يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم
بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل
للشهيد سيد قطب
إن الجهاد فريضة على المسلمين حتى لو كان عدد أعدائهم أضعاف عددهم وإنهم منصورون بعون الله على أعدائهم. وإن الواحد منهم كفء لعشرة من الأعداء. وكفء لاثنين في أضعف الحالات. وفريضة الجهاد إذن لا تنتظر تكافؤ القوى الظاهرة بين المؤمنين وعدوهم. فحسبُ المؤمنين أن يعدوا ما استطاعوا من القوى.. وأن يثقوا بالله.. وأن يثبتوا في المعركة ويصبروا عليها.. والبقية على الله. ذلك أنهم يملكون قوة أخرى غير القوى المادية الظاهرة
يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض؟ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟ فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً، ويستبدل قوماً غيركم، ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الروم قد جمعوا له على أطراف الجزيرة بالشام وأن هرقل قد رزق أصحابه رزق سنة. وانضمت إليهم لحم وجذام وعاملة وغسان من قبائل العرب فاستنفر الناس إلى قتال كالروم وكان صلى الله عليه وسلم قلما يخرج إلى غزوة إلا ورّى بغيرها مكيدة من الحرب، إلا ما كان من هذه الغزوة فقد صرح بها لبعد الشقة وشدة الزمان إذ كان ذلك في شدة الحر حين طابت الظلال وأينعت الثمار وحبب إلى الناس المقام. عندئذ بدأت تظهر في المجتمع المسلم أعراض تهيُّب وتردد، كما وجد المنافقون فرصتهم للتخذيل فاقلوا: لا تنفروا في الحر، وخوفوا الناس بعد الشقة وحذروهم بأس الروم وكان لهذه العوامل المختلفة أثرها في تثاقل بعض الناس عن النفرة، وهدد المتخلفون بعاقبة التثاقل عن الجهاد في سبيل الله، والتذكير لهم بما كان من نصر الله لرسوله، قبل أن يكون معه منهم من أحد، وبقدرته على إعادة هذا النصر بدونهم فلا ينالهم عندئذ إلا إثم التخلف والتقصير
إنها ثقلة الأرض، ومطامع الأرض، وتصورات الأرض، ثقة الخوف على الحياة، والخوف على المال، والخوف على اللذائذ والمتاع، ثقلة الدعة والراحة والاستقرار، ثقلة الذات الفانية والأجل المحدود والهدف القريب، ثقلة اللحم والدم والتراب؛ إن النفرة للجهاد في سبيل الله انطلاق من قيد الأرض، وارتفاع على ثقلة اللحم والدم، وتحقيق للمعنى العلوي في الإنسان، وتغليب لعنصر الشوق المجتنح في كيانه على عنصر القيد والضرورة، وتطلع إلى الخلود الممتد، وخلاص من الفناء المحدود؛ وما يحجم ذو عقيدة في الله عن النفرة للجهاد في سبيله، إلا وفي العقيدة دخل، وفي إيمان صاحبه بها وهن، لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من شعب النفاق". فالنفاق – وهو دخل من العقيدة يعوقها عن الصحة والكمال – هو الذي يقعد بمن يزعم أنه على عقيدة من الجهاد في سبيل الله خشية الموت أو الفقر، والآجال بيد الله والرزق من عند الله، وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل
إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم، ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير؛
والخطاب لقوم معينين في موقف معين، ولكنه عام في مدلوله لكل ذوي عقيدة في الله، والعذاب الذي يتهددهم ليس عذاب الآخرة وحده فهو كذلك عذاب الدنيا، عذاب الذلة التي تصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح والغلبة عليهم للأعداء، والحرمان من الخيرات، وهم مع ذلك كله يخسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون في الكفاح والجهاد، ويقدمون على مذبح الذل أضعاف ما تتطلبه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء، وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب الله عليها الذل فدفعت مرغمة صاغرة لأعدائها أضعاف ما كان يتطلبه منها كفاح الأعداء؛
