همسات لمساءات عينيها ..!

أتعرفين
كم أنا سعيد بأنفاسك
تنساب في لحظاتي نبضا يعطر أيامي
وأخيلتي ويرطب ذائقتي بك
كوني بحجم لهفتي ولوعة اشتياقي

أأقول لك شيئا
لم أقله لأنثى غيرك
أنت
أترعت القلب
وأترعت العين
كم
أحبّ نفسي
لأنها تحبّك

انهمري على قلبي
رذاذ محبة
وهطول ضوء
أنا بخير (دوما) بهطولك

أنت من أوقدت فتائل الربيع
في موقد الخريف
فلا تسألي
كيف تحوّل الجدب العقيم إلى ظلّ وريف

أجرُّ إلى عينيك
ظمأي ومسغبتي
مهما مدّت الهموم
من حولي موائدها

أعترف أنك جان دارك
فأنت من اقتحمت قلعة قلبي ..
وفتحت كل معاقل الأشواق

أصوغ من صمتي همسا يداعب ليل الحرمان ..
أطارد فلول الجدب القاحل في دروب الانتظار
برذاذ بوحك الآتي من حشرجات اللوعة

اهدأي سيدة الروعة ..
وانتفضي من سرير اللوعة
سأنسج من شعري
منديلا يكفكف دمعك..
وبلسما يضمد وجعك

أراك كلّ شئ من أمامي ..
كأنّك كلّ شئ في الوجود

أنا من أهديت السحاب لقفرك
وجعلته مطواعا للمسة ظفرك
أنا من أهديت الأنغام لشدوك
وعلمت الحصى تستحيل
ياسمينا على وقع خطوك
لا أستحق منك غير الوفاء