|
تلجين من أقصى الخيال إلى عباب المستحيلْ |
تمشين من فجر الزمان لظلمة العصر البتولْ |
وتطاردين عناصر الوقت المزنر بالذهولْ |
كي ترجعي عبث البداية في تضاريس الفصولْ |
وأنا هنالك تائه النظرات أبحث عن مقيلْ |
يستوعب الإصرار والإعصار والسفر الطويلْ |
//////////////// |
تمشين نورا في ظلام الروح مطلعه الجنونْ |
وعلى ارتعاش الطيف ينثر سندس العبث السجينْ |
يحبو اليك برعشة الثغر التجلي والفتونْ |
وتهدهدين برفة الجفن التكور في الظنونْ |
وأنا المسافر في انحناء الطيف في لهب الحنينْ |
أبغي الوصول قبيل يستعر الفنا بدم السنينْ |
/////////////////// |
تأتين من زهر الحياة بلا عبير أو عطورْ |
تأتين من صدح البلابل دون ألحان الطيورْ |
تأتين فجرا للحياة يغله ليل القبورْ |
تأتين أنوارا تساق بشهوة الموت النكيرْ |
تأتين أفقا للتجلي في قيود من أثيرْ |
إذ ذاك أدرك أن شخصك قابع تحت الدهورْ |
//////////////// |
تمشين بي صوب المتاهة لا أرى غير الغيابْ |
كسفينة فوق الخضمِّ وفي خضمٍّ من ضبابْ |
والموت من كل الجهات مشرعا بابا فبابْ |
تلقين عن بصري الحضور فينجلي عني الحجابْ |
وتشدني كلتا يديك الى المنارة في العبابْ |
فتضيء في عينيَّ أنوار الحقيقة لا السرابْ |
///////////////// |
وتطل أطياف المكان على مسارات الغمامْ |
فيها تراتيل البداية راقصت لحن الحمامْ |
فيها نسيم الروح يسكب خمره بفم الكلامْ |
فيها انبثاق الحرف ينبوعا يفيض من اللثامْ |
فيها أراك على أراك هواك سافرة الهيامْ |
تدعينني أقبلْ كفاك تعثرًا نلت المرامْ |
/////////////// |
وتفجرين الخمر أنهارًا على ثغر شهيدْ |
وتساقطين زبرجد الفلك المسندس في القصيدْ |
وتنورين مسارب الحرف المحمل بالخلودْ |
ويعود ما أفنى الزمان كرفة الفجر الوليدْ |
متسربلا شبق الحياة معرشا فوق الوجودْ |
فتخر من وهج الغياب النفس خاشعة الشرودْ |
|