|
لا تُظهِرِي ألِمِي .. أكََادُ أخْفِيهِ |
لا تَسْألي المُبْتَلِي .. عَمّنْ يُدَاوِيهِ |
لا تَنْبُشي قَبري .. مَا عَاد يَنفَعُني |
بَعْد الذِي مَاتَ ِفينَا.. مَنْ سَيُحْييهِ ؟! |
يَا عَاشِق الصَدّ هَلْ فِي البُعدِِ مَغفِرَة |
ضَاعَ الهَوى وَانْتَهى .. ءَآلآنَ تَبكِيه؟ |
يَا عَاشِق الهَجرِ هََل فِي الهَجرِ مَكْرُمة؟ |
أدْمَنتَ زَرْعَ الأسَى .. وَالآنَ تَجنِيه |
فَالهَجرُ لَيلٌ طَويلٌ بَاتَ يُهلِكُني |
صَمتٌ يُذِيقُ الصَّدَى مَعنَى أغَانِيهِ |
وَالشّوقُ كَالبُركَانِ عَاد يُشعِلُني |
وَالدّمعُ يَجلِدُني .. فَكَيفَ أُخفِيهِ ؟؟ |
وَالقَلبُ يَبدُو مِنَ الأوْجَاعِ فِي ضَجَرٍ |
هجْرٌ يُحَطّمهُ وَالعَينُ تَبْنِيهِ |
فَلا نَهَارٌ بِهِ نُورٌ يُعَانِقنهُ |
وَلا نَسَائمُ ذَاكَ الفََجرِ تُشفِيهِ |
وَإذْ يُغَنّي سُكُونَ الليلِ أغنِيةً |
عُدنَا إلى الحُزنِ يُردِِينا.. وَنُردِيهِ |
مَا قَلّ وَجدِي وَلا فِي الوَجدِ أبْتَعدُ |
وَالهَجْرُ كَالعُمرِ يَأتِينِي وَآتيهِ |
عُذْرًا فَنَارُ الفِرَاقُ لَيسَ يَحْرِقُها |
إلَّا جُنُونًا يُصِيبُ العَقْلَ يُردِيهِ |
عُذْرًا فَإسمُكَ لَا تُمحَى بَرَاءَتَهُ |
إلَّا بِأَكْفَانِ الرَّدَى غَيبًا فَتُفنِيهِ |
أرْوَاحُنَا مُنذُ حِينٍ بَاتَ يمزِجُهَا |
دَهْرٌ مِنَ الحُبِّ وَالِعشِق وَالتّيهِ |
مِن ُكلّ بُدٍّ إذَا مَا الشّوقُ نَادَاني |
أنّي ألبّي نِدَاءً فِي أوَانِيهِ |
يَا حُبّ عُمرِي إذَا مَا العُمرُ أسلُكُهُ |
فِي عَينِ عَينِك تَرقُبُني ثَوَانِيهِ |
يَا حُبّ عُمرِي إذَا مَا القَلبُ أسْكِنَهُ |
في مَحفَل الرّوحِ شِعرًا سَأُلقِيهِ |
ذَابَت وَفِي حَرفِ القَصيدِ تَكتُبُني |
مِن رُوحِهَا تُطْعِمُ المَعْنَى وَتَرْوِيهِ |
يَا قِبْلَةً شَاءَتِ الأقْدَارُ أوْرِدُهَا |
لَمْ يَمْحُ مَوجُ الهَوَى لَيلاً مََرَاسِيهِ |
أنتِ المُنَى وَمِنَ الأكْوَانِ جَائزَتِي |
يَا صُبْحَ عُمرِي.. وَيَا أنْقَى لَيَالِيهِ |
يَا نِسْمَةً أشْرَقَت بِالحُبِّ عَاطِرَةً |
فِي فَجْرِ يَومٍ غَدَاةَ العِيدِ نَأتيهِ |
كَأنّهَا رَاحَتِ اللَيْلاتُ مِن تَوّي |
بَعْدَ الغِيَابِ لِذَاتِ الحُبِّ نَحْكِيهِ |
الحُبّ كَالبَدرِ يَمْحُو نُورَهُ الظُّلَمِِ |
حَتَّى إذَا مَا مَضَى لا شَيْءَ يُبْقِيهِ |