تشابهَ والأزهار فستانُكِ المغريْ
يلفُّ حكاياتِ الجنون ولايدريْ
وراحت به الريح الحنون تودداً
كخمرٍ على ساقيّْ مراوِغةٍ يجريْ
وراح الندى يهوى عطاشاً , رأيته
يروح ويغدو بالمساء وبالفجرِ
هجرتُ بلاداً لاتساويْ مودتيْ
وتقتل ما يبدي الحقيقةَ في صدريْ
يقولون لاترمي هنا أيَّ رائعٍ
هنا بلدُ الترويض ,والذبح ,والنحر
هنا كل ما يبدو جمالاً , مزيَّفٌ
هنا وطنُ العاهات والكفر والسحرِ
مررت على صبٍّ يغني مواتَهُ
فهبَّ صغيرٌ دام يغرق في بحريْ
فقد تفتنُ الموهوم رائحةُ القرى
وقد تقتل الصرصار رائحة العطرِ