* * * *
" لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك، ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم، يهلكون أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون"؛
لو كان الأمر عرضاً قريباً من أعراض هذه الأرض، وأمر سفر قصير الأمد، مأمون العاقبة لاتبعوك! ولكنها الشقة البعيدة التي تتقاصر دونها الهمم الساقطة والعزائم الضعيفة، ولكنه الجهد الخطر الذي تجزع منه الأرواح الهزيلة والقلوب المنخوبة .. ولكنه الأفق العالي الذي تتخاذل دونه النفوس الصغيرة والبنية المهزولة؛
فكثيرون هم أولئك الذين يتهاوون في الطريق الصاعد إلى الآفاق الكريمة، كثيرون أولئك الذين يجهدون لطول الطريق فيتخلفون عن الركب ويميلون إلى عرض تافه أو مطلب رخيص، كثيرون تعرفهم البشرية في كل زمان ومكان، فما هي قلة عارضة إنما هو النموذج المكرور؛
وإنهم يعيشون على حاشية الحياة وإن خُيل إليهم أنهم بلغوا منافع ونالوا مطالب، واجتنبوا أداء الثمن الغالي، فالثمن القليل لا يشتري سوى التافه الرخيص؛
* * * *
ولقد كان بعض هؤلاء المعتذرين المتخلفين قد عرض ليمسك العصا من الوسط على طريقة المنافقين في كل زمان ومكان فردّ الله عليهم مناورتهم وكلف رسوله أن يعلن أن إنفاقهم غير مقبول عند الله لأنهم إنما ينفقون عن رياء وخوف لا عن إيمان وثقة، وسواء بذلوه عن رضاً منهم بوصفه ذريعة يخدعون بها المسلمين أو عن كره خوفاً من انكشاف أمرهم فهو في الحالتين مردود لا ثواب له ولا يحسب لهم عند الله؛
إن هؤلاء لهم نموذج لضعف الهمّة وطراوة الإرادة، وكثيرون هم الذين يشفقون من المتاعب وينفرون من الجهد، ويؤثرون الراحة الرخيصة على الكدح الكريم، ويفضلون السلامة الذليلة على الخطر العزيز، وهم يتساقطون إعياء خلف الصفوف الجادة الزاحفة العارفة بتكاليف الدعوات، ولكن هذه الصفوف في طريقها المملوء بالعقبات والأشواك لأنها تدرك بفطرتها أن كفاح العقبات والأشواك فطرة في الإنسان وأنه ألذ وأجمل من القعود والتخلف والراحة البليدة التي لا تليق بالرجال؛
إن الدعوات في حاجة إلى طبائع صلبة مستقيمة ثابتة مصممة تصمد في الكفاح الطويل الشاق، والصف الذي يتخلله الضعاف المسترخون لا يصمد لأنهم يخذلونه في ساعة الشدة فيشيعون فيه الخذلان والضعف والاضطراب، فالذين يضعفون ويتخلفون يجب نبذهم بعيداً عن الصف وقاية له من التخلخل والهزيمة، والتسامح مع الذين يتخلفون عن الصف ساعة الشدة ثم يعودون إليه في ساعة الرخاء جناية على الصف كله وعلى الدعوة التي يكافح في سبيلها كفاحه المرير؛
* * * *
إن وراء حب الدعة وإيثار السلامة، سقوط الهمة، وذلة النفس وانحناء الهامة والتهرب من المواجهة؛
* * * *
في معترك الحياة ومصطرع الأحداث كانت الشخصية المسلمة تصاغ، ويوماً بعد يوم وحدثاً بعد حدث كانت هذه الشخصية تنضج وتنمو وتتضح سماتها وكانت الجماعة المسلمة التي تتكون من تلك الشخصيات تبرز إلى الوجود بمقوماتها الخاصة وقيمها الخاصة وطابعها المميز بين سائر الجماعات؛
وكانت الأحداث تقسو على الجماعة الناشئة حتى لتبلغ أحياناً درجة الفتنة وكانت فتنة كفتنة الذهب تفصل بين الجوهر الأصيل والزبد الزائف وتكشف عن حقائق النفوس ومعادنها فلا تعود خليطاً مجهول القيم؛
