لا..ياسيادة وزيرالعدل...للشربينى الاقصرى.

سيادة الوزيرالفاضل:
أهذا هو العدل ياسيادة وزير العدل ؟
أهذه هى المساواة التى نصت عليها جميع الشرائع السماوية
وجميع القوانين الوضعية فى العالم ؟
كأنك ياسيادة الوزير تتحدى مشيئةالله (سبحانه وتعالى)
الذى جعل الناس سواسية كماجاء فى جميع الكتب السماوية
المقدسة .يقول القرآن الكريم :
( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )
ويقول الرسول الكريم:(الناس سواسية كأسنان المشط).
ويقول أيضاً:(لافضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى).
وفى سيرة الرسول العطرة نرى كثيراً من الأمثلة التى
تدل على المساواة بين الناس فى جميع أمور الحياة.
فقد جعل الرسول الكريم سيدنا (أسامة بن زيد )قائداً للجيوش
الإسلامية وتحت إمرته كبار الصحابة وأفضلهم حسباً ونسباً.
ولم تتغير نفسية سيدنا (أسامةبن زيد) ولم تعتريها الدهشة.
وبمقاييس سيادتكم فإن سيدنا(أسامة بن زيد )من أسرة فقيرة
لا يصلح بمفهومك أن يولى أمرقيادة الجيوش الإسلامية .
سيادة الوزيرالفاضل:
إن جميع الرسالات السماوية ونورالإيمان ومشاعل العلم
والحضارات كلهاانبعثت من بيوت البسطاء.
وكما تقول الحكمة المعروفة:
(من أكواخ البسطاءوالفقراءانبعثت أنوارالحضارات الانسانية).
والسؤال الذى أطرحه على سيادتكم أيها الوزيرالفاضل:
ترى من هم الذين نهبوا خيرات مصر ؟
أهم أبناء عمال النظافة؟
أم هم أبناء السادة من علية القوم؟
ها هم ياسيادة الوزيرأبناء عمال النظافة خارج دائرة الضوء
وخارج المناصب السيادية العليا فماذا كانت النتيجة ؟
النتيجة معروفة لدى الجميع أن هؤلاء (السادة)و(البكوات)
سلبوا ونهبوا خيرات الوطن وكما يقال بلغة الشعب
(نظفوا)البلدمن ثرواتها.
أماعمال النظافة وأبنائهم ياسيادة الوزير وبلغة الشعب
أيضا فقد(نظفوا )البلد من أوساخها.
الشربينى الاقصرى.