|
على رِيَاضِكِ يَـحْلو الشِّعْرُ والسَّمَرُ |
والعُوْدُ تُعْزَفُ في أَوْتَـارِهِ السِّيَــرُ |
جُوْدِي لِعَيْنيَ مِنْ نَبْعِ الجَمَالِ فَمَا |
غَــيْرَ الأَحَبَّةِ جَاؤُوا وارْتَوَى البَصَرُ |
يَا بَاحَةَ الشِّعْرِ إنّي جِـئْتُ مُتَّشِحًا |
أَنْوَارَ وَجْهِكِ حَيْثُ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ |
حَيْثُ النَّسِيْمُ عَلِيْلٌ والنَّدَى طَرِبٌ |
والطَّلُ تُنْفَضُ عَنْ أرْدَافِهِ الدُّرَرُ |
بَعْضِي يَـحِنُّ عَلى بَعْضِي فَيَحْمِلُني |
هَلْ يَعْذُرُ العِشْقُ صَبًّا جَاءَ يَعْتَمِرُ |
عَلى بِسَاطِ دِيَارٍ أَهْلُهَا رَفَعُوا |
لِلْمَجْدِ هَامَتَهُ وَالشَّاهِدُ القَدَرُ |
"الشّعْرُ واللّيْلُ والأَنْسَامُ تَعْرِفُهَا" |
وَالـمِسْكُ في تُرْبِـهَا الـمَجْبُوْلِ يَنْتَشِرُ |
مِنْ دَارِ جِلَّقَ جِئْنَا أَهْلَنَا |
وَبِنَا |
هِيَ الشّآمُ لـهَا في كُلِّ مَكْرُمَةٍ |
أَرْكَانُ مَـجْدٍ بِهِ الأَخْيَارُ قَدْ صَدَرُوا |
قد حَمّلَـتْنَا عُطُورَ الغَارِ في دَمِنَا |
فَنَزْفُنَا عَبَقٌ قَدْ جَاءَكُمْ خَبَرُ |
هَلْ تَذْكُروْنَ على العَاصِي مَنَازِلَكُمْ |
وَالحِمْصُ هَلَّلَ فِيْهَا التُّرْبُ والحَجَرُ |
واليَوْمَ في سِجْنِهَا تَبْكي لِـمُعْتَصِمٍ |
قَدْ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ في أَرْضِهَا الأَثَرُ |
رَغْمَ المآسِــي التي فِيْهَا تُعَانِقُكُمْ |
فِيْنَا , فَشَدْوُ لِقَاكُمْ شِعْرُهُ عَطِرُ |
منْهَا السّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ مَلْحَمَةٍ |
أَبْطَالُـهَا أُسُــــــــــدٌ بِالـحَقِّ تَأْتَـمِرُ |
نُوْرُ الأَحِبَّةِ |
أَقْدَارٌ |
لَيْلٌ بَدَتْ بِبَيَانِ الشِّعْرِ أَنْـجُمُهُ |
لأْلاءَةً سَــطَعَتْ تَدْنُو وَتَـنْتَـثِـرُ |
هَذا اللِّقَاءُ وَهَذَا الشّعْرُ جَامِعُنَا |
قِفْ يَا زَمَانِـيَ حَتّى تُرْفَعَ السُّوَرُ |
يَا بَاحَةَ الشِّعْرِ جِئْنَا اليَوْمَ تَحْمِلُنَا |
الى بُحوْرِكِ آهٌ لَيْسَ تَسْتَـتِرُ |
يَا قِبْلَةَ الشِّعْرِ بَوْحُ الشِّعْرِ صَنْعَتُنَا |
إنْ قِيْلَ في عَرَكٍ كَالشُّـهْبِ يَــنْحَدِرُ |
أوْ طَابَ في غَزَلٍ لِلحُوْرِ نَغْزِلُهُ |
مَا عَابَهُ صَخَبٌ أوْ شَابَهُ كَدَرُ |
مِنّا نِزَارُ وَمِنّا (البُحْتُريْ) عَلَماً |
منّا المعرّي , أبو تمامَ , والعُمَرُ |
منّا وَجِيْـهُ وَمِنّا مَاجِدٌ هَرَمًا |
مِنّا الفُحُوْلُ فُحُوْلُ الشِّعْرِ ما ذُكِرُوا |
لِلشّعْرِ بَوّابَةٌ بِالحَرْفِ |
مُوْصَدَةٌ |
يَا وَيْحَ شِعْرِيَ كَيْفَ اليَوْمَ يَكْتُبُنِي |
مِنْ أيْنَ يَـبْدَأُ فَالتّـارِيْخُ يُحْتَضَرُ |
مِنْ أَيْنَ يَبْدَأُ وَالتّـنّوْرُ فَارَ بِهِ |
لا فُـلْكَ يُحْمَلُ فِيْهِ الطّـيْــرُ والبَشَرُ |
عُرُوْبَتي |
فَــقَدَتْ |
أَحْلامُنَا جُـمِعَتْ في جَيْبِ غَانِـيَةٍ |
والشّعْرُ قَدْ سُرِقَتْ مِنْ بَحْرِهِ الصُّوَرُ |
فَالبَغْيُ يَلْبِسُ ثَوْبَ الحَقِّ مُؤْتَزِراً |
وَالعَدْلُ تُكْسَرُ فيْ مِيْزَانِهِ الإِبَرُ |
فيْ شَامَةِ الشَّامِ دَهْرُ رَاحَ يَصْرِفُهَا |
أَقْدَارُهُ نُوَبٌ تَحْدُو بـهِ |
يَا وَيْحَ قَلْبِيَ مِنْ صَمْتٍ بِهِ حُبِكَتْ |
أَوْصَالُ غَدْرٍ بِذَنْبٍ لَيْسَ يُغْتَفَرُ |
ماذا يفكرُ مَنْ بالقَشِّ قَدْ سَتَرُوا |
عَوْرَاتِ سَوْءَتِهِمْ مَاذَا تُرى سَتَرُوا |
خَمْسُوْنَ ذِي صَلَفٍ مَرَّتْ بِنَا وَرَمَتْ |
أَحْقَادَهَا وَجَرَى في دَمْعِهَا العُمُرُ |
كَانَتْ وَقَدْ أَزِفَتْ سَاعَاتُهُمْ وَلَنَا |
فيْ نَزْعِهَا قَدَرٌ إِذْ لَوَّحَتْ سَقَرُ |
فالـمُفْسِدُوْنَ بِأَرْضِ الشَّامِ حِيْقَ بِهِمْ |
فيْ كُلِّ رُكْنٍ بِهَا قَبْرٌ لَهُمْ حَفَرُوا |
النَاقِضُوْنَ لِعَهْدِ اللهِ لا ذِمَمٌ |
تُرْعَى لَـهُمْ أَبَداً حَتَّى وَإِنْ كَبِرُوا |
فَالقَاسِيُوْنُ لَنَا وَاليَاسَمِيْنُ بِنَا |
لَنْ يَنْتَهِي أَبَداً في أَرْضِنَا الزَّهَرُ |
في كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِيْلادُ |
أُغْنِيَةٍ |
فَالحَقُّ جَامِعُنَا |
واللهُ نَاصِرُنَا |