أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: وشاح أنجلينا

  1. #1
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي وشاح أنجلينا

    وشاح أنجلينا

    رأسي يمور بالذكريات...تلك الأيام التي كنت سعيدا بها بين أهلي واصدقائي..أيام ذات إيقاع ضحكت ولهوت..وظننت أنها لن تنتهي سعادتي.. انتبهت عندما غادر الشاهد المنصة وتهالك المحامي بعد أن تلاشت دفاعاته، على مقعده يأسا، شعرت برغبة عنيفة باقتلاع عين الشاهد الذي شهد بأنه رأي السكين أداة الجريمة فى يدي...جريمة لم ارتكبها..
    صرخت بعلو صوتي:
    ــ أنا برئ...برئ ....برئ..ياعالم
    رفعت الجلسة، وتداولت المحكمة شأني، وحكم عاى بالسجن المؤبد..! صرخات أمي وأخوتي ودهشة أصدقائي وأسدل الستار.. وقبعت فى ظلمة زنزانتي..الضوضاء تصلني من الخارج فأعرف أن الصبح انبلج.. تصافحني الشمس بشعاع باهت من فتحة صغيرة على شكل كوة مطمورة فى جدار صخري..تطل على مسطح مائي ليس له أبعاد.. أظن الشمس تعرفني برئ..
    أختنقت الحياة على اتساعها بهذه الساحة.. التى أقضي فيها بقية عمري سجن مشدد الحراسة فى أحشائه القتلة..القساة .أنا لست منهم ولكني بينهم..يثرثرون بانتشاء كيف قتلوا ضحاياهم..تحرشوا بى مرار لأخبرهم بجرمي ولكني لم أقتل وليس لدي ضحايا..كنت أخاطب القاتل الحقيقي حرا طليقا:
    ــ اتزيد جرائمك بزج برئ فى السجن لماذا لا تأتي وتعترف..
    مضت عشر سنوات تتشابه.. ماعدت أرغب فى رؤية أهلي.. فقط كانت أنجلينا تتربع على عرش قلبي.. وأحلامي أراها بتلك الملابس الزرقاء..ووشاحها الأبيض عندما تسرقه الرياح فتضج بالضحك وتجري خلفه.. وأجري خلفها. هل تذكر ذلك أيها البحر...لقد بصمنا عشقنا على شواطئك الرملية..كان الكون ملك يدي...وذكراها تبدد وحشتي..فأخلد للنوم إليها.لأرى تلك الأيام بعين خيالي.. أناديها:
    ــ انجلينا..السجن بغيض..أوّاه إنني برئ هل تصدقينني
    صحوت على طرق..على باب محبسي ناداني الحارس:
    ــ السجين أخرج.. ينتظرونك هناك فى الإدارة
    رأيت أمي والمحامي..وشرطة وتوقيع وهمهمات لم أفهمها...
    ــ أطلق سراحك اليوم..
    بعد عشرة سنوات جاء القاتل واعترف ذات صحوة ضمير،تحسست خطواتي خارج السجن وأمي تنهال على بالقبل والأحضان وتردد دامعة:
    ـــ كنت أعرف أنك برئ..لم يهدأ لي بال ناشدت كل المنابر..حتى جاء القاتل وسجل اعترافه
    لست أدرى!؟ إن كنت سعيدا حقا بهذه الحرية أم تعيس، مزيج من.تشويش..اضطراب..ا نقلاب فى حياتي كيف أبدا الدخول لمجتمع لفظني.. عقد من الزمان.وأنا أرتدي بدلة قاتل.
    رأيته كان يقف بعيدا..دون ملامح..الشاهد الذي شهد..ينتظرني
    صاح باكيا :
    ــ سامحني لقد ضغطوني.. فقلت ما أرادوا
    بصقت على وجهه صارخا :
    ــ لاتقترب مني...سأقتلك
    ومضيت نحو حريتي...وقيدته.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    البحر ...رغم امتلائه بالماء..
    دائما يستقبل المطر

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    ربما كانت ذكريات انجلينا بوشاحها هي ملاذ السجين حين يفزع الى ذكرياته هروبا من حجرة الرنزانة.
    كثيرون هم من يُزجّـون في السجن وقلما تجد صحوة ضمير من مجرم فارّ أو شاهد زور ..
    نص ممتع .
    قولك: كنت أخاطب القاتل الحقيقي حراً طليقا: أرى أن تكون : وهو حرّ طليق .
    تحيتي وتقديري.
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأديب عبدالسلام
    جمعة مباركة
    شكرا لعبورك المائز حقا خلف السجن مظاليم
    يعترف القاتل عندما تتصدر جريمته السنوات وتطارده
    وكانت الأم خلف عدم نسيانها ربما يصحو الضمير
    مودتي لك

