الآن وقد عدت
عبد الغني خلف الله
ها أنت لحظة قدومك
توشحني بالأسي ..
ثم تمضي بعيداّ ..بعيداّ
في ثنايا الزحام ..
ها أنت قد عدت
وطاشت في الفم الرقيق
حروف الكلام ..
الآن وقد تسلقتني ..
أنخت رحلك بين جنبيّ
حتي قبل أن ترد السلام ..
ألأنك ما رحلت عن دواخلي التي
خبأتك من عيون الأنام ..
أم لأنك في الحنايا ترعرعت
قبل أن تشب عن الطوق
وأنت تضيق بالفطام ..
في حياتي بذرتك وردة للحزن ..
شهقة للعطر ..من بين ذاك الحطام ..
قلت والمدي يسترق السمع
والوجود روعة ووئام ..
كيف بالله أنت ..كيف حال الشعر
والحكايات والهيام ..
صمت الكون والفم الرقيق
يزحم الرؤي بالهوي والغرام ..
بيد أني لم أجد سواك ..
يسلمني للجوي والسقام ..
في حياتي بذرتك ..
وردة للحزن ..
شهقة للعطر ..
من بين ذاك الحطام .
[/SIZE]