قوارب الموت!

قوارب الموت!
إنه الواقع المر الذي تعيشه الأمهات البائسات اللواتي خطفت ( الحَرْقَــةُ) فلذات أكبادهن ، فمنهم من قضى نحبه غرقا في البحر ومات معه حلمه ، ومنهم من وصل مهموما مكسور الخاطر إلى بلاد الأحلام النرجسية الواهية .
إنها صور من معاناة الشباب في الكثير من البلاد الأفريقية ،الذين مزقهم الفقر وأنهكتهم الفاقة والصراعات الدامية ، فهربوا من أوطانهم وتلقفهم الموت في رحلاتهم المشؤومة
ومن نجا خاب سعيه وكان فريسة الخوف والاضطهاد والتمييز العنصري في بلاد تدعي الحرية والمساواة.
وليعلم ولاة الأمر أن ضياع الشباب ــ طاقة الأمة ورأسمالها ــ وصمة عار في جبينهم ، وسيحاسبون ..
وليعلم الشباب الذين تَمَلَّكَهُم اليأس والخذلان ، أن مستقبلهم الزاهر في أوطانهم ، فلعيدوا حساباتهم وليشمروا عن سواعدهم لتحقيق أحلامهم وإسعاد ذويهم وأوطانهم.
* كيف نواجه هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر جسد الأمة ؟ موضوع مفتوح للنقاش.

لأنهم يعيشون في بلاد سماؤها قمع ورعب وموت
لأن الديكتاتورات لم يتركوا في الأوطان وطنا نعيش فيه

موضوع مؤثر
شكرا لك أخي
بوركت

وأما الموت في عرض البحار، ومجاهيل الأمواج العاتية أثناء الهجرة غير الشرعية من بلادٍ تحكمها الحكام المقدسون إلى بلاد الكفر.. فقصة أخرى !
يفرّون من وطأة الفقر وقسوة الظروف والبطالة القاتلة، والسجون التي تطالب بالمزيد والمزيد، حيث الكرامة تسحق، والحقوق تضيع، والحرية مُنحةٌ سلطانيةٌ تقطّر على أفواه الجائعين قطرة قطرة، والأمن البوليسي منّةٌ تمنُّها الحكومة على الشعب !
ومن يريد أن يفكر أو يُبدع يولّي وجهه نحو الغرب خائفاً يترقب !
فقد ارتفعت نسبة نزيف العقول العربية المتجهة إلى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ عام 1980 إلى عام 2000 من 452 ألف مهاجر إلى 854 ألفاً وارتفع المعدل السنوي لهذا النزيف من 4,5 % إلى 8,9 %.
وبلغت نسبة الأطباء العرب المهاجرين إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي 18,2 % وهي أعلى نسبة مقارنة مع المناطق الأخرى.

( مأخوذة من كتابي القادم بإذن الله تعالى )

تحياتي لك أخي العزيز ملاد وبارك الله فيك

تحياتي ومودتي

عندما تضيق الحياة للدرجة التي يصبح الموت فيها خلاصا، يهرب الشباب طالبا الخلاص بالموت أو الوصول لموانئ بلاديعترف أهلها بإنسانيتهم حتى لو لم بخسوهم بعضا من حقوقهم المدنية

تقديري