المتفاوضان اللّدودان يجلسان على طاولةِ المفاوضات منذ عقدٍ ونصف ,
المتفاوضان اللّدودان يلويان أذرعَ بعضهما ويحاولان كسر عظام بعضهما في كلّ مكانٍ في العالم ,
وما هذة الحروب الطاحنة التي تدورُ رحاها هنا وهناك, وهناك وهنا,
إلا فقع وعقابيل ودمامل وبثور ونزف بسبب الالتهابات المميتة التي يسبباها لبعضهما بعضاً.
عمالقة السياسة والمصالح تتصارع فوق أجساد الشعوب,
والعالم يتكتلُ حولهما في كلّ مكانٍ, كلّ حسب مصالحه وسياساته,
فكيفَ نصدّق أنَّ هناك شيءٌ اسمه اسرائيل ؟
والتي لا نعلم إن كانت هي التي تقودُ الولايات المتحدة الأميركية,
أم أنَّ الأخيرة هي التي تقودها ؟؟
أم أنَّ الصهيونيّة العالميّة هي التي تقودهما معاً؟
وكيف نصدّق أنَّ هناك سنّة, وشيعة, ومسحيين, وأكراد, وعرب, يتصارعون من أجل سنيّتهم وشيعيّتهم ومسيحيّتهم أو عروبتهم وكرديّتهم ؟؟
ودولة إسلاميّة بأحلام عريضة مغرية في العراق والشام ,أحلام عريضة وقوة من غير نوويّ , ومن غير قنابل ولا ذرّة , وهذا يعني قوة من غير عمق ولا معنى ,
وكيف نصدّق الأحزاب الكثيرة, والحركات التي ما انفكّت تظهر كالفطر هنا وهناك بمسميّات مختلفة ؟.
إنما المسألة هناك ,بين الولايات المتحدة ,وما يتكتل حولها من دول أوروبية وخليجية وتركيا ,
والتي تريد الجلوس على كوكب الأرض من غير منازع !! أعني الولايات المتحدة,
وبين القوى الأخرى , والتي تريد أن تحمي منجزاتها النووية والذي بات يهدد أعدائها بشكل واضح ,
وبالتالي الجلوس جنبا لجنب على الكرة الأرضيّة مع الآخر .
أما الصهيونيّة,, فما عليها إلا استعمال الشعوب العربيّة, وسحقها تحت وقع خطواتها , لأنها ما زالت في طريقها صوب الهدف الأصل ,
وإيران تخوض ضدّها حروباً استباقيّة خارج أرضها.
وربنا يستر من حربٍ ثالثة !