الثورات العربية فى الميزان :
حتى نبقى الخير بيننا ونجعله اساس الرباط بيننا لابد من الاتى
اولا هناك نسبة من الخير داخل كل فرد من افراد الدول العربية بالتالى نجتمع على تلك النسبة من الخير
فنأتى ما هو الخير المشترك عند الجميع لكن تختلف صور التعبير به وتأويله من فرد لأخر
الخير هو ان الجميع يحب الله سبحانه وتعالى
وحتى لا يسبق احد باتهامى بشىء فأنا على يقين ان الكل يحب الله سبحانه وتعالى لكن للاسف الكل تربى على ان الحب لله يكون بالكيفية التى يراها هو وليست بالكيفية التى امر الله بها سبحانه وتعالى
بالتالى فالخير لتلك البلاد يراه بالكيفية التى يراها هو بالتالى فهو يريد الخير من وجهة نظره
فان جمعنا ذلك مع اصل طبيعة الانسان فى انه ظلوما جهلوا علمنا ان يدور بذلك الحب فى تحقيق مصلحته وامانه ابتداءا ثم ينظر لبقية الناس
بالتالى علمنا ان موارد الدولة لابد ان تدور تحت ناظريه فلما كان الاصل فى الانسان (وانه لحب الخير لشديد) و قال الله تعالى {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ})
بالتالى صار هناك جمع بين جبلة حبه لتلك النعم و جهله بالكيفية التى يحب الله بها سبحانه وتعالى هو المرئى لكل افراد الشعب
فان قلنا ان هناك الجماعات التى تنظر الي من فى الحكم من زاوية حبه للخير وحبه لكل انواع الشهوات مع رفضه لهم كان ردهم هو تكفير من بالحكم بالتالى اغلق الحوار معهم اذ كيف تكفرنى وانا على يقين اننى احب الله لكن بالكيفية التى عاهدتها وتربيت عليها وهناك من يمدح ذلك من رجال الدين
بالتالى فان الجماعات ايضا على خطأ فى ذلك التكفير ذلك ان الكل تربى على منهج تعطيل شرع الله سبحانه وتعالى فصار هناك نسبة داخل كل فرد من افراد تلك الدولة وتلك الجماعات نتيجة اثر ذلك التعطيل يجعل هناك غشاوة فى الرؤية للأخر اذ ان الجماعات جاهلة بالعمل المؤسسى وتلك حقيقة على مستوى الدولة
ومعنى دخول جماعة معناه تعطيل الخبرات غير المتعاونة ان اختلفت وجهات النظر معها وتلك حقيقة وان رفضنى البعض
بالتالى كيف نجمع الشتات حتى لا تنهار الدولة ويخسر الجميع ويفرح الشيطان ويبكى على جهلنا ما بقى من ابنائنا
كيف نجمع بين حب الشهوات وحب الخير وحب الحكم وحب الله سبحانه وتعالى على مراد الله سبحانه وتعالى
ان نجحنا فى ذلك وصلنا الى بر الامان التام
اولا الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى وطبيعة الكنوز فى الارض ان تختلف من مكان الى اخر فى البلاد اى ان تلك البلد مميز بكنز ما واخرى بكنز اخر واخرى جرداء الا من البشر فهل يعنى ذلك ان هناك ظلم فى توزيع الثروات فى الارض
اذ علمنا ان الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى علمنا ان الظلم منفى فى حق الله سبحانه وتعالى
كذلك الثروات مع البشر من الطبيعى ان يكون هناك من امواله كثيرة جدا وهناك الفقير جدا فكيف نجمع بين حكمة الله سبحانه وتعالى وعلو صفاته سبحانه وتعالى وتوزيع تلك الثروات كى تكون فاعلة لكل افراد الدولة وان يكون هناك اثر لكل علو لصفات الله سبحانه وتعالى على تلك الدولة اجمع
