قلوب بلا رأفة

صباح بمشاعر الشفقة والرحمة
تصرف فضيع ومفجع من قلوب ميتة جفت فيها ينابيع الرحمة ؛ تبا لعلاقة تغتال السعادة في عيون البراءة!
لقد عَجّتْ حياتنا بهذه التصرفات اللامسؤولة ، بل المخزية التي كانت نتيجة طبيعية لزواج فاشل؛ لم يؤسس على فضائل المودة والرحمة والاختيار الصحيح الذي حدده الشرع .
كم من علاقة زوجية بُنِيَتْ على العامل المادي الصرف والمبالغ فيه تهاوت، وتفككت وتركت جراحا دامية في نفوس وقلوب الأبرياء، وقطعت أحبال ووشائج الرحم .
إنها لعمري، حالات مزرية تلك التي يتعرض لها الأطفال ــ ضحايا الطلاق ــ تعثر في المسار الدراسي، تشرد،انحراف، وضياع . ظاهرة مفجعة تعصر القلوب وتهرق عبرات التذمر والامتعاض .
* أحبتي الكرام، اتقوا الله في فلذات أكبادكم، وتعاونوا، واصبروا على تنشئتهم تنشئة صحيحة على خلق القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم. إنهم زينة الحياة الدنيا والسند النافع الذي يبقى لكم بعد الرحيل.
* قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "الآية 74 من سورة الفرقان.
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.

وقد ابتلينا نحن أيضاً في العراق بالزواج التجارة
فالفتاة صارت تُخطب لراتبها وفلوسها !

القيم والمفاهيم باتت تتغير مع الأسف ، والناس شيئاً فشيئاً ينغمسون في المادة

شكراً لك ملاد الجزائري
لهذا الموضوع المهم

وأهلاً بك في واحتك
تحياتي

صباح بأريج الورد الفواح.
* أديبنا الفاضل (بهجت الرشيد) ، سعدت كثيرا بمرورك الطيب ، وبتعقيبك السامق.
بالفعل ، كثرت وتنوعت هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة ؛ التي تنهش نسيج قيمنا وأصالتنا وخصوصياتنا.
لقد ابتعدنا عن الدين القيم، الذي هو عصمة أمرنا وحصننا المنيع في مواجهة الإستلاب والتغريب والتطرف.
والله! لن تقوم لنا قائمة إلا بالعودة إلى الله وإلى هدي رسوله الكريم ؛ الذي تركنا عى المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
سعدت كثيرا بمعرفتك مشرفنا الكريم، جزاك الله خيرا وأحسن إليك على تباريح الترحيب الأخوي .

أي تفكير مستورد من المسيحية هذا؟
من قال أن التعثر في المسار الدراسي والتشرد والانحراف والضياع يتسبب بها طلاق الوالدين؟
لو كان في الطلاق هذا الشر لما أحله الله، فالله لا يحل شرا أيها المسلمون

قال الله تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة "ــ الروم (21 ).
تؤكد الدراسات الإجتماعية والنفسية أن الطلاق تترتب عنه مشاكل كثيرة ومنتوعة لجميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال فهو يمثل خسارة كبيرة وحرج للعائلة والأرحام.
والسبب الرئيس هو فتور المودة والرحمة بين الزوجين لأسباب خاصة ؛ تنسف كيان الرابطة الزوجية ؛ مما يؤدي إلى الطلاق المحفوف بالكراهية كما يؤكد الشرع.
الفاضلة (روفيد ة القحطاني) ، إن الحقائق التي ذكرت عن تأثر الأطفال بأزمة الطلاق ، ليست مستوردة من المسيحية كما تعتقدين ، بل هي إجماع عالمي خضع لقواعد البحث المتعارف عليها.
بالفعل، نحن كمسلمين لا نختلف في أن الطلاق ليس بالأمر المحرم ، لكنه مشوب بالكراهية والبغض ، ولعل هذه الكراهية مسوغ كاف للمشاكل المترتبة عنه.
* أرى أنك ياسيدتي تجهلين أوضاع مجتمعك ، كأنك تعيشين في برج عاجي أو وحيدة في صحراء مقفرة.
*أحيلك على بحث بعنوان: «الحرمان العاطفي وعلاقته بالاضطرابات النفسية العضوية لدى أطفال الطلاق» بجامعة محمد الخامس بالمغرب، للمزيد من الإستفادة.
لك فائق المودة والتقدير.

أن الطلاق هو أبغض الحلال وأنه لا يوجد رجل أو امرأة يتمنى الطلاق، لكنه أحيانًا يكون السبيل الوحيد الأخير فأن يعيش الطفل بين أبوين مطلقين لكنهم متفاهمين يحترم كلٌ منهما الآخر خير له من أن يعيش بين زوجين يتشاجران أو لا يتفاهمان ولا يرى بينهما علامات الحب التي يجب أن تكون
ولكن يكون للطلاق آثار سلبية على الأطفال مثل.. العدوانية
الانطواء،عقدة من الزواج،تأخر دراسي
عدم التكيف مع الغير وعدم الثقة بالنفس
رفض لأحد الأبوين مهما حاول التقرب له وربما كليهما
يجب على الوالدين المطلقين التحدث مع أطفالهما بشكل صريح، والتأكيد عليهم بأنّهم سيظلون يحبونهم مهما حصل، ويجب أن يهتم كلاهما بقضاء الوقت مع الأطفال وعدم الانشغال عنهم،
واتفاق الوالدين على كافة الأمور المتعلقة بأطفالهم سيجنّبهم العديد من المشاكل ويجعلهم
يسيطرون على وضعهم، ويجب متابعة سلوك الأطفال بشكل دائم وتعديل السلوك السيئ
بشكل فوري وبمساعدة كلا الوالدين.

موضوع هام ومفيد
بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.