لا تنتظر هوسي ، فقد ودعتُ أيام الجنون
ولقد تحرر خافقي من أسر أحرفك الهتون
واليوم أطلق للرياح جناح قلبي حرّة
فاعبث ومن ترضى ، و تهْ يا "فحل" في درب المجون
أظننت أني بالأكاذيب التي جرعتني سُمَّاً زعافاً قد أساق كمن عرفتَ
وأستكين!
كم قلت لي أني لديك كبطن كفك إنما ..
كم غاب عنك بأن مثلي ربة العرش المصون
لا يشتريها مارق بحروف وهم في الهوى
كلا ولا ترضى على الظمأ السراب كمن رضين
أنا لبوة ...
أنا من جهِلتَ ...
وربة الفرسان إن لم تدر بي
أعدو ، وقد رمض الفصال ، مطيتي الفرس الحرون
ودع زماناً عشت فيه بحضن قلبي
فالهوى إما يكون له الوفاء شريعة أو لا يكون
يا شهريار أما علمت بألف أنثى عانقت من قبل أن تأتي الثريا موتها
واغتالها سيف المنون ؟!
لكن سبع الغاب بعد مجيئها ..
ألقى هواه وصانها وعلت بهِ ..
وعلا بها..
وبها استعان على السنين
عرش النساء ، إذا ظننت به شموخا ، زائل
والغانيات متى ارتوين يبعن بالغالي الرخيص ويشترين
فاهنأ بما صنعت يداك
وعث بزرعك بعد بُعدي واستكن لمن ارتضيت وعش ..
أنا سأعيش بعدك لن أذل ولن أهون
وانظر بعيد البعد يا أسد الأسود لمن أكون