وداعــا رمضــان.
كم هي ثقيلة على المؤمن كلمة وداع !؟ خاصة عندما يتعلق الأمر بوداع رمضان.
ذلك الضيف الكريم ، الذي لا تُمَل صُحْبَتُه وجواره ، كثير فضله ووافر خيره ، ماتع صومه وقيامه . أضاء عتمة القلوب بنور القرآن ، ووطد النفوس الغافلة على الصبر والإحسان ، يا لها من لحظة وداع حرجة !
ضيفنا رحل ، وعبرات الشوق والأسى تخنق أنفسنا ، فكيف سيكون حالنا بعد غيابه ؟ هل نبقى على العهد معه ، أم نعود إلى سوق الفتنة ومتاع الغرور؟

لقد أفلح من أحسن إليه فارتحل بحمده ، وقد خاب من أساء إليه فارتحل بذمه.
* قال الشاعر:
ترحَّلت يا شهرَ الصيامِ بصومِنــا ***** وقــدْ كنتَ أنــواراً بكلِّ مكـــان
لئنْ فَنِيَتْ أيامُــك الزُّهــرُ بَغتــةً ***** فما الحزنُ مِنْ قلبي عليك بِفَانِ
عليكَ ســلامُ الله كن شاهداً لنا ***** بخـيرٍ رعــاكَ الله مِنْ رمـضـانِ

اللهم تقبل منا ومنكم الصيام والقيام ، ويسر لنا جميعا الفوز بالفرحتين
فرحة العيد ، وفرحة لقاء الله جل وعلا وهو راض عنا.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي