بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: [ اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون . ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ] صدق الله العظيم / 1ـ 2 من سورة الأنبياء
Mohamad Khalifa
Reasercher ـ Journalist
A member in the Union of swedish writers
A member in the foreign press Association
Hidinge Backe 19-3//16365 Spanga
Tel+fax : 08/7959970
mohamadkhalifa3@hotmail.com
تحذير ونصيحة لجواسيس الاستخبارات العربية في السويد:
لا تستحلّوا حرمات الله .. ولا تخدموا الطواغيت.. ولا تجرموا !
أيها المسلمون .. أيها العرب .. أيها المهاجرون في السويد ..
أيها الشرفاء والأحرار في كل مكان :
للعام الرابع ، ما نزال نتعرض ـ أنا وأسرتي ـ للإرهاب المنظم، من أجهزة الاستخبارات العربية بواسطة عملائها الناشطين في السويد وخارجها. ولم أزل محروما من حقوقي التي سلبت مني ، خاصة حقي في العمل والكتابة والتعبير في وسائل الاعلام العربية . ونتيجة للمقاومة التي أبديتها في العام الأخير، صعدت هذه الأجهزة الشريرة إجرامها ضدي . وعندي من المعلومات والبينات الحسية ما يجعلني متيقنا من أنها تتحين الفرصة المناسبة لقتلي، بعد محاولتين فشلتا سابقا . وقام بعض عملائها مؤخرا بالاعتداء العنيف عليّ في بعض مساجد ستوكهولم التي يسيطرون عليها، وعادوا لترويج الافتراءات المشينة عني ، وتلفيق التهم الباطلة لي ولأولادي ، وعاد بعض آخر لمحاولات خداعي وتضليلي ، واستمرت محاولات رشوتي مترافقة مع التهديد والتخويف ، مما يؤكد تصميمها على المضي للنهاية في خطة اخضاعي واحتوائي أو قتلي ، من ناحية ، ويكشف من ناحية أخرى ، تعاون جميع المخابرات العربية على الاثم والعدوان ، لا على البر والتقوى . لكني كما أوضحت في بيانات سابقة عاهدت الله ألاّ أتراجع عن مواجهة المجرمين والجواسيس مهما كان الثمن حتى أفضح ما يقترفونه سرا وعلنا من جرائم ضد الشرفاء والمعارضين للنظم العربية الديكتاتورية ،لا سيما داخل المساجد ، دون أن يراعوا حرمتها وحرمة المسلمين .
وأؤكد مجددا أني لم أعد أخوض هذه المواجهة دفاعا عن نفسي وأسرتي ، ولا لاسترداد حقوقي السليبة فقط ، بل دفاعا عن كل المسلمين والعرب المهاجرين الذين يتعرضون لظلم وبغي الاستخبارات العربية ، وكيد عملائها الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، وغيرة على بيوت الله التي حولوها أوكارا لمؤامراتهم ودسائسهم ، ووسائل للارتزاق الشخصي والحزبي . لذا أجدني مدعوا لأن أوضح للرأي العام ، ووللسلطات المختصة ، داخل السويد وخارجها الحقائق الجديدة التالية التي تبينتها في التطورات الأخيرة ، جازما ومؤكدا أن لا أقول غير الحق والصدق ، وما استيقنته تماما :
أولا : إن اتفاقية التعاون الأمني العربية التي وقعت قبل سنوات خلقت وضعا خطيرا انعكس سلبا علينا نحن المهاجرين بالذات . فلم يعد ثمة فرق بين نظام علماني أو اشتراكي أو ليبرالي أو ملكي أو ديني أو عشائري أو عسكري . فالكل اتفق على التعاون الأمني ضد المعارضين والأحرار من مثقفين وسياسيين ،لأن أكثر هذه الأنظمة، بلا شرعية وفقد مبررات استمراره . وعلى قاعدة هذه الاتفاقية الآثمة التي تفضح عورة النظام العربي الرسمي وما آلت إليه مؤسسة الجامعة العربية التي أنشئت لحماية الأمة، فانتهت للتفريط بكل شيء عدا حماية العروش الملكية والجمهورية .
ثانيا : نتيجة لذلك صارت المخابرات العربية تعمل هنا في السويد ، على سبيل المثال ، كجهاز موحد وصار عملاؤها يشكلون طابورا سريا ينتشر حيث يتواجد المهاجرون ، يتجسسون عليهم ويرسلون تقاريرهم إلى رؤسائهم في بلدانهم الأصلية ، لاتخاذ الاجراءات الانتقامية منهم ، كما تتعاون في تطبيق هذه الاجراءات ، بما في ذلك الخطف والاعتقال والتسليم .. بل والتصفيات .
