تيه العدم
مازن عبد الجبار
كفَّ المعالي .. لا عدمتُك واهبهْ ولو اليسيرَ لكلِّ نفسٍ واثبهْ الحسم يُعجِزُ عن مداه طالبهْ بسوى عزائم كالصواعق لاهبهْ حتى مَ ياناطور عينك غائبهْ صَحَّى الزمان كلابه وثعالبهْ البحر مثل الحب يؤذي صاحبهْ إذ قد يُغَرّقُ في العناق مراكبهْ دنياك أحلى من مفاتن كاعبهْ لكنْ دروبك للمهالك ذاهبهْ ينبيك مَنْ عجمَ الزمانُ تجاربَهْ أنَّ الكواسر حين تصدق كاذبهْ ومن الجهالة عذْلُ كلِّ مشاغبهْ فالبوم حتى في السعادة ناعبهْ فاركب إلى شَعَفِ العلاء مراكبهْ إن الحياة بلا ملاحم عائبهْ لا تركبنَّ الخيلَ الا غاضبهْ ودع الدموعَ بِحَرِّ عزمِك ذائبهْ ودع الورود على المزارع عاتبهْ ودع السهول على المراصد ناحبهْ الحلم لا يجدي بارض شاحبه فيها العداة على الغنيمة سائبهْ فإلى متى هممي ستبقى راسبهْ وعلى عروبتها عيوني ساكبهْ العمر أقفر والمباهج ذاهبهْ مع كاسر أبدى إليَّ مخالبهْ قَبِّلْ صدوقَ الشعر والطمْ كاذبهْ أنى التفتَّ ترى خيولَك ضاربهْ