باربرا
جلستُ أستمع إلى قصّة إسلام ( باربرا )
فتاة فرنسيّة في الرابعة والعشرين من عمرها ، كانت كاثوليكيّة
على مدى الحلقة لم أملك دمعتي ، ولا أسفي ..
تمنيتُ لو أني مسلمٌ مثلها ..
شعرتُ بأنني لا أعرف حقيقة الإسلام !
أنا مسلمٌ بالوراثة ليس إلاّ .. للأسف !
قالت فيما قالت :
- عندما أقرأ القرآن أشعرُ بأن الله يُكلمني - ومسحت دموعاً تسحّ سحّاً – شيء عظيم أن يُكلم الله عبادَه ..
- سورة كاملة كبيرة في القرآن باسم ( النساء ) !
أيّ تشريف للمرأة أكبر من هذا ؟!
- وجدتُ المرأة في الإسلام مكملة للرجل ، وليست تابعة .. أو أي شيء آخر
- عندما أسلمتُ شعرتُ بأنني خرجتُ من قوقعتي .. لم يكن لي قيمة قبل الإسلام ، كنتُ بلا انتماء .. أنا الآن إنسان بكل معاني الإنسانيّة ..
- لم يكن إعلان إسلامي صعباً ، الصعوبة كانت في ارتدائي الحجاب في المجتمع الفرنسي الذي يعتبر الحجاب مشيناً ..
الأسبوع الأول كان صعباً .. لكنه لم يكن صعباً بعدَ ذلك ، عندما صبرتُ واحتسبت ذلك في سبيل الله !
لم تلم ( باربرا ) في حديثها أحداً على تقصيره في نشر حقيقة الإسلام ، لم تحمل على محدثها العربيّ المسلم .. كانت تتكلم بنفس صافية كالثلج وقلب كبير كالمحيط ..
و قالت :
- كل جهودي الآن منصبة على مساعدة من اهتدينَ حديثاً إلى الإسلام ، أهديهنّ الكتبَ التي تُفيدهنّ في التعرف أكثر إلى الإسلام ..
وبناتنا نحن – المسلمين بالوراثة – علامَ منصبّة جهودهنّ ؟
لا تقولوا هنّ مشغولات بمتابعة آخر أعمال الفنانين والفنانات في (المسلسلات الرمضانيّة )!
لا تقولوا ذلك ... حرام عليكم !!