حرفك كأنت سخي في عذوبته بخيل في تدفقه
أهلا بجميل هطولك في دوحة النثر أيتها الحبيبة
دمت والأنق
تحاياي
الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
اختنا ليانا اختارت مليك النحل ليس جزافا
لأن مليك النحل يموت بعد وصال مع ملكة النحل
فأي رحمة يحمل ؟؟
مودتي
الغالية ليانا
يسرني أن أقرأ حرفك هنا في الواحة وقد كان مشرقا مميزا أفاح الرحيق وأطعم العسل فلا فض فوك!
ثم لعلني أستأذنك في الشرح بأن الصورة الموجودة لا يحقق الصورة المنشودة ذلك أن عالم النحل يقوم على ملكة تتدلل ويقوم عل خدمتها كل من في الخلية لا يرد لها أمر ولا يرفض لها طلب حتى إن هناك من يقوم على ما تحتاج من حاجات خاصة. وهناك الشغالات وهن من يحملن هم كل عمل بدءا من الرعاية وتربية النشء وجلب الرحيق وإنتاج العسل وانتهاء بالحراسة والدفاع عن الخلية وخوض الحروب بالتضحية بالنفس خدمة للصالح العام وهؤلاء يكن بالآلاف أو حتى عشرات الآلاف. ثم هناك عدة عشرات من ذكور النحل ، وهذه لا تمتص رحيقا ولا تفرز عسلا ولا تقوم بأي عمل سوى انتزار لحظة رغبة الملكة في التزاوج لتطير خلفها حتى يصلها أقواها.
إن ذكور النحل هي فئى قليل مستهلكة وغير منتجة ولا تقوم حتى بالحراسة أو بالدفاع وإنما تأكل العسل وتستهلك بعض الموارد مثلها مثل ملكة النحل أقصد في الدور وليس في الكم ، وإن ذلك الذكر الذي يصل الملكة يموت تلقائيا ، وأما بقية الذكور التي تعود للخلية تقتل بشراسة من الشغالات بعد إشارة من الملكة ويتم التخلص منها بالقتل ثم الرمي خارج الخلية.
وعليه فلا يوجد شيء اسمه مليك النحل وإنما كل القدر لمليكة النحل والذكور وينظر لأولئك الذكور على أنها عالة على الخلية ولا تحظى باهتمام أو احترام أو رعاية إلا بتوفير وجبة الطعام تجهيزا له ليقضي وطر الملكة. وهذه الصورة كما ترين لا تتفق مع ما أردت من معنى فلا يوجد مليك نحل من جهة وليس هناك أدنى احترام أو اهتمام بذكر النحل من جهة أخرى ، ولذا تستخدم هذه الصورة في ذم الرجل الإمعة العالة أو المرأة المتكبرة المتسلطة.
أرجو أن يكون في هذا الإسهاب ما شرح المقصد وأوضح الصورة ورسم بسمة مشرقة على وجهك الكريم.
تقديري
بوركت ورفع الله قدرك الكريم!
أما المعلومة العلمية فليست إلا للشرح لا للإخبار فهي متاحة ومعلومة للجل الجليل من الناس وأثق بأنك تعرفينها بأكثر مما شرحت وبعقود من قبل هذا الوقت.
وأما الصورة فأنا أشرت في مجمل ردي أنني أدرك المقصود والمنشود وإنما أردت بشرحي وردي أن أبين أن الأمر لا يتحقق بهذه الصورة وأن وصالها لا يرفع ذكره بل يقضي عليه. ما أريد أن أقوله هو أن الصورة الأدبية هي أقرب ما يكون لشرح تمثيلي وتشبيه توضيحى لمعنى نريده وبذا تمنح الصورة المعنى المقصود من خلال مضمونها ولس من خلال القصد والنية. إن قيل هو أسد فإن المعنى لا ريب معنى مدح وإضفاء قوة وهيبة عليه رغم وجود عنصر القوة في الحمار مثلا أو في الدب ولكن لا يمكن أن نقول هو حمار نقصد المدح بل يغلب حينها مضمون الصورة بالغباء والبلادة ، وإن الأسد فيه صفات سيئة كالكسل مثلا ولكن بقولنا هو أسد لا يمكن اعتبار هذا ذما له بالكسل لغلبة صفة الهيبة والقوة في الذهن. ويمكن القياس مثلا على وفاء الكلب فإن قبل هو كلب فلا يمكن قبولها مدحا بالوفاء وإن قصد المرء ذلك لأن الخسة والنجاسة صفة غالبة في صورة الكلب ... وهكذا.
بكلمات مختصرات فإن الصورة تحتاج إلى دقة في الاختيار لتناسب المقام والمقال وأن مضمون الصورة الغالب هو الذي يفرض السياق والمعنى وليس المقصد أو النية ، وبالمناسبة لا أحسب رفيعا يرفع وضيعا ولا عظيما ينفع تافها ولن يكون ملكا من لم يستحق الملكة ولن تكون ملكة من لا تستحق الملك.
تقديري