يا ساعياً بين الصفا والمروةْ
مستطعماً من خير بيتٍ حلوَه
لا تنسَ أهل الشام في بلواهمُ
واسجد على الأعتابِ بالدعوة
ناجِ الإلهَ تضرّعاً و توسّلاً
نصراً لمن جعل الهدى له أسْوة
البائعينَ نفوسهمْ و متاعهم
والتاركينَ ديارهم والشهوة
هل يستوي من بات يبني ثورةً
بدمٍ ومن يبني بذاكَ الثروة
لا يستوي عيش الرفاه بغفلةٍ
معَ مُطعَمٍ بالخبز و ( الكنسروه)
لا يستوي نومُ الأسرّةِ ناعماً
بجُنُوبِ من فرَشَ الصخورَ لغفوة
أتنامُ إن القلب قبلكَ نائمٌ
والليل للدّاعينَ أجملُ خلوة
يا فاغراً فاهاً بملءِ نعاسهِ
اسمعْ نداء القابضين بجذوة
دع عنكَ داعٍ للسلامِ بزعمهِ
واكبحْ لقوَةِ ظالمٍ بالقوّة
أأُخيّ خلِّ الخيلَ تحسم أمرنا
فالمؤمنونَ جميعهمْ أخوة
أسفي على سيفٍ تراقص غانياً
و كبا لدى الهيجاءِ أعجبَ كبوة
وجياد أهل المال في ساحاتهم
متسابقاتٌ عادياتُ الخطوة
أمّا إذا ساحاتنا طلّابةٌ
لا ترتجي خيراً بها أو حظوة
عفواً فإني ما قصدتُ هجاءكم
بعضُ الحروف تمرّ في نشوة
عذراً ولا تثريبَ من أفعالكم
من أدمنَ المسكراتِ يأنفُ صحوة