أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: العلجوم التائه

  1. #1
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي العلجوم التائه

    ضفدع السهم السام
    (العلجوم التائه)
    كانت الشمس قد توهّجت وفجرت ضِيائها ساخنا، تململت كائنات الغابة المطيرة من الحرارة المنبعثه من وهج الشمس، وكان الغمام ينذر بهطول وشيك، ولكنه فجاءة إختفى وترك السماء صافية. الأشجار ساكنة دون حراك، كانها نصب تذكارية.كائنات الغابة مختباة ضجرة بهذا التغير البيئى الذى حل على الغابة مما جعلها تقلل حِراكها الطبيعى.
    ابوذنيبه العلجوم الطينى، يجلس على حافة بركة الماء الآسن، دون حراك ينظر فى وجل إلى ذلك الثعبان المتكور، الذى يسد الممر بين الحشائش. وقد إتخذ وضع التكور ليلة كاملة حتى هذا الصباح .ابوذنيبه لا يستطع الحراك من مكانه، لقد أصيب برهاب الثعابين. أخرجت سلحفاة كانت كامنة داخل البركة رأسها مخاطبة ابوذنيبه العلجوم :
    ـ مالى أراك تجلس هنا منذ الأمس؟ عساك بخير.
    نظر إليها ابوذنيبه نظرة احتقار، فهو يكره السلاحف، ولكن السلحفاة الطيبة لم تنتبه إلى تعابير ووجهه وسألته مرارا ولم يرد عليها، وعندما لم تدعه السلحفاة الطيبة وشأنه. قال لها:
    ـ أنا انتظر ذلك المتكور أمامى أن يمضى ليفتح لى الطريق! أنا خائف!
    ضحكت السلحفاة: وو..وووو..هش. هشى.. حتى كادت أن تنقلب على ظهرها الصلب ثم قالت :
    ــ ألا تعلم أنه نائما منذ الأمس؟.
    بهت ابوذنيبة وصاح:ا
    ـ أتهزئين بى؟ ألم ترى عينيه مفتوحتين أيتها السلحفاة الغبية
    .قالت السلحفاة الطيبة:
    ـ هل أنت غريب هنا؟ ألا تعرف كائنات الغابة المطيرة وعاداتها؟إن هذا الثعبان فى سبات عميق، وأجفانه مغلقة. ولكن هذه العين التى تراه على جفنه العلوى ليست عينه الحقيقية هذه عين دفاعية مرسومة على جفنه من الخارج، مخلوقة هكذا. ليظن أعدائه إنه مستيقظا.أ مضي فى طريقك أيها العلجوم لن يراك الثعبان.هيّا تحرك.
    وغطست السلحفاة الطيبة فى ماء البركة لتخفف الحرارة عن جسمها المغطى بذلك القدح الصلب.
    صمت ابوذنيبة العلجوم حائرا، وتقدم متحسسا طريقه من أمام الثعبان حذرا، ولم يتحرك الثعبان ومضى ابوذنيبه مؤنبا نفسه لقلة معرفته بالكائنات التى تعيش معه فى الغابة. لم يجد وقتا لمعرفتها لانه يفكر فى نفسه طوال الوقت. كما حزن من تعامله الجاف مع السلحفاة الطيبه التي تريد مساعدته، لولاهى لانتظر زمنا .
    مضى أبوذنيبة العلجوم فى طريقه . اشتدت الحرارة داخل الغابة المطيرة. خرجت الكائنات تتجول وتبحث عن نسمة رياح تخفف شدة الحر. وصل ابوذنيبة أطراف الغابة، فشاهد مجموعة من الضفادع ملونة بالوانها الزاهية الأحمر والأزرق والأصفر، تقترب من بعضها لتلتصق مخففة تبخر الرطوبة من جلدها، فمشى صوبها مسرعا وعندما اقترب منها كانت المجموعة قد شكلت طوقا من أجسامها وهدأت.... اقترب ابوذنيبه وأراد الإلتصاق بها فصاح ضفدع السهم السام محذرا ابوذنيبه من الإقتراب قائلا:
    ـــ نننناق.... نننناق.. نحن ضفادع السهم السام لاتقترب منا ،ولاتخدع بالواننا الزاهية. فى جلودنا سم زعاف فأنت من عشيرة العلجوم الطينى، أنظر الى لونك.نحن هنا نتجمع ملتصقين ببعضنا نخفف حرارة الهواء حتى لانفقد رطوبة أجسامنا ونهلك ،..ناق ..ناٌق.. لاتقترب ...لاتقترب..
    وصمت الضفدع عندما رأى ابوذنيبه لا يأبه بتحذيره ويمشى نحوهم مسرعا.
    حزن ابوذنيبه العلجوم، وظن أن المجموعة الملونة الزاهية من الضفادع ترفضه، وتمنعه الاتصاق بها لأنه قبيح ولونه طينى. تألم من شكله ولونه الذي سبب له كثيرا من المتاعب. لم يهتم لتحذير الضفدع وقفز مسرعا، واندس فى وسط ضفادع السهم السام. والتصق جلده بجلودهم ومرت لحظات فاذا السم ينتقل عبر جلده ويقفز صارخا بنقيقه المزعج:
    ــ ناق نيق..ناق...نيييييق.
    ويرتجف جسمة كمن صعقه تيار كهربائى، وصار ينتفض ويقفز هنا وهناك. وقد كادت عيناه أن تخرج من محجريهما. كانت ضفادع السهم السام تنظر إليه ولاتعيره اهتماما، لقد حذروه ولم يمتثل. وفرض الالتصاق عليهم فافرزت جلودهم سم الحماية والدفاع. فاصابه التسمم وظل يرتجف وخفت نقيقه ومد أرجله الخلفية ولم يستطع تحريكها أصيبت بالشلل .وهدات حركته وغاب عن الوعى.وظل كذلك حتى هطلت الأمطار، ورشقت برذاذها على جسده فانتفض، وهبت نسائم عليلة أنعشته من غيبوبته، ومضى فى تجواله باحثا عن عشيرة ينتمي إليها مضي متعثرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيا
    البحر ...رغم امتلائه بالماء..
    دائما يستقبل المطر

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    لقلمك أسلوب جميل وحرفك ساحر
    أبدعت في تقديم قال قصصي مثير للطفل
    قصة جميلة بأسلوب حكائي متميز طريف
    يقدم المعلومات بلغة بسيطة وأسلوب لطيف محبب
    بوركت ت ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,444
    المواضيع : 234
    الردود : 3444
    المعدل اليومي : 2.18

    افتراضي

    قدمت هنا ما يحتاجه الطفل بالظبط .. المعلومة العلمية في قالب قصي ظريف
    أبدعت بلغتك الأدبية السهلة، وبأسلوبك السردي القائم على الوصف الدقيق
    قصة هادفة وتربوية وجميلة فشكرا لك.

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد محمد أبو كشك شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2013
    المشاركات : 5,134
    المواضيع : 367
    الردود : 5134
    المعدل اليومي : 1.36

    افتراضي

    شجعتموني على أن أضع معكم بعض شعر الطفل...
    نصوصكم ممتازة وتناسب الكبير والصغير...تحياتي
    مصر

المواضيع المتشابهه

  1. العُلجوم المتمرد
    بواسطة سعاد محمود الامين في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-03-2021, 05:54 PM
  2. التائه يتوه أحيانا
    بواسطة شريف سيد صلاح في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06-12-2008, 05:48 AM