرسة، تذكر جارتنا الحبيبة التي أحرقوا عليها بيتها؛ لأنها تحب السيد المسيح، تذكر عشق دجلة للفرات، وبابل لسومر، وحمورابي الذي شرع القوانين على هذه الارض، تذكر حبيب وزهير وعابس يوم الطف، ثم توكل على الله وانخه أخو زينب".
قبّلتُ بندقيتي فراحت تهلهل في الظلام عندما مسحتُ بسبابتي دموع حبيبتي، فرأيتُ القبح عن قرب؛ مسخٌ قادمٌ من مملكةِ الجهلِ والظلام، وجهٌ بلا ملامح، وجسدٌ بلا روح هوى برشقة واحدة، فتشته فوجدت في جيبه مصحفاً صغيراً ملفوفاً بعلمٍ إسرائيلي.

محمد مشعل 21-6-2014

أخي الأكرم محمد
أسعد الله أوقاتك
أعجبني هذا التضمين الفكري في هذا النص السرديّ الجميل ، الذي اخترتَ مشهده من مشاهدَ يوميّة مؤسفة من وطننا المُنهَك
تداخلت المصطلحات الخبيثة حتى أوشكت أن تفتك بالحقّ والحقيقة ، وتعملق الكذب وملك علينا الحواس الخمس ، حتى اشتقنا إلى مُضغة صدق !
نرى ونسمع مَن يُكفّر الأمة ليلَ نهار ، ثم يرمي أبناءها - دون حياء ولا خجل - بأنهم ( تكفيريون ) !
نرى ويرى العالم مَن يُرهب الأطفال والنساء ويمزّق أجسادهم ، كما مزّق حياتهم ومستقبلهم.. ثم نراه يصفهم بالإرهاب !
لابّد لنفهم الخبرَ - ونحن محسوبون على المثقفين - من أن نضع مرادفات لمصطلحات سادت وضجت وتراقصت حولنا :
فهل يصح أن نضع مُرادفاً للتكفيريّ: كلّ مَن لا يدفع الخـُمس ، وللإرهابيّ : المسلم السنّيّ ؟
فكّر في الأمر
تحياتي وتقديريّ

فهل يصح أن نضع مُرادفاً للتكفيريّ: كلّ مَن لا يدفع الخـُمس ، وللإرهابيّ : المسلم السنّيّ ؟
فكّر في الأمر
تحياتي وتقديريّ

كل المحبة والتقدير لك أخي الأديب الفذ مصطفى حمزة
الصورة واضحة ولاتحتاج الى كثير التأمل والتفكر فالارهابي لايمكن وصفه بأي صفة أو لون وليس محصورا بمذهب دون اخر. ولكنه شبه انسان امتطى الدين كبغلة ليحقق مآرب أعداء الدين ممن جندوه واستخدموه بعلمه أو بدون علمه .

وبالمناسبة فأنا من أصول سنية .. محبتي ياطيب

أعداء الدين يتربصون له
ومن إحدى الصور المؤلمة تشكلهم على هيئته لفقأ عين الحقيقة وتضليل الفكر
لتخرج المسميات من تكفري الى إرهابي الى سنة وشيعي والمحصلة مسلم
كانت النهاية في لف القرآن بالعلم دلالة على مسلم إرهابي و خائن
أو يهودي يريد تشويه الصورة
ويبقى للمتلقي التحليل
رسائل مشفرة ترسل للناس عبر كافة وسائل الاتصال لتثبيت صورة المسلم الإرهابي لينجح الاحتلال الفكري
فكر عميق
وقلم جاد
دمت بخير
تقديري

اختزالية قوية.. وسردية ممتعة أخي اﻷديب محمد مشعل

تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير والتفكر

هكذا النصوص الابداعية هي التي تستطيع التوغل في النفس والعقل دون ضجيج..

لفت انتباهي بشدة تلك المفارقة

كلاهما ولا شك عراقي.. ترعرع في حضن دجلة والفرات..

