قصص الانبياء :
الانبياء والرسل هم رجال يمثلون الاسلام فى اعلى صوره اذ صارت صبغتهم هى الاسلام ذاته
بالتالى ليس للشيطان سلطان عليهم فى شىء اذ هم ادلة البشرية وبيانها الى العبودية لله سبحانه وتعالى
والانبياء والرسل هم محطات اسلامية خلال الزمن الى يوم القيامة
ومع كل نبى او رسول امة تبين فعل الشيطان بها فيبدأ الصراع بين اكابر مجرمى القوم الممثلين لشرع الشيطان وسلطان الهوى
مع من هم ضياء البشرية الى الكمال المطلق حيث العبودية لمن له الصفات العلى سبحانه وتعالى

وتدور افعال البشرية الكافرة خلال الزمن على عدة محاور تتشبس بها وتحارب الانبياء والرسل عليها
1- نفى حق الله سبحانه وتعالى فى توحيده وافراد العبادة له سبحانه وتعالى
2- اقامة نظمهم الكافرة التى تقسم البشرية الى سادة وعبيد
3- جعل الهوى هو سلطان العلاقة بين البشرية وبعضها البعض وفق تشريع اكابر مجرميها

والدعوة الى الله سبحانه وتعالى واحدة الا وهى توحيده سبحانه وتعالى واقامة افعال البشرية الظاهرة والباطنة على مراد الله سبحانه وتعالى وفق بيان كل رسول لقومه
واصل العبادة لله سبحانه وتعالى هو تحقيق الكمال المطلق للبشرية فى حياتها الفردية والجماعية مع المحبة والتعظيم لله سبحانه وتعالى
ذلك ان الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين سبحانه وتعالى فهو خالق كل شىء ومالك كل شىء سبحانه ومدبر امر كل شىء
وسبحانه له الاسماء الحسنى والصفات العلى
والخلق كله المسبح لله سبحانه قد اقام حاله على تحقيق العبادة لله سبحانه وتعالى
قال تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الصف1
فكونه يسبح الله سبحانه وتعالى لزم ان بكون على بينة بافعاله وان افعاله فى اعلى درجات الكمال
بالتالى فكل مسبح على علم تام بالله سبحانه وتعالى وعلى بينة من مراد الله سبحانه وتعالى واقام امره على ذلك وفق التشريع الذى امر به وحققه حالا ومحبة لله سبحانه وتعالى

قال تعالى {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }طه50

لذلك كان الكمال الخالى من اى سوء هو حال كل المسبحين بالكون
والمسبحين هم كل الخلق عدا الانس والجن الذين تتفاوت فيهما العبادة لله سبحانه وتعالى من الكفر الى الايمان بدرجاته المختلفة
لذلك فالانبياء والرسل الذين ارسلوا الى البشرية ارسلوا لاقامة العبادة لله سبحانه وتعالى
وذلك ليس لحاجة الله سبحانه وتعالى ولكن لجعل البشرية تحيا الكمال مع كل الخلق بالكون فلا يكون لها صفة سوء قط وتكون فى علو يليق بها كعابدة لمن له الصفات العلى سبحانه وتعالى
بالتالى فاصل العبادة لله سبحانه وتعالى هو حياة البشرية فى نعيم فى حياتها الدنيا ثم تكون الجنة هى نعيم الاخرة
والبشرية لها صفة الخلافة فى الارض الا وهى سلطان التبديل والتشكيل فىيما حولها من شىء
بالتالى فالعبادة لله سبحانه وتعالى وجعل التشريع الاسلامى هو منهجها فان اى فعل او قول يصدر للبشرية تجاه نفسها او تجاه كل ما حولها من خلق يجعلها فى اعلى درجات الكمال نتيجة
اذ لا تتناول بيدها الا وفق مراد الله سبحانه وتعالى ولا تمشى الا الى حيث رضى الله سبحانه وتعالى ولا تشرب الا ما يرضى الله سبحانه وتعالى ولا تتنفس الا ما يرضى الله سبحانه وتعالى ولا تأكل الا ما امر الله به سبحانه وتعالى
ولا تتزاوج الا وفق مراد الله سبحانه وتعالى ولا تغضب الا وفق مراد الله سبحانه وتعالى ولا تفرح الا وفق مراد الله سبحانه وتعالى ولا تبيع او تشترى او تتحاكم الا وفق مراد الله سبحاته
بالتالى صارت الافعال والاقوال الظاهرة والباطنة وفق مراد الله سبحانه وتعالى فلما كان الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
بالتالى فان البشرية بتحقيق ذلك تكون صفاتها عليا اذ صارت افعالها لا تخرج عن مراد الله سبحانه وتعالى فلا ينالها سوء قط فيكون الكمال هو حالها فى ظاهرها وباطنها فلا بؤس لها فى الدنيا ولا فى الاخرة
فكانت فى محبة الله سبحانه وتعالى وكان الاسلام هو الظل الذى يجعل الحسنى نطاقه
واهل الايمان واصحاب الرسل كانوا يقفون على حدود الاسلام كلما اراد احد ان يخرج خارج الحمى نتيجة لجهله او شبهة قام اهل الايمان واتباع الرسل بردهم الى الاسلام ثانية ردا جميلا ليظل الاسلام ظلا لهم يحيون نعيم اقامته بينهم
لذلك فالدعوة الى الاسلام ليست دعوة الى اشخاص فى عصرنا الحديث او احزاب بعينها
ولكن هى دعوة الى الله سبحانه وتعالى وفق بيان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لاقامة العبادة لله سبحانه واقامة تشريعه سبحانه وتعالى