لِيْ حَبِيـبٌ كَـمْ عَلَـيَّ تَجَنَّـى لَـيْــتَــهُ قَــبْـــلَ الــــــوَدَاع تَـــأَنَّـــى وَأَعَـادَ القَلْـبَ لِـيْ مِثلَمَـا كَـانَ ... بِــصَــدْرِي آمِــنًــا مُـطـمَـئِـنَّـا بَعْدَ جُرحِيْ لَمْ يَعُدْ بِشفَاهِي غَيْرَ أَطْلَالٍ بِهَا أَتغَنَّى أَنْثُرُ الذِّكْرَى التِي جَمَعتنَا بزَمَانٍ ضَمَنَّا يَومَ كُنَّا نَزْرَعُ الأَشْواقَ فِيْ كُلِّ دَرْبٍ فَمَلأْنَا الأَرْضَ لَحْنًا وَفَنَّا وَمَضَى النَّاسُ بَدَرْبِ هَوَانَا يَجْمَعُونَ الحُبَّ وَالشَّوقَ عَنَّا وَغَدَونَا لَا نُطِيقُ لِقَانَا وَكَأنَّ الحُبَّ قَدْ ضَاعَ مِنَّا فَأجِبنِي لَسْتُ أَدْرِي حَبِيبِي خَانَ هَذَا الحُبُّ أَمْ نَحنُ خُنَّا إنْ أَرْدَتَ اليَومَ هَجْرِي وَقَتْلِي فَلْتُعِدْ قَلْبِي الذِي بِكَ ضَنَّا لَسْتُ أَرجُو غَيْرَ رِفْقٍ بِنَبْضٍ وَدَّعَ الصَّدْرَ الجَرِيحَ المُعَنَّـى فَــإِذَا ضَــاعَ الـفُـؤَادُ فَـمَـا لِـــيْ أَيّ شَــــــيءٍ بَـــعــــدَهُ أَتَــمَــنَّـــى
( المــديـــد )