لذلك هناك التشريع الاسلامى وحتى نرى اثر التشريع الاسلامى قبل تطبيقه للنظر معا الى الكون لنعلم ان سبب الكمال فى الكون وسبب النعيم الذى نحيا عليه ان الكون اجمع اقام شرع الله سبحانه وتعالى المأمور به
دورة الخير تدور بين كل اصناف الخلق بالكون فان بدأنا مثلا بالشمس فان حرارتها وضوئها وما تسسبه من فرق فى الضغط من مكان الى اخر تدور على اساسها حركة الرياح من مكان الى اخر وفق دوران الارض الى اماكن محددة بعينها بالتالى مسألة البخر من البحار بالتالى حركة السحب بالتالى الامطار بالتالى خروج النبات بالتالى حياة الكائنات البرية والبحرية بالتالى خروج الثمار والنعم للانسان
اى ان الانسان يحيا على النعم التى خرجت نتيجة قيام الكون بالتشريع الاسلامى المأمور به مع فرق الكنوز من كائن لأخر

لنأتى للانسان الكنوز متفاوته لكن مع ذلك التفاوت فان التشريع الاسلامى مع حفظ حقوق الملكية لكل انسان الا ان الكنوز جميعا تدور لمصلحة الجميع
تعالو معى لنقيم الاسلام تشريعا يحكمنا لنرى كيف يجمع الاسلام بين حب الله سبحانه وتعالى وحب الخير من اى نعيم كان
فمثلا الاموال الطائلة للأغنياء يتم وضعها بالبنك ثم تخرج تلك الاموال من البنك كخروج الدماء من القلب الى كل خلية اى فرد بالدولة تقوم تلك الخلية او الفرد بتوظيف تلك الاموال فيما هو طيب فقط وفق الاسلام ثم تعود تلك الاموال ثانية الى القلب
ليعاد ضخها ثانية وهكذا وفى كل ذهاب واياب لتلك الاموال صار هناك نموا للجسد او للبلد المسلم بالتالى فالحقوق ثابتة للأغنياء وبكثرة الانتاج زادت القوة الشرائية لتلك الاموال بالتالى الخير للاغنياء
بالتالى فان العسكرى الماهر ظل فى مكانه بالامتيازات السابقة مع جمع حبه للما والشهوات مع حبه لله سبحانه وتعالى فتم توظيف كل هذا الحب ليكون هناك العسكرى المسلم الطيب
كذلك كل تخصص فى البلد كان انه يجمع له بين حبه للخير وحبه لله سبحانه وتعالى
فان اضفنا الزكاة
و قوانين الحدود والديات والقصاص
والزواج
وكيفية حركة المرأة فى المجتمع
وتوظيف كل شىء بالبلد بحث يكون ما يرضى الله سبحانه وتعالى هو الاصل
ثم جعل شبكة الكترونية تربط مصالح المسلمين جمبعا وغير المسلمين مع ادخال صفاتهم وصفات اموالهم علمنا ان الاسلام تجسد فى صورة ظل من كنف الله سبحانه وتعالى احاط بتلك الدولة المسلمة فكانت مملكة الجنة لأهلها
سيأتى سؤال وما حال غير مسلمى البلد:
سيتم التعامل معه كخلية جسدية تدور مع البلد بالاسلام وان كانت غير مسلمه فتحصل من الخير ما يحصل عليه سائر المسلمين طالما انه لم يتعد على منهج الدولة او المقيمين لذلك المنهج كما انه يحظر على المسلمين من التعامل معه بغير الاسلام فلابد من اظهار ربوبية الاسلام له كما بين الله سبحانه وتعالى ربوبيته للبشرية فأحبوه سبحانه وتعالى فتكون نعم الدعوة ان تدعوا الى الله سبحانه بصفاتك الاسلامية
عند ذلك سيجمع الشتات كله ويترابط الفرقاء ليكونوا معا جسدا واحدا يؤمن بالله ويحب الله سبحانه وتعالى على مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم