ذليلُ العشق
أهوّنها فيشكولي الصعابـا
وأغبطهُ فيسبقني انتحـابـا
تداهـمهُ الصـبابةُ كـلَّ حينٍ
فيبدي من قساوتها اكتئابا
وتوشكُ روحُهُ النزع الاخير
فتنزعُ من تريّثها احتسـابا
فلا هو ميّتٌ من فرطِ وجدٍ
ولاهو إن تســائلـه أجابــا
أجامله وفي نفسي شجونٌ
تحدثني والجُمها انسكابــا
فلستُ لصاحبي الا نصوحا
ولستُ لشانئي الا رضــابا
ألا يا راحلاً صوبَ الصبايا
ألا فانقل مع الشوقِ العتابا
فهل ترضى ذليلا بعـدَ عــزٍ
وكان بدونهم طـوداً مهابـا
هو المعروف بين الناس شهمٌ
تقـيّ لا يُري لـلخــلّ نابـــا
فـلا قــرّت عــيـونٌ لا تراهُ
سوى زيرٌ الى الغيدِ استجابا