أهي الوجوهُ كُلُّها
تُشْبِهُهُ،
أم أنَّها
لِفَرطِ الوَلَعِ
في كُلِّ وجهٍ عابرٍ
تراهُ؟.
الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»
أهي الوجوهُ كُلُّها
تُشْبِهُهُ،
أم أنَّها
لِفَرطِ الوَلَعِ
في كُلِّ وجهٍ عابرٍ
تراهُ؟.
شبكت عشري على رأسي وقلت له ياراهب الدير : هل مرت بك الابل
لم أكن أبكي
لكنَّ الأصحابَ
كانوا يختفونَ في عينيّ
كأضواءِ السيّاراتِ
.تحتَ المطر
تعثّرتُ بضوئكَ
.عثرتُ على ظلّي
رأسُها على كتفِهِ
زهرةَ ليمونٍ على غصنٍ مكسور.
شاحبةٌ
شاردةٌ
شبحٌ يواجهُ غيابَهُ
في مرآةٍ عميقة.
"ليسَ هذا السقفُ المنخفضُ سماءً
و هذه النافذةُ الشحيحةُ
ليست قمرًا".
في العمقِ
ينتفضُ قلبُها
صغيرًا
خائفًا
قبرَ طفلٍ.
بصوتٍ راجفٍ
شمعةً على وشكِ العتمةِ
تهمسُ:
"الحبُ لا يصنعُ المعجزات
هو، بحدِّ ذاتِهِ، معجزة"
فيما دمعاتُها تتساقطُ
قطراتِ ندى
على قُطْنِ بيجامتِهِ
و أنفاسِهِ الغافية.
لنفترضْ
أنَّها نافذةٌ
من خشبٍ محفورٍ
و عصافير زُجاج،
الشاشةُ الباردةُ
دمعُ نجومٍ
بينَ إسمينا
تجمَّدَ.
لنفترضْ
أنَّها جذورٌ
هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ
من قلب الآلةِ
إلى عروقِنا،
و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ
أغصانًا
عناقُها الأبوابُ.
لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ
(جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ)
و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ
و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر
ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ
و الكلمات.
لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ
مكانًا لا يخافُ من المكان
بشرًا جميلين
طينُهُم ماءُ عيني
مذروفًا
في غُبارِ ضحكاتِك.
لنفترضْ حياةً أُخرى
خارجَ الجسدِ
و أبعدَ من الروح
و لنفترضْ
أنَّها نافذةٌ ما.
منذُ طفولةٍ لم تعِشْها
منذُ حافرِ حظٍ
كانت ترسمُهُ
ابتسامةً
على شبابيكِ المطر
منذُ أن اكتشفتِ الظلامَ
و خوفَها من الظلامِ
في ليلِ الغربةِ القاسي الطويل
و هي تنتظرُهُ
فارسًا
بعينيْن لوزيَّتيْنِ
و قلبٍ من سُكَّر
بلمسةٍ
يعيدُ الفرحَ مُهْرًا
على جبهتِهِ هلالٌ
في صهيلِهِ سماءٌ من نجوم.
بإمكانِ كُلٍّ منّا
.ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
.في الضوءِ
لماذا لا تفاجئني
و تحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
و جهازَ التسجيل؟
لديَّ صمتٌ كثيرٌ
و بنٌّ رائعٌ
و اسطواناتٌ مجنونةٌ
.أعرفُ أنّك تُحبُّها
كُلَّما ابتسمَ الهلالُ
في ظلِّ نجمتيْنِ
عادتِ السماءُ
وجهًا،
و كُلَّما اختلسا تحتَ المطرِ ....
استعادَ الحبُّ
كما لو بمعجزةٍ
ألوانَهُ السبعة.
للريحِ
لعصافيرَ الليلِ اليتيمةِ
لنجومٍ
أطفأها المطرُ
أمدُّ يدي
عبرَ شبّاكي
لعلّي
أعثرُ
على قمري
.و ألامسُ غيابَ يدِك
بيتٌ من غرفةٍ واحدةٍ
واسعةٍ و بدفءِ ....
سريرٌ نصفُ غافٍ
يحلمُ
بنخلتيْنِ
تؤرجحانَهُ
تحتَ سقفٍ من نجوم،
خزانةٌ من خشبٍ و مرايا
تنتعِلُ
بقوائمِها الأربع
جواربُهُما المُهْمَلَة،
كنبةٌ كَسِلَة
تشاهدُ الرسومَ المتحرِّكة و تتثاءبُ
ملتحفةً بمعطفِهِ الأسود
و شالِها الملوَّن،
مكتبةٌ عجوز
تضمُّ الكُتُبَ
أطفالاً من ورقٍ
برفوفٍ كانت
في حياةٍ سابقةٍ
أغصانَها،
زاويةٌ للأكلِ،
زاويةٌ للرسمِ،
زاويةٌ لقططٍ مغرورةٍ تقدِّسُ النومَ و العزلة،
و في زاويةٍ من المطبخِ الصغير
الذي لا يصلحُ إلاّ لصناعةِ الحلوى
عاشقانِ .....
كقطعتيْ سُكَّر
في ......
و الضحك.