قال محللون عسكريون روس إن العراق لم يدخل الحرب بعد وانه يقوم حاليا بامتصاص الصدمة ... ولاحظ الخبراء أن الجيش العراقي يقتصد في ذخيرته بخاصة في الرد على الغارات الجوية ويقول الخبراء إن العراق الذي يستخدم رادارات متطورة ومتحركة هربها من أوكرانيا يستطيع اكتشاف الغارات قبل دقائق من وقوعها وهذا يفسر إطلاقه لصفارات الإنذار قبل وقوع الغارات خلاف ما وقع في الحرب الماضية.
ويقول الخبراء إن العراق قام بتفريغ معسكراته المعروفة من الدبابات والأسلحة والذخائر وانه قام بتوزيع أربع فرق عسكرية من فرق الحرس الجمهوري الست بينما يقال أن فرقة من هذه الفرق أرسلت إلى البصرة وواحدة إلى تكريت ... وتم توزيع 16 فرقة عسكرية من الجيش النظامي حول المدن العراقية وأنها لم تدخل الحرب بعد.
ويقول الخبراء إن العراق حشد في المدن والمزارع المحيطة بالمدن الرئيسية 2600 دبابة بينما نشر حول المدن 2400 مدفع يقف خلفها 11 فرقة مشاة محمولة بعربات مصفحة يصل عددها إلى 3700 مركبة .
وقال الخبراء إن هذه القوة الكبيرة للجيش العراقي تنتظر وصول القوات الأمريكية والإنجليزية إلى مشارف المدن للدخول معها في اشتباك تلاحم يجرد القوات الأمريكية من ميزة التفوق الجوي .
وقال الخبراء إن هناك من المؤكد ترتيبات لاستخدام 250 طائرة هيليوكوبتر وحوالي 316 طائرة مقاتلة بينها طائرات ميغ 29 المقاتلة المتطورة وحوالي 20 صاروخ سكود يصل مداها إلى 250 كم وهذه الأسلحة ستكون تحت إمرة صدام حسين المباشرة وانه قد يستخدمها في الأيام الأخيرة للحرب .
هذه المصادر تؤكد أن العراق لم يقم بعد باستخدام قوته العسكرية وانه ينتظر الانتهاء من امتصاص الضربة الأولى واشتعال الرأي العام العربي والعالمي بالمظاهرات والاحتجاجات قبل أن يقوم بهجوم مضاد قد يكون مفاجأة للجميع .
وتشير هذه المصادر إلى أن تصريحات الرئيس الروسي بوتين الشديدة ضد أمريكا وتلميحات وزير الخارجية الروسي إلى وجود اتفاقية دفاع مشترك مع العراق قد تؤدي إلى قلب مسيرة الأحداث في المنطقة بخاصة وان جهات روسية ذكرت أن روسيا قد تقوم بمد العراق بأسلحة وقوات من خلال الأراضي الإيرانية والسورية لتوريط الأمريكيين في حرب استنزاف طويلة .
وكانت وكالة رويتر للأنباء قد وزعت تقريرا عن قوات العراق العسكرية ونسبت الوكالة للمحللين العسكريين قولهم ان للعراق قوات مسلحة يقدر عددها بنحو 390 ألف فرد وتتألف من ست فرق للحرس الجمهوري و16 فرقة للجيش النظامي. وحسب أنتوني كوردسمان المحلل بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن في لندن فان للعراق اكبر القوات عددا في المنطقة، لكن فيليب ميتشل المحلل بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يقول إن إيران تتفوق عليه حيث يبلغ عدد جنودها 520 ألفا.
ويضم الجيش العراقي 350 ألف جندي ـ ست فرق في الحرس الجمهوري تضم ثلاث كتائب من الدبابات والمركبات المصفحة أربع كتائب خاصة لحماية الرئيس صدام حسين وقيادة النظام. ويضم الجيش النظامي 16 فرقة منها 11 فرقة مشاة منخفضة المستوى. كما يضم الجيش خمس كتائب مغاوير وفرقتين من القوات الخاصة. وأغلب الوحدات العسكرية ينقصها التدريب الحديث، ويعتمد الجيش كثيرا على المجندين ويعاني من نقص كبير في المعدات.
ويمتلك العراق بين 2200 و2600 دبابة منها من 1800 إلى 2000 دبابة صالحة للقتال. ولا يمتلك العراق دبابات حديثة بالمستوى الأميركي ولكن لديه نحو 700 دبابة سوفيتية الصنع طراز «تي. 72» صالحة للعمل وعدد كبير من طراز «تي. 62».
وفقد العراق الكثير من افضل دباباته في حرب الخليج الأولى. ويمتلك الآن 3700 مركبة مصفحة أخرى. ويواجه مشاكل كبرى في صيانة وإصلاح أعداد كبيرة من المركبات المصفحة، وأكثرها عفى عليه الزمن وغير صالح للقتال.
والمدفعية العراقية تتكون 2400 قطعة أغلبها في الحرس الجمهوري ووحدات خاصة في الجيش النظامي. ولم تظهر المدفعية العراقية قدرة على التعامل مع عدو سريع الحركة. ويمتلك العراق مخزونا كبيرا من أسلحة موجهة مضادة للدبابات حديثة نسبيا ومخزونا كبيرا من مدافع مضادة للدبابات من طرز قديمة. وتضم الدفاعات الجوية العراقية 17000 رجل وأكثر من 850 منصة لإطلاق صواريخ ارض ـ جو و3000 مدفع مضاد للطائرات. وتشكل صواريخ الدفاع الجوي الشبكات الأكثر كثافة في العالم من حيث المواقع. وأغلب مراكز القيادة تحت الأرض مع شبكة كثيفة من أجهزة الرادار والاتصالات الإلكترونية. وربما تم تهريب أجهزة رادار متطورة إلى العراق من أوكرانيا. ويضم سلاح الجو العراقي 316 طائرة مقاتلة منها 50 إلى 60 في المائة فقط صالحة للخدمة من طراز «ميغ 25» و«ميغ 29» و«ميراج» و«فانتوم». ويخدم في سلاح الجو نحو 20 ألف رجل.
ودمر العراق صواريخ «الصمود 2» لان مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة قالوا أن مداها يزيد عن 150 كيلومترا وهو الحد الأقصى الذي تحدد منذ حرب الخليج الأولى. وقبل التدمير كان العراق يمتلك نحو 120 من صواريخ الصمود. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي قال تقرير للحكومة البريطانية إن العراق يحتفظ بنحو 20 صاروخا من طراز «سكود» السوفيتي منذ حرب الخليج في 1991 بمدى يبلغ 250 كيلومترا ويستطيع الوصول إلى إسرائيل وقبرص وتركيا وإيران. لكن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن يقول إن عدد هذه الصواريخ نحو 12 صاروخا ويقول كوردسمان أن العدد يتراوح بين 12 و25 صاروخا بينما تقول بغداد أنها لا تمتلك هذا الطراز. ويشمل الأسطول البحري العراقي زورق دورية قديما مزودا بصواريخ أوسا الموجهة وخمسة زوارق دورية ساحلية صغيرة وثلاث كاسحات الغام عتيقة سوفيتية الصنع. ويمتلك عددا غير معروف من الألغام وصواريخ «سيلكورم".
من البريد