للعلم رجاءً ( عشتار ) هي اسم مستعار للمحبوب
( يوم الســـــــــعد )
وعادت لنا عشــــتار تظفرُ عِشـــــــــْقَها *** حبالَ نجاةٍ من جحيــــــمِ تنائينــــــــــــــا
لتنقذَ في تموز باقيـــــــــــــةً لــــــــــــــهُ *** تُعادُ بها للشـــــــــــــمسِ كلَّ العناوينـــــــــا
وعادت لنا عشـــــــــــــتارُ بعد تغرُّبٍ *** لتجلي غبارَ الحزن عنـــَّا وتزهينــــــــا
تلمُّ شــــــــِــتاتَ الروحِ بعدَ تمزقٍ *** بهمسِ شــــــــــــفاهٍ وابتســــــــامٍ لتُحيينــــــــــــا
وتلجمُ ذئبَ الشــــــــــوقِ بين أضـلعي *** على قمم الأوجاع يعوي تجافينــــــــــــــــا
مزاميرَ تحناني وشــــــــــــــــــكوى مظالمٍ *** لها من ليالي الوجدِ سهدي تلاحينــا
فيُمحى ســــــوادٌ للذي كان شــــــــــــــوقُنا *** يســــــــــامرنا فيــــــــــه بذكرى ويُبْكينـــــا
هو الليلُ بالآهاتِ والدمعِ قد سجى *** بلا ســـــــــــابحاتٍ نائراتٍ تواســـــــــينـا
إلى أنْ أتى نورُ ابتســــــــــــــــامٍ لثغرها *** إلينـــــــــــــا وبالأفراح يُمْســــــــي ليـــالينــا
لَكَمْ في سُهادي أدْمُعي أُبدلتْ دماً *** من الشــــــــوقِ لما جفَّ ماءُ مآقينـــــــــــــا
وكــم كان ترحالٌ لنـــــــا بتلهُّفٍ *** إلى موقعٍ أضـــــــحى حنينـا مباكينـــــــــا
فطفنـــــا هيــــــــــــــــاماً حولــــهُ من توجدٍ *** وبالنفس قد جُدْنا فكانت أضـاحينـــــــــــا
نلبي وفيضُ الغرام ســــــــتائرٌ *** تُجلِّلُه بالصــــــــبر أحلى معانينــــا
ننادي أما الأقدار تعفو تكرمــــــــــــــــاً *** تُقرّبُ أحبابي وتُنهي مآسـينــا
فلم يأتنا منكمْ ســـــــوى وهمُ حالمٍ *** يُمنّي ويأتي بالذي ليس يُجدينـــــــــا
أضعنا ســـــــنيناً في دموعٍ وحســـــــرةٍ *** عليكم فلم نقنطْ وننسى مواضــينـا
نمنَّي على ما قد بقى بتصـــــــــــــــــــبرٍ *** من العمر يوم السـعد فيه تلاقينـــــــا
تُراقصُــــــــــــنا أحلامُنــــــــــــــــا وقعَ نغمةٍ *** ســـــــــــنيناً عزفناها بلحنِ أمانينــــــــــــــــا
فيا سَـــــــعْدَ قلبي في وصالٍ لطالما *** حلمنــــــــــــــا به غيثــــــاً وبرقاً ليحيينـــــــا
ويُنهضُـــــــــنا من مرقدٍ قد حلى لنــــا *** تأملَ ماضٍ ناهلاً ما يُأسِّــــــــــــينا
فهذا الذي نهوى يســـــامرنا ســــــــــــــنا *** ســـــيجلي ظلامَ الحالكاتِ يُســــــلّينــا
فلا أنجمٌ تخبو بأدمعنــــــا ولا *** ســــــــهادُ ليــــــــــــالٍ يســــــــتبيحُ مآقينـــــــا
فأقدارُنا باتتْ مُطيــــعةُ أمرِنـــــــــا *** وكلُّ الدُّنا دانتْ وحطتْ بأيدينـــــــــــا
فها نحنُ ما عدنا نُبـــــــــــــــــالي بقادمٍ *** تُجالسُــــــــنا عشـــــــتار أنى ســـــيؤذينــا
شعر
هاشم فزع الدليمي
HASHIM ALDILEMI ( ( البحر الطويل )