وكلاهما يدعي ولا شك عشق التراب ورائحة التراب

وكلاهما يحمل البندقية

وكلاهما يكفر اﻵخر أو على اﻷقل يقصيه.. يستبيح لنفسه أن يزيحه عن طريقه ولو بالقتل..

كلاهما قاتل .. وكلاهما مقتول في وطن ذبيح

لكن المصحف لا يمكن أن يغلف بعلم الصهيونية..

ولو أتيح لنا أن نسمع لﻵخر قبل أن تغتاله البندقية لقال لنا أن مصحف القاتل مغلف بعلم أمريكا..

لا أحد منهما يمتلك الشرعية.. ولا أحد منهما يمتلك الحقيقة المطلقة .. فهي نسبية.. ولا حل ﻹشكاليات وطننا الذبيح إلا بالحوار.. ولا يمكن الحوار تحت ماسورة البندقية..


نص قصير احتاج إلى حديث طويل ( صاخب) وفي هذا علامة فارقة على تمام الابداع..
تحياتي وتقديري

أعداء الدين يتربصون له
ومن إحدى الصور المؤلمة تشكلهم على هيئته لفقأ عين الحقيقة وتضليل الفكر
لتخرج المسميات من تكفري الى إرهابي الى سنة وشيعي والمحصلة مسلم
كانت النهاية في لف القرآن بالعلم دلالة على مسلم إرهابي و خائن
أو يهودي يريد تشويه الصورة
ويبقى للمتلقي التحليل
رسائل مشفرة ترسل للناس عبر كافة وسائل الاتصال لتثبيت صورة المسلم الإرهابي لينجح الاحتلال الفكري
فكر عميق
وقلم جاد
دمت بخير
تقديري

ادامك الله أديبتنا الرئعة خلود محمد جمعة ..
شكرا لمرورك الجميل ، لك المودة والاحترام

اختزالية قوية.. وسردية ممتعة أخي اﻷديب محمد مشعل

تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير والتفكر

هكذا النصوص الابداعية هي التي تستطيع التوغل في النفس والعقل دون ضجيج..

لفت انتباهي بشدة تلك المفارقة

كلاهما ولا شك عراقي.. ترعرع في حضن دجلة والفرات..

وكلاهما يدعي ولا شك عشق التراب ورائحة التراب

وكلاهما يحمل البندقية

وكلاهما يكفر اﻵخر أو على اﻷقل يقصيه.. يستبيح لنفسه أن يزيحه عن طريقه ولو بالقتل..

كلاهما قاتل .. وكلاهما مقتول في وطن ذبيح

لكن المصحف لا يمكن أن يغلف بعلم الصهيونية..

ولو أتيح لنا أن نسمع لﻵخر قبل أن تغتاله البندقية لقال لنا أن مصحف القاتل مغلف بعلم أمريكا..

لا أحد منهما يمتلك الشرعية.. ولا أحد منهما يمتلك الحقيقة المطلقة .. فهي نسبية.. ولا حل ﻹشكاليات وطننا الذبيح إلا بالحوار.. ولا يمكن الحوار تحت ماسورة البندقية..


نص قصير احتاج إلى حديث طويل ( صاخب) وفي هذا علامة فارقة على تمام الابداع..
تحياتي وتقديري

حياكم الله أستاذ علاء سعد حسن
"الكناية أبلغ من التصريح" وقد استخدمت اشارة العلم لانه مفهوم كل من لايريد خيرا لأمة الاسلام
أما كلاهما عراقي فليس دقيقا لأني أشرت الى موطن قدومه ،هم الدخلاء الذين لايرضون لنا أن نعيش حياة الديمقراطية التي لايعرفون معناها في ظل استبداد حكام البترول
أما عن الوطن الذبيح فاحيطك علما أنه كيوسف الصديق أول من تآمر عليه هم أخوته.
تحياتي

أما كلاهما عراقي فليس دقيقا لأني أشرت الى موطن قدومه ،هم الدخلاء الذين لايرضون لنا أن نعيش حياة الديمقراطية التي لايعرفون معناها في ظل استبداد حكام البترول
أما عن الوطن الذبيح فاحيطك علما أنه كيوسف الصديق أول من تآمر عليه هم أخوته.