وكان القرآن الكريم يتنزل في إبان الابتلاء أو بعد انقضائه يصور الأحداث ويلقي الأضواء في منحنياتها وزواياها فتنكشف المواقف والمشاعر والنوايا والضمائر، ثم يخاطب القلوب وهي مكشوفة النور عارية من كل رداء وستار، ويلمس فيها مواضع التأثر والاستجابة ويربيها يوماً بعد يوم وحاثاً بعد حادث ويرتب تأثراتها واستجاباتها وفق منهجه الذي يريد؛
ولم يُترك المسلمون لهذا القرآن يتنزل بالأوامر والنواهي وبالتشريعات والتوجيهات جملة واحدة، إنما أخذهم الله بالتجارب والابتلاءات، والفتن والامتحانات، فقد علم الله ان هذه الخليقة البشرية لا تصاغ صياغة سليمة ولا تنضج نضجاً صحيحاً، ولا تصح ولا تستقيم على منهج إلا بذاك النوع من التربية التجريبية الواقعية التي تحفز في القلوب وتنقش في الأعصاب وتأخذ من النفوس وتعطي في معترك الحياة ومصطرع الأحداث، أما القرآن فيتنزل ليكشف لهذه النفوس عن حقيقة ما يقع ودلالته، وليواجه تلك القلوب وهي منصهرة بنار الفتنة ساخنة بحرارة الابتلاء قابلة للطرق مطاوعة للصياغة؛
إن الله لم يدع المسلمين للمشاعر وحدها تربيهم وتنضج شخصيتهم المسلمة، بل أخذهم بالتجارب الواقعية والابتلاءات التي تأخذ منهم وتعطي، وكل ذلك لحكمة يعلمها وهو أعلم بمن خلق وهو اللطيف الخبير وهذه هي التربية الحقيقية؛
هذه الحكمة تستحق أن نقف أمامها طويلاً، ندركها ونتدبرها، ونتلقى أحداث الحياة وامتحاناتها على ضوء ذلك الإدراك وهذا التدبير؛
حكمة التربية بالجهاد في سبيل الله؛
إن قدر الله هو المسيطر على الأحداث والمصائر يدفعها في الطريق المرسوم، وينتهي بها إلى النهاية المحتومة. والموت أو القتل قدر لا مفر من لقائه في موعده لا يستقدم لحظة ولا يستأخر. ولن ينفع الفرار من دفع القدر المحتوم عن فارّ فإذا فروا فإنهم ملاقون حتفهم المكتوب في موعده القريب وكل موعد في الدنيا قريب، وكل متاع فيها قليل، ولا عاصم من الله ولا من يحول دون نفاذ مشيئته سواء أراد بهم سوءاً أو أراد بهم رحمة ولا مولى لهم ولا نصير من دون الله يحميهم ويمنعهم من قدر الله؛
* * * *
نعم: إن هناك ضعفاً في البشر. ولا يملك الناس أن يتخلصوا من ضعف البشر ومشاعر البشر، وليس مطلوباً منهم أن يتجاوزوا حدود جنسهم البشري ولا أن يخرجوا من إطار هذا الجنس ويفقدوا خصائصه ومميزاته فلهذا خلقهم الله. خلقهم ليبقوا بشراً ولا يتحولوا جنساً آخر لا ملائكة ولا شياطين ولا بهيمة ولا حجراً؛
إن الناس يفزعون ويضيقون بالشدة ويزلزلون للخطر الذي يتجاوز الطاقة ولكن المؤمنين –مع كل ذلك- مرتبطون بالعروة الوثقى التي تشدهم إلى الله وتمنعهم من السقوط وتجدد فيهم الأمل وتحرسهم من القنوط؛
وحين نرانا ضعفنا مرة، أو زلزلنا مرة، أو فزعنا مرة أو ضقنا بالهول والخطر والشدة والضيق فعلينا ألا نيأس من أنفسنا وألا نهلع ونحسب أننا هلكنا، أو أننا لم نعد نصلح لشيء عظيم أبداً. ولكن علينا في الوقت ذاته ألا نقف إلى دوار ضعفنا نمجده لأنه من فطرتنا البشرية. ونصر عليه لأنه يقع لمن هم خير منا .. هنالك العروة الوثقى، عروة السماء، وعلينا أن نستمسك بها لننهض من الكبوة، ونسترد الثقة والطمأنينة، ونتخذ من الزلزال بشيراً بالنصر فنثبت ونستقر، ونقوى ونطمئن ونسير في الطريق؛
وهذا هو التوازن الذي صاغ ذلك النموذج الفريد في صدر الإسلام، النموذج الذي يذكر عنه القرآن الكريم مواقفه الماضية وحسن بلائه وجهاده وثباته على عهده مع الله فمنهم من لقيه ومنهم من ينتظر أن يلقاه؛
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً؛
* * * *
واستعلاء المؤمن على الضعف البشري حين ينهض للجهاد في سبيل الله أمر ممكن وقد وقع فعلاً "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون"؛
