أنت لست المعلم ... إلا عندما تكون المعلم.
وخصوصا مع أصدقائك.
تذكر أنهم أصدقاؤك ... وليسوا تلاميذك.
عندما تكون مع تلاميذك ... فعلّم كما تشتهي.
ِ
عندما تكون مع أصدقائك ... أو أقربائك ... أو مع غرباء .... لا تتحول فجأة إلى أرسطو أو ابن سينا أو الغزالي.
ِ
أحيانا أكون في عيادة أنتظر دوري ... أو في عزاء ... بين خليط من غرباء .... فينبغ بيننا فجأة شيخ شعراوي جديد أو كشك ... أو أحيانا ابن عربي جديد!
ِ
ويبدأ العزف المنفرد ...
وخصوصا من هؤلاء الكبار في السن الذين اكتشفوا الدين حديثا...
وافترضوا أن كل الناس أقل علما منهم ... وبحاجة إلى فتوحاتهم!
ِ
أما خبراء السياسة والطب ... فقضية أخرى ...
ِ
فرق كبير جدا بين الدعوة إلى الله (على أصولها) ...
وبين أن تكون واقعا فريسة لشهوة الكلام ولا تجد من ينقذك منها.


بقلم : الأستاذ يسار إبراهيم الحباشنة - حفظه الله تعالى -
03/مايو/2015




ِ