وكعادتها فى كل أمسيات الغدر, إنحنت على الطاولة تراجع دروسها وضوء مصباح الكيروسين يرتعش من الإرهاق والوهن!,, ساعتان بعدما قطعوا التيار الكهربى ,,على الصفحةِ البيضاء خارطةٌ ممدد عليها بلاد الأجداد, ترتحلُ
بقلمها بين حدودٍ وحدود وهى تترنم بلاد العرب أوطانى وكلُ العرب إخوانى , تهز رأسها فى نشوةٍ لا يقطعها سوى دوى صافرات الإنذار ثم دوى إنفجاراتٍ تهز البيت كى يسقط على من فيه, سال دمها على الخارطة وإصبعها يشير فوق غزة !