تـُـعد دولة الكويت واحدة من أهم الدول العربية لا في منطقة الخليج العربي فحسب بل في العالم كله ، ولا شك في ذلك ؛ فلقد سارت الكويت سيرًا سريعـًا ناحية تطوير الدول وتنمية المواطنين ؛ على هدي ثقافة تبني ولا تهدم ، وتهدي ولا تضل عن السبيل المستقيمة ، ... وكلما أنارت السبل المظلمة في العالمين الإسلاميّ والعربيّ ارتقت في عقول المـُـستنيرين ، وقلوب المـُـتدبرين يومـًا بعد يوم ، وعامـًا بعد عام .
لقد عملت الكويت على إفشاء السلام من خلال سفاراتها المختلفة في دول العالم ؛ لأنها علمت أن توطيد العلاقات الخارجية يـُـسهم في انتشار المحبة والمودة بين الدول والشعوب .
وقد علمت في نفسها أن الارتقاء بالعلوم والفنون أمر جوهري من أمور التقدّم والرقي في شتى مجالات الحياة ؛ فراحت تبني الصروح العلمية والثقافية داخل دولتها وخارجها ، وأخذت على عاتقها حمل لواء من ألوية الشرف والعزة والكرامة في العديد من دول العالم ؛ حتى إن اختلفت مع هذه الدول في الدين أوالعرق أوالثقافة .
لقد تميزت في الناحية الإعلامية فكانت بثـًـا رائقــًا لأصوات التنمية في الإذاعة ، ونقلاً فضائيـًا لصور مسارات الثقافة ، ومقالاً رائدًا من مقالات الريادة في الصحافة .
ولقد ارتقت في الناحية الطبية ؛ فكانت الطبيب الحاني ، والصيدلي المداوي ؛ فخففت الآلام عن المرضى ، ورفعت – عن اقتدار - معنويات المواطنين .
لقد كرمت الرجل والمرأة ، والمسلم وغير المسلم ، ولم تعرف عُنصرية ولا تفريقـًا ؛ وإنما كان مسارها التعاون ، وهدفها التكامل مع العديد من الدول المتباينة في العقول والثقافات .
لقد تعددت آثارها ، وكثرت مناقبها ؛ وتضاعفت سماتها الكريمة ، وصفاتها الشريفة ، وشياتها المـُـنيفة ؛ فأشرقت أنوارها المعرفية وحـُـق لها أن تـُـشرق .
لقد تميزت الكويت في الناحية الفكرية ؛ فكانت صرحـًا كبيرًا من صروح الفلسفة ، وتميزت في الناحية العلمية فكانت قلمـًا من أقلام التنوير ، وتميزت في نواحي الأدب فكانت بيتـًـا موزونـًا من شعر الشعراء ، وسردًا رائعــًا من فن القاصِّـين ، ومسرحـًـا مـُـنظــَّمـًا من مسارح التطوير .
لقد ارتقت في الفنون المتباينة ؛ فعزفت بقيثارتها لحنـًا من أجمل الألحان ، وشدت بصوتها أغنية من أغاني الحب والغرام ، ورسمت بريشتها لوحة فاتنة من لوحات الجمال .
مـُـرَاد مــُــصــْـلــِـح نــَـصــَّــار .
مــِــــــــــــصــْـــــ ــــــــــــــــر .