الى العراق
(1)
لا تتباكوا
أو تذرفوا دمع التماسيح
أو تكتبوا
نعياً جديداً في الجرائد.
وتبسموا
واضحكوا قليلاً
واشربوا
أنخاب نصرٍعلى الموائد.
ماذا يضيُر
لو سقطت أخر قلعةٍ
كانت بأيدينا؟.
فأغفوا واستريحوا
وناموا
وضعوا رؤوسكم تحت الوسائد.
(2)
عراقُ
يا آخر سيفٍ عباسي
كان بأيدينا
ُ يا منارة الحضارة
يا مجد الأماجد
يا قامة عزٍ
تنحني لها القصائد
كيف ستغفر لنا
ونحن في الصحراء
ضيعناك وألقيناك
بيد ام المكائد.
(3)
الله أكبر
مائة عامٍ..
نخطو للوراء
مائة عام..
ليس لنا سلاحٌ
غير قصائدٌ ورثاء
نقعد في البيت
نضع أيادينا تحت الذقون
نتباكى نولول كالنساء.
كيفَ سنلقى نبينا
وهو صارَ منا
اليوم برَاء؟
(4)
الحزنُ يسكن مآقينا
الهوانُ قد استشرش فينا
لا مهدي بين أظهرنا
لا نخوة لا عرق كبرياء
لا شيء نفعله غير دعاء.
هل إن بكينا أو ابتهلنا
أو رفعنا أيادينا
ستستجيب لنا السماء؟
(5)
أمريكا قررت
سحق العرب
وشفط نفط العرب
ورفع العلم الأمريكي
على كل شبرٍ عربي
من أرض العرب
أمريكا شجرة خبيثة
ما لها جذرٌ ولا أصول
نمرة مستأسدة برية
تحمل بطياتهاهمجية المغول
قد فتحنا لها الأبواب
ومنحناها بأيادينا الثواب والعقاب
هل هذا ميراثٌ تاريخٌ
علينا كل عامٍ تسديده
أم ذنبنا نحنُ أننا أعراب؟
(6)
بالأمس فلسطين قد ضيعناها
وتركناها تنهش بلحمها الذئاب
ونظرنا لإغتصابها من وراء حجاب
وحينما نادت بغداد علينا
وضعنا اصابعنا في اذاننا
أقفلنا النوافذ والأبواب
لماذا ضاع صوتنا؟
لماذا تاهت قوافلنا؟
لماذا ضاعت جحافلنا؟
لماذا نامت جيوشنا؟
أسئلة ما زالت تبحث لها عن جواب!
(7)
يا شعب العراق
أيها الشعب الأصيل
يا شعب العراقة والنخوة
والصبر الجميل
لا تعول علينا الكثير
لا تنتظر منا شيئا
ً فنحن جسدٌ بلا أطراف
قطيع ٌمن الخراف
من كل شيءٍ صرنا نخاف
فسيستيقظ " قطز" من جديد
ويعيد للإسلام المجد التليد
على صرخات" العز بن عبد السلام"
تصدح خلف كل أذان .
راية الإسلام الحق
في صدر كل زمان.
*****************************
الثلاثاء 25-3-2003