يا سيّد الفتيان أبكيك الدَّما قد صار شهد العيش بعدك علقما لمّا أكُفُّ الحادثات لطمنَني ألفيتني رغم البصيرة في عمى وتلجلجَت لغة البيان على فمي ورأيتني بعد الفصاحة أبكما قلبي الرقيق أيا حبيبي مثقلٌ دكّته نازلة الردى فتحطّما أنّت محاريب المساجد لوعةً والكون أعتم والوجود تجهّما والأرض ترثي والجبال ترنّحت والشمس تبكي والمفاوز والسما الليل خيّم إذ توارت شمسه ومجامع الأحباب صارت مأتما اليتمُ عشتَ وحين ساعدك استوى عدنا جميعاً بعد فقدك يُتَّما أنت المرادُ ولست أملك حيلةً لمّا المنون سهام جعبته رمى إن فتّ أمّك فالمسير هنا الى من كان من أحضان أمك أرحما الركب نادى في أبيك بقبره هذا الحبيب لقد أتى فتسلما ...... لما رحلت أصاب قلبك جنّةً