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    ( ياما في الحبس مظاليم ) .. مقولة شهيرة تروي مأساة فئة من المساجين
    ليسوا مجرمين ـ لكن الحظ العاثر أوقعهم ضحايا قادتهم إلى السجن. منهم من
    لبث خلف القضبان بضع سنين قبل أن تظهر براءته. كما حدث مع قصة بطلنا
    الواقعية المسكونة بالألم والتي زادها الإحساس بالغبن قتامة .
    تجربة قاسية توجت بالبراءة بعد ظهور الفاعل الحقيقي وضياع عشر سنوات
    من عمره وراء القضبان .. كان الخط الذي يربطه بالدنيا هو انجلينا ووشاحها
    الأبيض عشق عمره ـ كان يستدعي ذكراها لتبدد وحشته .
    وتبقى الأم هي الحضن الدافئ الذي لا يهدأ لها بال وإبن لها يتألم.
    قصة مؤثرة حزينة ـ ونقد اجتماعي واقعي في نص مشوق
    قلم سامق ـ واسلوب سردي مميز وآسر
    أسجل إعجابي كما تعلمين.

  5. #5
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    العزيزة نادية
    جمعة مباركة
    كثيرا ما ئؤلمني أن تلصق بشخص تهم وهو برئ أرأيت كيف يكون شعوره
    وذلك الذى يعدم .. ويكون القاتل حرا طليق..اتابع عادة أفلام وثائقية وأقرا كتب وثائقية
    أخطاء المحاكمات ملفات الشرطة تساعدني فى فهم مشاعر البشر وسلوكهم..
    هناك من قبع فى السجن تلاته وعشرين سنة كقاتل متسلسل وهو برئ
    هؤلاء اكثر شريحة من البشر اتعاطف معها.. والحمد لله على كل حال
    شكرا لمرورك الجميل

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    كانت أنجلينا وذكريات وشاحها بصيص الأمل الذي أمد حياته بالنور لعقد من الزمن كان كافيا لسيطرة اليأس على نفسه
    سرد جميل ولغة طيعة ونهاية جميلة رغم أنه قليلا ما يعود الجاني لضميره ويعترف بجرمه
    رأى - بريء - عليَّ
    وسط صرخات أمي وأخوتي ودهشة أصدقائي
    شكرا لك أديبتنا الفاضلة
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأديبة آمال
    تحية طيبة
    شكرا لتصويبك ومرورك الجميل
    نعم عندما نكون فى شدة نبحث عن بصيص نور
    تتزاحم الذكريات..فتخرجنا من مصيرنا
    وهذا الشاح كان دليل متعته..
    دمت بخير وبهاء

  8. #8
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,141
    المواضيع : 253
    الردود : 5141
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    وكم في السجون من الأبرياء ؟
    وكم سرقوا من أعمار البشر !
    قصة تحكي واقعاً معاشاً أليماً ، تشهدها مجتمعاتنا مع الأسف

    الفكرة نبيلة لا شك
    لكن القصة افتقرت إلى الحبكة أو لحظة الدهشة
    فشخص بريء أدين ثم سجن ثم عفي عنه !

    وأعجبتني الخاتمة الواقعية :
    بصقت على وجهه صارخا :
    ــ لاتقترب مني...سأقتلك

    فعادة نحاول أن نضفي المثالية على الشخوص في قصصنا
    لكن الناس في الحقيقة ليسوا كلهم مثاليون ، فهناك من يعفو ، وهناك من لا يعفو ..


    أديبتنا العزيزة سعاد
    تقلبي مروري وقراءتي


    تحياتي وتقديري




    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  9. #9
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخ الأديب بهجت الرشيد
    تحية طيبة
    سعدت بمرورك البهي وما خطه حرفك
    انا لا أفهم ماتقصد بالحبكة؟ لكن قصدت من النص وصف المشاعر البريء الذى يكظم الغيظ
    وأن أجعل المجرم يعترف وهو لايسامح الشاهد..حتى يخرج النص عن المألوف..
    شكرى وتقديري..(رديت عليك الصبح ولم أجد الرد)

  10. #10
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    وشاح أنجلينا كان الخيمة التي يقبع بها في خلوته لتفصله عن واقعه القاسي
    أين ذهبت أنجلينا التي أبقته قيد أمل
    استيقاظ الضمير متأخرا خيرا من موته
    قصة جميلة
    تقديري

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وشاح الحروف العربية
    بواسطة حيدر عراق في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-01-2020, 05:37 PM
  2. وشاح الحزن
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 05-09-2014, 03:21 PM
  3. وشاح الحب (موشحة)
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 26-10-2013, 09:27 PM
  4. وشاح العز و الأرض العربية
    بواسطة هشام عزاس في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 28-12-2009, 12:11 AM