أنا لستُ شارْلي

أنا لستُ شارْلي

أنا لستُ شارْلي
لكنّني مِنْ صلبِ آدَمَ سيّدي
أوَما تراني في الأنامْ
فلْتدّخِرْ دمْعاً لحالي
أيها الباكي هناكَ
على مواثيقِ السّلامْ
...
أنا لستُ شارلي سيّدي

فقدْ أكونُ رضيعةً مدفونةً في غزّةٍ تحت الحُطامْ
أو ربّما طفلٌ صغيرٌ في المخيّمِ
يستغيثُ من الصّقيعِ
بلا أنيسٍ في الخِيامْ
...
أنا لستُ شارْلي سيّدي
إذْ ما أسأتُ إلى نبّيكَ
عندما سقطتْ قذائفُكَ الكثيرةُ فوق بيتي
وانتهى كلُّ الكلامْ
إلّا أنيناً تحت بيتٍ من ركامْ
لم يبقَ منه سوى صرائرِ جدّتي
وعقيقِ أمّي
وحكايةٍ من والدي
كانت هنا قبل المنامْ
...
أنا لستُ شارْلي سيّدي
فأنا التي تغفو على جنْبِ الطّريقْ
بلا غطاءٍ أو فراشٍ أو رفيقْ
أنا التي لم يبقَ مِنْ أحلامها إلّا الحُطامْ
جوْعى صِغاري سيّدي
مَنْ يذرفِ الدّمع الذي يُسْدى لغيري
بالتّعاطفِ والتّآلُفِ والتّخابُرِ والهُيامْ
يا أيّها البطلُ الهُمامْ
...
أنا لستُ شارلي سيّدي
فأنا هنا منذ القديمِ محاصرٌ
بالسّور والأشواكِ والألغامْ
تحتَ الدّمارِ والتّرابِ والخرابْ
تحت الخيامْ
...
ياأيها السّاعي لنعيٍ هاهناك
فلْتدّخِرْ دمْعاً لنا
فلتدّخرْ بعضَ الكلامْ
فلتدّخرْ بعضَ الكلامْ

إنهم يؤمنون أنك إن لم تكن معهم فأنت ضدهم ......

قصيدة رائعة
دمت أبيا راقيا
مودتي وتقديري

إنهم يؤمنون أنك إن لم تكن معهم فأنت ضدهم ......

صدقت أخي ايهاب

وأنا مثلك أخي الكريم
وحسبنا الله ونعم الوكيل

قصيدة رائعة
دمت أبيا راقيا
مودتي وتقديري

ودام حضورك الجميل الشاعر غلام الله..

سعيد أن راقت لك القصيدة..

شكرا جزيلا لك.

هذه واحدة من أجمل وأرقى أوجه الاعتراض الذي قرأت على ازدواجية المكيال
ومن أصدق حروف التأوه لدماء رخصت على الأخوة والأهل فكانت على الغير أرخص
شعر جميل بأداء لافت
استوقفني فيه بعض أمر من مثل:

فقدْ أكونُ رضيعةً مدفونةً في غزّةٍ تحت الحُطامْ
أخشى عدم جواز خبن تفعيلة الكامل
فلو قلت "أنا قد أكون ..."

وعقيقِ أمّي
أفلت الجرس بزيادة سبب في نهاية السطر هنا

أنا التي لم يبقَ مِنْ أحلامها إلّا الحُطامْ
وخبنت التفعيلة هنا أيضا .. فلو قلت " وأنا ..."

تحتَ الدّمارِ والتّرابِ والخرابْ
وهنا في التراب والخراب


دمت بخير شاعرنا ولا حرمك البهاء

لسنا شارلي ولسنا القتلة ولا يشبهنا في إسلامنا هؤلاء ولا هؤلاء
قصيدتك رائعة

وأنا مثلك أخي الكريم
وحسبنا الله ونعم الوكيل

شكرا لك شاعرنا الجميل أحمد

الأديبة ربيحة الرفاعي:
هذه واحدة من أجمل وأرقى أوجه الاعتراض الذي قرأت على ازدواجية المكيال
ومن أصدق حروف التأوه لدماء رخصت على الأخوة والأهل فكانت على الغير أرخص
شعر جميل بأداء لافت.
ــــــــــــــــ
بيروك:
شكرا جزيلا لكِ شاعرتنا الرّاقية.. شرّفني رأيكِ.
ــــــــــــــــــــ
ربيحة الرفاعي:
استوقفني فيه بعض أمر
ــــــــــــــــــــــــ
محمد النعمة:
التسرع في النشر، وعدم إمكانية دخول النص للتصحيح بسبب قوانين المنتدى، حالا دون استدراك ما تفطنت إليه.
ــــــــــــــ
ربيحة:
من مثل:
فقدْ أكونُ رضيعةً مدفونةً في غزّةٍ تحت الحُطامْ
أخشى عدم جواز خبن تفعيلة الكامل
فلو قلت "أنا قد أكون ..."
ـــــــــــــ
بيروك:
لا يجوز طبعا، وقد صححتُ منذ مدّة، وجعلتها "إذْ قد أكون رضيعة..."
ــــــــــــ
ربيحة:
وعقيقِ أمّي
أفلت الجرس بزيادة سبب في نهاية السطر هنا
ــــــــــــ
بيروك:
"وعقيق أمّي" أتبعتها بـ"أوْ حكايةِ والدِ.. كانتْ هنا قبل المنامْ"
ــــــــــ
ربيحة:
أنا التي لم يبقَ مِنْ أحلامها إلّا الحُطامْ
وخبنت التفعيلة هنا أيضا .. فلو قلت " وأنا ..."
ــــــــــ
بيروك:
ذلك ما فعلتُ
ـــــــــــ
ربيحة:
تحتَ الدّمارِ والتّرابِ والخرابْ
وهنا في التراب والخراب
ــــــــــــ
بيروك:
هنا جعلتُ كل تفعيلة في سطر، هكذا:
تحت المار
تحت التراب
تحت الخراب
ــــــــــــــ
ربيحة:
دمت بخير شاعرنا ولا حرمك البهاء.
ــــــــــــــ
بيروك:
بهذا عولِجت القصيدة، حتى أنها كانت نموذجا لدرس في العروض، كما سترين في هذا الفيديو الذي أتمنى أن يروق لكِ..

.
دمتِ شاعرة وأديبة ناقدة، ولا حُرمنا مرورك، وملاحظاتكِ..
شرّفني تواجدكِ المفيد..
تقبلي فائق تقديري واحترامي.