|
عَلى حِدَقي جَاهُ البَلاغَةِ أسْفَرا![](clear.gif) |
وَمِنْ شَفَقِي فَيْضُ الدَّسِيعَةِ أصْدَرا |
فَمَا عُدْتُ ألْوي بالمُتُونِ مُفَاخِرًا![](clear.gif) |
فؤادي مَكينٌ ظَلَّ يَهمي مُعَطَّرَا |
أَمَا وَالذُّرَى أَسْدَتْ لِقَلبي مَعَابرًا![](clear.gif) |
وَمِسْكَ مَوَدَّاتٍ ، نَهَضْتُ مُعَبِّرا |
بِلا سَرَفٍ أتلو الأُصُولَ جَوَاهِرًا![](clear.gif) |
شُعوري أثيلٌ ، لا تُفَلُّ لَهُ عُرَى |
ذَرَا خَلْفَهُ تِهْمامَ كُلِّ مُلِمَّةٍ![](clear.gif) |
وَأسَّسَ تِرْياقَ البَيانِ مُصَوَّرا |
تَأسَّى بأسْتارِ التَّليدِ رَبيعُهُ![](clear.gif) |
فَصاغَ مِنَ الأَلطافِ وَرْدًا ، وأشعَرا |
تُذاكِرُهُ الغِيدُ الحِسانُ أواصِرًا![](clear.gif) |
لِذا كُلَّما أغشاهُ وَحْيٌ تذكَّرا : |
بأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ ، جُلَّ مُناهُ أنْ![](clear.gif) |
يُرَوّضَ أَقباسَ الحَضارةِ نَيِّرا . |
فَمَا كُنْتُ في قَوْلٍ أُعَاظِلُ ، إنَّما![](clear.gif) |
أُتَمِّمُ مَا فاتَ الجَمالَ مِنَ القِرى ! |
ثَريٌّ ، نَقيٌّ ، مُسْتَفيضٌ ضَميرُنا![](clear.gif) |
يُقَبِّلُهُ الدُّرُّ النَّضيدُ تأثُّرا |
يُنادِمُ أعْمَاقي سَناءُ عَرَائِسٍ![](clear.gif) |
وبالتِّبْرِ في رِقّ الُّلجَيْنِ دَمي سَرى |
وللخَيْلِ في شِعْري صَهيلُ مَعامِعٍ![](clear.gif) |
بِهِ تمنحُ الشِّعْرى الفَضَاءَاتِ مَنْظرا |
أُعيذُ مَقامي مِنْ سَبيلٍ جَهِلْتُهُ![](clear.gif) |
تَفَرَّدْتُ رُوحًا حينَ غَيْري تَعَثَّرا |
فَإنْ غَابَني غَـــــــــيُّ الزَّمانِ مُعَرْبدًا![](clear.gif) |
فَبَأْوي وَزَهْوي في التَّواضُعِ أقمَرا ! |
تُسَامِرُني مُزْنُ اليَواقيتِ ، تَنْحني![](clear.gif) |
لِرقَّتِــها الأفكارُ ، والحِسُّ أزْهَـــــــرا |
مَتى أحسَنَ المَرْءُ المَقالَةَ مُنْصِفًا![](clear.gif) |
صَفَا حَرْفُهُ باليُمْنِ ، وَاللهُ نَضَّرا |
خَوَاطرُنا إنْ مَسَّها خَطَرُ النَّوى![](clear.gif) |
سَأرْسِمُها بالرَّنْدٍ رَوْحًا مُعَنْبَرا |
فَهَلْ عَلِمَ الأحبابُ سِرَّ مُدامَتي ؟![](clear.gif) |
وَراعي صَباباتي حَنانَيْهِ هَل دَرَى ؟ |
حَمَلْتُ إلى هامِ البُدورِ لِواءَهُ![](clear.gif) |
رَفَعْتُ لهُ باسْمِ المُناجاةِ مِنبَرا |
عَجِلْتُ إلى رِيّاهُ أشحَذُ هِمَّةً![](clear.gif) |
وَكم زَفَّ لي حُسْنًا ، وَبِشْرًا ، وَكَوْثَرا |
تَمَنَّيْتُــــــــــــهُ يَرنو الغِرَاسَ وَقَد نَما![](clear.gif) |
وَيَلْمَسَ إتقانًا بحبِّهِ أثمَرا |
خُذيني حَمَامَاتِ الغَرامِ إلى الِّلقا![](clear.gif) |
دَعي عَبَرَ المَعْنى ، وَدَمْعًا تَحَدَّرا |
وَأَلقِي جِراحَاتي عَلى عَتَباتِهِ![](clear.gif) |
فَمَا الوَصْلُ إنْ عَزَّ التَّخاطُبُ يُشْتَرى |
رَعَى اللهُ ذاكَ العَهْدَ طابَ مَذاقُهُ![](clear.gif) |
فُراتُ عَفَافٍ لا يُخَالِطُهُ المِرا |
إذا آذَنَ الضَّعْنُ المَسيرَ مُوَدِّعًا![](clear.gif) |
وَنَيْلُ مَرامِي - يا حَمامُ - تَعَذَّرا |
تَرَعْرَعَ لفْظي في فَضاءِ طيوبِهِ![](clear.gif) |
وَأهدى حَسَاسينَ الأرَائِكِ أسْطُرا |
تَغَنَّى بها ، يُشْجي البَلابِلَ آسِرًا![](clear.gif) |
كَبَوْحِ " سَميرٍ " يَخْلُبُ الحُورَ في الذّرى |
نَهيمُ بأشْذاءِ الوئامِ ، صَفاؤُنا![](clear.gif) |
حِيال الثُّريَّا ، يَسْحَرُ الأفقَ مُبْهِرا |
أفِقْ أيُّها الشادي وَبَلِّغْ أمَيْمَةً![](clear.gif) |
وَميضُ بَنيها هَزَّ أفئدَةَ الوَرَى |
مَآثِرَ عِزٍّ تَقْتَفيها مَآثِرٌ![](clear.gif) |
على حِدَقي بانتْ ، وَحالي تَثَوّرا |
فإن جالَ ما بينَ الأنامِ تناهُبٌ![](clear.gif) |
تواهَبَ عِرْفاني المواهِبَ أبْحُرا |
فلا تبْتَئِسْ مَا اعْصَوْصَبَتْ أزَماتُها![](clear.gif) |
فلا بُدَّ مِنْ فَجْرٍ يُطِلُّ عَلى القُرى |