|
الشِّعْرُ كُنْهٌ سَرْمَدِيُّ الذَاتِ |
لا تُرْجُمانَ لَهُ سِوَى رَغَبَاتي |
صَوتٌ سَماويُّ تَشَبْثَ بالثَّرى |
فَهُوَ ارْتِطَامُ السِّحْرِ بالآياتِ |
يا أيُّها الضِّليلُ أين لِواؤُنا؟ |
أيَّانَ مَوْعِدُنا؟ , سَئِمْتُ شَتَاتي |
هل حَدَّثوا المَلَكَينِ عَنْ أسْمائنا؟ |
هلْ يَعْرِفانِ دَفَاتِري وَدَواتي؟ |
شَاهَتْ وُجوهُ المُنْذَرِينَ على فمي |
تَبَّتْ يَدِي , لَمْ تُغْنِنِي كَلِمَاتي! |
لَمْ يُبْعَثِ الشُّعراءُ زُرْقًا مِثْلَما |
زَعموا, فَوَجْهي أصْفَرُ الخَيْبَاتِ ! |
عَرَقي مؤامرةٌ,عُروقي شَاهِدٌ |
سجني ارْتِخَاءٌ جَامِدُ الحَرَكَاتِ |
ها قَدْ قَتَلْتُ المَاءَ مُنْذُ قَصِيدةٍ |
وَدَفَنْتُ تَحْتَ الطِّينِ كُلَّ بَنَاتي |
أقْبَلْتُ أمشي للوراءِ كأنَّني |
أجْتَرُّ نَبْضَ المَوتِ عَبْرَ حَياتي |
أبْصَرْتُ أقْوامًا ملامحُهم أنا |
آثَامُهمْ نُقِشَتْ على مِرْآتي |
درويشُ؟! أذْكُرُهُ وأعْرِفُ أُمَّهُ |
مِنْ خُبْزِها المَأْكولِ في الأصْواتِ! |
لا شَيءَ يُشْبِهُني هُناكَ ولا هُنا |
إنِّي اليَقينُ الواضِحُ الشُّبُهَاتِ |
ديني هو اللادين في عُرْفِ الورى |
لي مِعْبَدٌ أقصى الجِدَارِياتِ |
صَلبوا المَسيحَ على حدودِ مَدينتي |
أقْرَرْتُهم فَسَكَنْتُ في اللاءاتِ! |
لاتَعْبَثوا بالليلِ في أحْدَاقِنا |
لاتَبْعثوا المِصبَاحَ مِنْ مِشْكاتي |
لاتُخْبِروا الزِّيتونَ عنِّي عَنْ أبي |
عنْ أخوتي الغرباء عَنْ أخواتي |
هذا المَدَارُ مُهَيَّأٌ لخَطِيئَةٍ |
قَدَرَيَّةٍ رَسَمَتْ جَميعَ صِفاتي |
أمَّا نِزَارُ الشَّامِ كانَ ولم يَزَلْ |
يحْسو خمورَ العِشْقِ في الحَلَماتِ |
إنْ أنْصفَ الأنْثى يُضَاجِعُ عَقْلَها |
ليَقودَ أُمَّتَنا لنَصْرٍ آتِ |
وأنا أنا, حَشْدٌ يُطَارِدُ وِحْدَةً |
جَدَلِيَّةً أسْمَى مِنَ الإثْبَاتِ! |
عَذْرَاءُ هذي الأرْضُ قَبْلَ وِلادتي |
ثَكْلى تَخونُ الدَّهْرَ بَعْدَ وَفاتي |
ماكُنْتُ أنْتَظِرُ القَيامَةَ إنَّما |
فُرِضَتْ عليَّ كَقِبْلَتي وصلاتي! |