بغدادُ يا بغدادُ يا أوطاني
يا بسمة التاريخِ والأَزمانِ
ما زلتُ أذكرها قلاعا شمّا
تحمي الحمى وكرامة الإنسانِ
حملتْ لواء المسلمين قرونًا
وحمتْ حماهمْ من أسى العدوانِ
كم من عدوٍ غاشمٍ أدماها
فمضتْ تجاهدُهمْ بغير هوانِ
زعموكِ يا بغدادُ في إرهابٍ
وأرى مزاعمهمْ من البهتانِ
يا عار أمريكا ومن والاها
يا عصبة الإجرامِ والعدوانِ
بغدادُ بالأمس ِالبعيد رمتْها
جند التتار تسيل كالطوفان
واليوم ها هي جندهمْ قدْ عادتْ
تلقي الدّمار على رُبى أوطاني
في نهر دجلة كمْ رمتْ بكتابٍ
جند التتار ودمّرتْ أوطاني
واليوم ها همْ بربرٌ وطغاةٌ
من إنكليزيٍّ وأمريكاني
بغدادُ يا بغدادُ يا أوطاني
ماذا تُرى عنكمْ يقول لساني
فابكوا بدمعِ العين أرض عراقٍ
أمستْ تمزّقها يد العدوان
عاد الصليبيون يا بغدادُ
سفكوا الدماء وشرّدوا إخواني
ومحاكم التفتيش عاد لظاها
نُقِلَتْ إلى الأمريكِ من إسبانِ
أَوَلَيسَ حقا أن يدافعَ شعبٌ
عن أرضه في ساعة العدوان
بل إنّه حقٌ دفاع بلادي
عن دارها في ذلك الميدان
ميدان حقٍ خاضه أبطالٌ
وتخلقوا ببسالة الشجعان
كذَب الطغاة وكذّبوا أنفسهم
لـمّـا انْقضى سبب الهجوم الثاني
زعموا بأن عراقَ يملك سيفاً
فأتَوْا ولم يجدوا سوي عصياني
يا أمتي آن الأوان فهبي
ودعي الخلاف وفرقة الشيطان
أوليس حقا أن نردّ عدوًّا
يحتلّ أرضي أو يريد مكاني
فاخسأْ بجندك يا عدوّ عراقي
يا عار قومك في بني الإنسان
يا أيها الذئب اللعين ستلقى
في أرض بغدادٍ لظى الشجعان
أظننت أنّك قدْ قتلتَ عراقاً
لما مضى صدام أوبرزاني
فعراقنا ما زال يحمل سيفا
أقوى من البارود والنيران
سيفا يذود عن الديار ويفدى
بغدادنا وكرامة الأوطان