ثالثا : إن التعاون الأمني على هذا النحو قد أدى إلى وضعنا نحن العرب والمسلمين تحت سلطة سرية غير مرئية للأنظمة العربية ، وتحت مراقبة دائمة ، وجعلتنا عرضة لإجراءات انتقامية قد تصل إلى القتل ، دون أن نعرف كيف انتقلت المعلومات عنا إلى هناك ، ولا الصلة بين ما جرى لنا هناك ، وما يقوم به العملاء المندسون بيننا هنا ، بل ودون أن يعرف العملاء أنفسهم خطورة خدماتهم للأجهزة التي تعلمت من الشياطين أساليبها . وإذا كانت حالتي وما تعرضت له طوال أربعة أعوام دليلا قويا على ما يرتكبونه في الخفاء ، فثمة حالات أصابها مثل أصابني ، أو أقل منه ، دون أن تتكشف الحقيقة ، ويعرف الجناة . ولديّ شكوك مهمة على تورط نفس الجهات في محاولة قتل شخصية اسلامية معروفة في السويد بطرق خبيثة جدا ، قبل سنوات.
رابعا : والأهم من ذلك هو أن التعاون الأمني اللاأخلاقي قد أدى لأن تصير غالبية المؤسسات والمنظمات الإسلامية الرئيسية ، خاصة [ المجلس الاسلامي السويدي ، والرابطة الاسلامية] وما يتبعهما من مساجد وجمعيات في عموم السويد ، تحت السيطرة المباشرة والمشتركة للمخابرات العربية ، ومعظم القائمين عليها هم في الواقع من رجالها والمتعاونين معها . وأما الحقيقة التي لا بدّ أن نقر بها فهي أن مسجد ستوكهولم الكبيرالذي تديره الرابطة ويضم المنظمات والمؤسسات المذكورة تأسس من البدء بدوافع انتهازية ، لوضع المسلمين تحت نفوذ جماعة مشبوهة ، تختفي المخابرات العربية خلفها . وتم توفير الملايين لبنائه من الدول النفطية ، بهذا القصد وتلك الغاية . لذلك فإنه [ مسجد ضرار ] لم يبن على التقوى , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
خامسا : أطالب الأطراف العربية التي أبلغتني مرارا تعاطفها معي، ووعدت بإنهاء القيود الظالمة المفروضة عليّ ، وخاصة السعودية أن تتقي الله ما دامت تلتزم شرعه، وألا تساند الأخرين على الشر والظلم ، وألا تستخدم مكانتها الدينية وثروتها لخدمة الأنظمة المعادية للاسلام . أما إذا استمرت في التعاون معهم ، ولم تُرفع القيود المفروضة عليّ خلال اسبوعين فسأفضح المزيد من المعلومات والحقائق عنها وعن حليفاتها، وأنشر المزيد من أسماء عملائها... ولله الأمر من قبل ومن بعد
سادسا : أدعو المسلمين المتورطين في خدمة المخابرات العربية للتوبة إلى الله ، والتبرؤ منها، وأحذرهم من عقابه في الدنيا والآخرة إذا واصلوا ضلالهم ، فهم يقترفون جرائم خطيرة يعاقب عليها القانون السويدي بسحب الجنسية والطرد من البلاد بعد السجن، وقد يجهل هؤلاء المضللون أن قضية كقضيتي.. إذا جاءت ساعة الفصل فيها ستحيل عشرات منهم إلى ذلك المصير القاسي، وعندها لن يحميهم أسيادهم ، ولن يفيدهم الندم . وليعلم المتورطون في الجرائم التي استهدفتني أن مشاركاتهم مهما كانت بسيطة ستحملهم مسؤولية كل ما أصابني ، خصوصا إذا نجح المجرمون في قتلي . وقد أعذر من أنذر .
سابعا : أطالب السلطات السويدية الأمنية والقضائية أن تتحمل مسؤوليتها تجاهي ، لأن المجرمين ـ خاصة عملاء المخابرات السورية والعراقية ـ سينفذون جريمتهم الكبرى ضدي ، وضد أسرتي في القريب العاجل حسب تقديراتي الواقعية ، وعلى هذه السلطات أن تتخذ التدابير الوقائية الفعالة لأن الجريمة ليست ضدي فقط ، ولكن ضد المجتمع السويدي ، وضد القانون السويدي أولا .
ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
صدر في ستوكهولم في 17 محرم 1424
الموافق 21 مارس 2003 الكاتب الصحافي
محمد خليفة