كدت أصفق لرد الأستاذ علاء سعد حسن
وفوجئت بردّك يتحدث عن ديمقراطية في العراق وقادم من مملكة الجهل والظلام، ولعل هذا أعادني لقراءة النص بفهم آخر، فوجدته تراجع خطوات عن ما كان.

مملكة الجهل والظلام فاضلنا موجودة في كل أرض، وحيثما وجدت انغلاقا وفكرا إقصائيا وتحفزا ضد الآخر وجدت موطنها
والعراق الذي يذبّح أبناءه ويقتل بعضه بعضا لا يعيش ديمقراطية بل حربا أهلية أعرف أن طرفيه كلاهما لاعِني لرأيي هذا ولكني سأقوله بثقتي به.

دمت بخير

تحاياي

كدت أصفق لرد الأستاذ علاء سعد حسن
وفوجئت بردّك يتحدث عن ديمقراطية في العراق وقادم من مملكة الجهل والظلام، ولعل هذا أعادني لقراءة النص بفهم آخر، فوجدته تراجع خطوات عن ما كان
مملكة الجهل والظلام فاضلنا موجودة في كل أرض، وحيثما وجدت انغلاقا وفكرا إقصائيا وتحفزا ضد الآخر وجدت موطنها
والعراق الذي يذبّح أبناؤه ويقتل بعضه بعضا لا يعيش ديمقراطية بل حربا أهلية أعرف أن طرفيه كلاهما لاعني لرأيي هذا ولكني سأقوله بثقتي به

دمت بخير

تحاياي

متوهمة سيدتي فقد زحف الملايين لاجراء انتخابات وهذه حقيقية شهد بها القاصي والداني ، واستميحك عذرا فا هل مكة أدرى بشعابها..

اما عن القتال في العراق فالجميع يعلم ان الدواعش هم نتاج قطري سعودي رسمت ملامحه في تنظيم القاعدة وبرعاية تركيا التي تريد اعادة الحلم العثماني الى المنطقة .. هذا النتاج القذر لتصوير الاسلام بانه قتل وتفخيخ وذبح واستخفاف بالعلم والحضارة فلايجوز عندهم الفرجة على كاس العالم او ان تخرج المرأة لاداء وضيفتها كباقي دول الحالم المتحضرة التي تحترم نفسها وشعوبها ..
لقد اريد لهذا الوباء ان ينتشر في ربوع البلاد الاسلامية ليشوه صورة الاسلام الناصعة امام العالم المقبل على اعتناقه وهذا طبعا لايرضي تل ابيب فعزموا على ان يوزع يوما هنا واخر هناك ، وسترون كلامي وتتذكرون ان هذه العصابة ستاتي بكل دول العرب واولها من صنعها وسهر على دعمها..
العراقيون متحابون ومتعايشون لقرون مضت ولكن ذلك لا يروق لاسرائل واعوانها عرب البترول الذين يريدون البقاء على كراسيهم التي ( تعفنت) من روائحهم القبيحة ..
شكرا لكم

الذين يتورطون في هذا مستغفلون أو يعرفون ما يفعلون
المستغفلون منهم لن يلفوا المصحف بعلم إسرائيل لأنهم يحفظون قداسة المصحف وإسرائيل عدوهم
والذين يعرفون ما يفعلون لن يلفوا المصحف بعلم إسرائيل لأنهم لا يحفظون للمصحف قداسة ولا يدينون بالولاء لغير المال المدفوع لهم، أو للدولة التي يخدمونها

شكرا لك أخي

بوركت