لمثلك العينُ تدمعُ
على مثلـهِ العـينين حتمـاً ســتدمعُ
وفي فـقـدهِ الفـرســان لابدّ تُفجـعُ
ومنْ مثلهِ في الحيّ ذادَ عن الحمى
فكان كما القعقاع بل هـُو أشــجعُ
زئير ٌلـه عــندَ الشـــدائد مفـزعٌ
تلينُ له كـلّ القلــوب وتخضــعُ
رفـعـتَ وأيـمُ الله رأســـاً ورايةً
وكنت تُدين الخـانعين وتصفـعُ
سجدتَ لوجهِ الله دوماًً ولم تكنْ
تُدينُ لـغير الله خــوفــاً وتركـعُ
كفرتَ بعيشِ الذلّ لستَ مكابراً
وانتَ الذي عاشَ الكفاف ويقنعُ
فـعلـمتنـا أنّ الشـــهـادة ثـروةٌ
وانّ مماتَ الحتفِ كالفقرِ مدقعُ
رهنتَ لها روحاً فكنتَ مُجاهـداً
ورحت لها يومَ الشــهيدِ مُـودّعُ
هـنيئا ابا عمّار فـوزكَ ســـيدي
ترفعتَ في المحيا و موتك أرفعُ
عماد اليونس/ اربيل 1/12/2014