إنه نص رهيب ! ! إنه يكشف عن حقيقة العلاقة التي تربط المؤمنين بالله وعن حقيقة البيعة التي أعطوها –بإسلامهم- طوال الحياة فمن بايع هذه البيعة ووفى بها فهو المؤمن الحق الذي ينطبق عليه وصف "المؤمن" وتتمثل فيه حقيقة الإيمان، وإلا فهي دعوى تحتاج إلى التصديق والتحقيق؛
حقيقة هذه البيعة – أو هذه المبايعة كما سماها الله كرماً منه وفضلاً وسـماحةً أن الله –سبحانه- قد استخلص لنفسه أنفس المؤمنين وأموالهم فلم يعد لهم منها شيء، لم يعد لهم أن يستبقوا منها بقية لا ينفقونها في سبيله، لم يعد لهم خيار في أن يبذلوا أو يمسكوا … كلا … إنها صفقة مشتراة لشاريها أن يتصرف بها كما يشاء، وفق ما يفرض ووفق ما يحدد وليس للبائع فيها من شيء سوى أن يمضي في الطريق المرسوم لا يلتفت ولا يتخير ولا يناقش ولا يجادل ولا يقول إلا الطاعة والعمل والاستسلام … والثمن هو الجنة والطريق هو: الجهاد والقتل والقتال والنهاية: هي النصر والاستشهاد؛
عونك اللهم! فإن العقد رهيب … وهؤلاء الذين يزعمون أنفسهم "مسلمين" في مشارق الأرض ومغاربها قاعدون لا يجاهدون لتقرير ألوهية الله في الأرض وطرد الطواغيت الغاصبة لحقوق الربوبية وخصائصها في حياة العباد.. ولا يقتلون ولا يقتلون ولا يجاهدون جهاداً مادون القتل والقتال؛
إنها بيعة رهيبة – بلا شك – ولكنها في عنق كل مؤمن – قادر عليها – لا تسقط عنه إلا بسقوط إيمانه؛
ومن هنا تلك الرهبة التي أستشعرها وأنا أخط هذه الكلمات؛
إن الجهاد في سبيل الله بيعة معقودة بعنق كل مؤمن على الإطلاق منذ كانت الرسل ومنذ كان دين الله؛
* * * *
والمتخلفون عن الجهاد يخلعون هذه البيعة من أعناقهم، ذلك أنهم ناكلون متثاقلون لا يؤدون حق الله عليهم، وقد أغناهم وأقدرهم، ولا يؤدون حق الإسلام وقد حماهم وأعزهم، ولا يؤدون حق المجتمع الذي يعيشون فيه وقد أكرمهم وكفلهم، ومن ثم يختار الله –سبحانه- لهم هذا الوصف: "رضوا بأن يكونوا مع الخوالف"؛
فهو سقوط الهمة، وضعف العزيمة، والرضا بأن يكونوا مع النساء والأطفال والعجزة الذين يخلفون في الدور لعجزهم عن تكاليف الجهاد وهم معذورون .. أما أولئك فما هم بمعذورين! ؛
وما يؤثر الإنسان السلامة الذليلة والراحة البليدة إلا وقد فرغت نفسه من دوافع التطلع والتذوق والتجربة والمعرفة فوق ما فرغت من دوافع الوجود والشهود والتأثر والتأثير في واقع الحياة، وإن بلادة الراحة لتغلق المنافذ والمشاعر وتطبع على القلوب والعقول. والحركة دليل الحياة ومحرك في الوقت ذاته للحياة، ومواجهة الخطر تستثير كوامن النفس وطاقات العقل وتشد العضل وتكشف عن الاستعدادات المخبوءة التي تنتفض عند الحاجة، وتدرب الطاقات البشرية على العمل وتشحذها للتلبية والاستجابة وكل أولئك ألوان من العلم والمعرفة والتفتح يحرمها طلاب الراحة البليدة والسلامة الذليلة؛
* * * *
إنهما طبيعتان ... طبيعة النفاق والضعف والاستخذاء ... وطبيعة الإيمان والقوة والبلاء ... وإنهما خطتان .. خطة الالتواء والتخلف والرضى بالدون، وخطة الاستقامة والبذل والكرامة فإذا أنزلت سورة تأمر بالجهاد جاء أولو الطول والمقدرة الذين يملكون وسائل الجهاد والبذل جاؤوا لا ليتقدموا الصفوف كما تقتضيهم المقدرة التي وهبها الله لهم، وشكر النعمة التي أعطاها الله إياهم ولكن ليتخاذلوا ويعتذروا ويطلبوا أن يقعدوا مع النساء لا يذودون عن حرمة ولا يدفعون عن سكن دون أن يستشعروا ما في هذه الفعلة الذليلة من صغار وهوان ما دام فيها السلامة. وطلاب السلامة لا يحسون بالعار فالسلامة هدف الراضين بالدون ! ؛