الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواضيعى التى اتناولها احاول بها تثبيت قاعدة ثابته لدى كل مسلمى الكرة الارضية
انكم الاعز والافضل والاعلى فى كل شىء على تلك الكرة الارضية وقولى هذا ليس قولا على سبيل رفع المعنويات
ولكنها حقيقة عقلية قبل ان تكون حقيقة دينية
لكن ما ينقصنا هو العلم بمعنى الاسلام الحقيقى اذ للاسف وقف عرض الاسلام عند الكثير عندعرض ان للاسلام بركة تحل على المسلمين لكن لم يتم عرض كيفية ان تكون تلك البركة حقيقة مادية يتم الوصول اليها عقلا ابتداءا ثم دينا
وقاعدة امرى ان الله سبحانه وتعالى لا يخاطب الى ذوى الالباب بمعنى ان المجنون يخرج من الخطاب والتكليف
بالتالى فان امر ديننا امر يعتمد على اناس فى قمة العقل
فكيف ما كان يعتمد على العقل ان ينصرف فهمه الى غيبيات فقط دون ملمس مادى لمعنى العلو والعزة والقوة
وحتى اجعلكم فى المنظور الذى انظر منه
ان الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى ونحن نثبت الاسماء والصفات ولا نكيفها بعقولنا ولا نشبهها بصفات خلقه سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء سبحانه
بالتالى طالما ان سبحانه ليس كمثله شىء يستلزم ان يكون شرعه الذى يأمرنا باقامته ان يكون ايضا له نفس تلك الصفة فى العلو وان ليس كمثله شرع
مما يلزم ان يكون عباده المقيمين لشرعه سبحانه وتعالى ان تتعدى صفات شرعه سبحانه وتعالى عليهم بأن ليس كعباد الله سبحانه مثل
فلما كانت صفات الله سبحانه وتعالى صفات علو
يلزم ان تكون صفات عباده سبحانه وتعالى ايضا صفات علو تعلو صفات كل احد من البشر غيرهم
بالتالى فان تناولهم للمادة التى بين ايديهم لابد ان يكون من منظور انهم الاعلى ولا ينتج من تعاملهم مع تلك المادة الا ما يعبر انهم هم الاعلى
بالتالى فان البشرية المسلمة التى انتظرها واضع لبنات تفكيرها ستكون الاعلى فى كل شىء نتجا واحاطة بكل شىء
وحتى يكون لنا ادلة نسعى بها لنحقق ذلك العلو
فاننا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين
بالتالى فان مجموع صفاته سبحانه وتعالى اعطت له سبحانه ان يكون هو رب العالمين سبحانه وتعالى ولا ربا سواه للعالمين سبحانه وتعالى وان لا اله الا هو سبحانه
بالتالى فان ايماننا بكل صفة من صفات الله سبحانه وتعالى يوصلنا الى ان تكون لنا تلك الصفة كسبا لنا بفضل الله سبحانه وتعالى
والايمان بصفة يشمل اثباتها لله سبحانه وتعالى والتعبد بها بأن نسقط اثر تلك الصفة علينا والتشبه بها الا اننا جنس بشرى ولا نتعدى ذلك الجنس
فان صار تعبدنا بصفات الله سبحانه وتعالى على هذا النحو كان من الطبيعى ان تكون لنا ربوبية على البشرية ليست ربوبية عبادة ولكن ربوبية بيت لتلك البشرية ان يكون سلطان البشرية ادارة بايدينا نحن المسلمون
لذلك لابد من العلم بأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته سبحانه وتعالى كى نقيم انفسنا ثم نقيم شرعه سبحانه وتعالى ولا نعطل شيئا مطلقا من شرعه سبحانه وتعالى
بالتالى نصل الى درجة من الكمال فى الفعل والقول ان نكون الاكمل فى كل شىء
فلما كان كل شىء بالكون يسبح الله سبحانه وتعالى لزم ان الفرق بيننا وبين كل المواد فى التوصل الى اسراره متلاشيا فنكون الاسرع فى الوصول الى اسرار كل المواد التى بين ايدينا
فان استطعنا ان نصمم من تلك المواد اجهزة تراقب وتحسب سرعة الرياح ودرجات الحرارة والضغط وعدد البشر واعمارهم وعدد الحيوانات واعمارهم والمناطق المزروعة ومساحتها وانواع الزروع وعدد البشر والاموال المختلفة التى لديهم وانواع التجارة بينهم واعمارهم المختلفة وعنوان مساكنهم والامراض التى يعانون منها ومستواهم العلمى ووظائفهم وديانتهم
واقمنا ربوبية الاسلام عليهم وكان اسم الرحمن ظاهرا فى معاملاتنا معهم فى معناه انه ذو الرحمة الواسعة سبحانه وتعالى
فاننا بذلك صارت لنا ربوبية على البشرية وكان لنا من كل صفة من صفات الله سبحانه وتعالى نصيب فكان لنا احاطة عليهم فى كل شىء فلا يظلم احد على الارض فى حكم دولة الاسلام
ولا يضيع حق احد مطلقا فى دولة الاسلام
ولا يكون هناك محرما قط فى دولة الاسلام
ولا يكون هناك جائع قط فى دولة الاسلام
ولا يكون هناك غريبا قط فى دولة الاسلام
ولا يكون هناك جاهلا قط فى دولة الاسلام
ولا يكون هناك سفيه قط فى دولة الاسلام
اذ صار الاسلام تشريعا مجسدا يحكم العباد فالتحم التشريع الاسلامى للبشرية مع التشريع الاسلامى للاجهزة التى صنعناها لتصبح صفة لا ظلم مطلقا فى دولة الاسلام صفة لها
فيكون اهل الاسلام عندها حقا عباد الله سبحانه وتعالى حققوا معنى العبادة لله سبحانه وتعالى فيكونوا حققوا معنى معية الله سبحانه وتعالى فى كل شىء
فكانت راية التوحيد راية تظلل البشرية جميعا
ان لا اله الا الله محمد رسول الله