ثمان سنوات عجاف عاشها العراق وشعبه ثمان سنوات من الظلم والتهميش والإقصاء ثمان سنوات من سرقة ثروات الشعب ونهب ممتلكاته ثمان سنوات من الفساد المنتشر في دوائر الدولة ثمان سنوات من تشبث بالسلطة ثمان سنوات من حكم دكتاتور أوقع شعبه في مرمى النيران وجعل العراق على حافة الهاوية ومشارف السقوط والانهيار التام ثمان سنوات من قتل بكافة الطرق فبين تفجير بسيارة مفخخة أو عبوة لاصقة أو انتحاري أو بعمليات الاغتيال ثمان سنوات والمليشيات المختلفة تقتل الناس هذا ملخص لثماني سنوات من حكم المالكي وما جناه على العراق والعراقيون بكافة مكوناته فظلم السنة وقتلهم بكافة الوسائل وأقصى الأكراد وأبعدهم عن السلطة واستغل اسم الشيعة في أعماله الإجرامية وصنف كل مكونات العراق على إنهم أقليات حيث حمل فترة حكمه من الدمار والتخريب والقتل ونقص الخدمات وعدم توفر الأمن وإلغاء لمبادئ حقوق الإنسان وتزايد معدلات البطالة والأمية في صفوف الشعب كما ارتفع نسبة الفقر فصار العراق أغنى دولة لأفقر شعب ظل المالكي متمسكا بالسلطة ولم يتنازل عنها إلا إن بات ثلث مساحة العراق خارج سيطرة الدولة هذه هي فترة حكمه التي لم تحمل في صفحاتها غير الانتكاسات الواحدة تلو الأخرى فبين تخريب للبنية التحتية وتفشي الفساد والظلم والقتل على خلاف أمنيات العراقيين الذين تمنوا أن تكون هذه الفترة عبارة عن ديمقراطية وتقدم وازدهار لكن المالكي وعلى مدى ثمانية سنوات حطم آمال الشعب فجعلها دكتاتورية وتخلف بعد كل ذلك الازدهار اما ألان وبعد أن تم إنزاله عن كرسي الحكم أليس من المفترض أن يتم مسألته ومحاسبته على تلك الأموال الطائلة التي لم يعرف إلى أين ذهبت وعلى ذلك الدمار والفوضى والطائفية التي ترك العراق عليه ويا ترى هل سيكون عهد ما بعد المالكي أفضل وأحسن وسيسود فيه الأمن والاستقرار في نهاية المطاف بعد هذا الصراع الطويل أم سيكون كسابق العهود فالعراقيين الذين وبعد كل ما يولي عهد يقولون قد انتهى عهد الظلم والحرب والقادم أفضل وإذ بالقادم أسوء هي كذلك فبين أماني وآمال العراقيين وبين الواقع المؤلم يا ترى من سينتصر في نهاية الأمر نتمناه أن يكون في هذه المرة كما يرغب الشعب