جلست تراجعُ لابنتها دروسها، ولمّا وصلت درسَ العلوم قالت الصغيرةُ : هل صحيحٌ أن الزيتَ لا يذوب في الماء مهما حاولنا تحريكهُ ؟
نظرت إلى صورة زوجها وقالت : ذابَ عمري قبلَ أن أُدركَ ذلك.
حنين الناي» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
جلست تراجعُ لابنتها دروسها، ولمّا وصلت درسَ العلوم قالت الصغيرةُ : هل صحيحٌ أن الزيتَ لا يذوب في الماء مهما حاولنا تحريكهُ ؟
نظرت إلى صورة زوجها وقالت : ذابَ عمري قبلَ أن أُدركَ ذلك.
السلام عليكم
أسعدك الله يا خلود وأضحك سنك ,
ومضة خاطفة رائعة تقول الكثير ,وتحكي قصص كل الزوجات إلا القليل .
في الأجيال السالفة ,كان هذا الذوبان هو الأصل والقاعدة ,وعدمه هو الشذوذ والمنبوذ ,
أما اليوم ,فما نكاد نودع العروسان ونتمنى لهم حياة هنيئة ,حتى يفاجئنا خبر طلاقهم ,!!
هذا مع أنهم روميو وجولييت كما كانوا يُظهرون,وما كنا نعتقده طويلا,
ما الحكاية يا ترى ؟لم يعد أحد يطيق العيش مع أحد آخر ؟؟؟,
كلٌ يريد الغناء على ليلاه الخاصة
وبطلة القصة تنعى الذوبان في الآخر ,؟؟
أخبريها عني أن تسكت !!
شكرا لك
ماسة
قبل أن ندرك ذلك .. يضيع العمر !!
وحين ندرك ذلك .. لن نجد مايضيع !!
/
نص ثري.
الإنسان : موقف
فيها من المعاني الكثير
وتختزل العمر في ومضة
أبدعت
تقبلي اعجابي واحترامي
غدا ستنسى من لُثمت شفاهها = حبي وتنسى في الهوى عبراتي
التعديل الأخير تم بواسطة خلود محمد جمعة ; 29-10-2014 الساعة 11:37 AM
ومضة اكثر من رائعة
تشهد بقدراتك العالية
تقديري واحترامي لك
أديبتنا الراقية خلود
حسام القاضيأديب .. أحياناً
سؤال الصغيرة كان الهدف منه هو الكشف عن صواب المعلومة أو خطأها ، فالجملة الاستفهامية تعبر عن رغبة الصغيرة أن تتأكد من المعلومة بالنفي أو الإثبات ، فهي تعلم الإجابة ،ولذلك خرج الاستفهام من استفهام حقيقي حرفي إلى قوة إنجازيه مستلزمة مقامياً هي الإثبات أو النفي ..
فبدل أن تجيب الأم على السؤال ، انزاحت في جوابها لتكشف عن ما يقلقها في حياتها وهي سوء العلاقة الموجدة بينها وبين والد الصغيرة .. انتقال من ما هو مادي الذي يخضع للتجربة العلمية الدقيقة إلى ما هو إنساني وذاتي ونفسي ،الأول: حالة ثابتة ومستقرة ..أما الثانية فهي نسبية وغير قابلة لإخضاعها للقياس والموازنة ..
نص جميل ، فالساردة عملت على تكييف المعلومة العلمية إلى ما هو إنساني ، كأنها تدفع بالمبدعين أن يستفيدوا من العلوم البحتة الدقيقة ، فالعنوان / ذوبان / لا يخص ما هو مادي /الزيت ، الماء / بل يخص ذوبان عمر الأم عبر الأيام .. فنظرتها إلى صورة زوجها تحتمل أكثر من قراءة ، فقد يكون موجوداً ولكن العلاقة سيئة ، أو يكون غائباً لظروف معينة .. فكأنها تحمل المسؤولية لزوجها ذوبان جمالها وطراوتها دون أن تحس بذلك ..
يبقى السؤال معلقاً فيما يخص ما هو تربوي ، لصيق بالعملية التعليمية / التعلمية ، ولكن مقصدية الأم لم تكن واضحة فيها نوع من الالتواء والرمزية ، فقد استغلت فرصة السؤال لتكشف عن ما يجيش في نفسها ،بمعنى حولت الإجابة من ما هو علمي إلى ما هو إنساني ..
جميل ما كتبت وأبدعت ..الأخت المبدعة خلود .. لقد مارست شغب الكلمة الأدبية بتحويل الفكرة الأصلية إلى ما هو هامشي بالنسبة للصغيرة مما أكسب النص جودة متميزة ..
تقديري واحترامي / الفرحان بوعزة ..
تضيع الحياة هباء ولا تحقّق الأهداف نظرا للوجود في الموقع الخطأ !
ويثار التّساؤل: هل هو القدر؟ أم أنّ الفشل من صنع أيدينا؟!
ومضة رائعة خلود
بوركت
تقديري وتحيّتي