كانت تلملم بقايا ضجري
حمامةٌ تلغي هديل الحمام
ينسم ربيع شعرها الغجري
يلغي وقتا
تلغي لغة الشعر
هذا العصفور الازرق
تفضح كل صباح صبا الشمس
حينما تحاول
لملمة نعاسي
من مخدتي من فراشي
تحتسي القهوة
احتسي نظرات عينيها
لم تبلغ العشرين بعد

وفي المنزل تعد ُّ نفسها
لترى بسمتي
كيف انت احبكَ
شقيق قلبي احبكََ
يفتح قلبي ملفات العشق القديمة
يقرئ النساء
شقيٌّ هذا المغلف بالعشق
يرسم تفاصيل لمراةٍ لم تاتي

ولن تاتي الا في المخيلة

وحينما يحاول ان يلتقطها

تهرب كظبيةٍ وسط الزحام

تتيه بين النساء المسجيات في الذاكرة
يخرج من جسدي فارسا
يغرس رمحه جانبا

يمسح بيديه جبيني
اعرفه جيدا
كان صديقي
لون ابي
هو رائحة القهوة وتبغ المكان
مطرٌ يصفق على الشباك
اسمعتهُ قصيدة البرد
اسكرته حتى ناح
وامي مازالت امام فرن الحطب
تعد رغيفا من الخبز
وابي يجتمع مع العصافير
في مخبئهِ السري
سمعتهُ يقول انهُ
سيعفي الدوري من زقزقتهِ
كل صباح
ويعطي لسنونو جواز سفرٍ للمرور
كنا اربعةً انا وهي

كنا اثنين في الجسدِ
نمطر البنفسج عشقا
نعطي لليمون لذعة الملحِ
كنا كغابة من الشجرِِ
لا تعرف الفرع من الغصنِ